في 7 مارس 1998 أصدر مجلس علماء رابطة مسلمي ايطاليا فتوى اعتبرت فيها أمة الاسلام منحرفة عن الاسلام الحنيف ذاكرة بأن هذه الطائفة لا تعتبر الصلوات الخمس اليومية فرضا على كل مسلم و أنها حذفت الركوع و السجود من الصلاة و جعلت خطبة الجمعة من دون صلاة و اعتبرت صوم رمضان و الحج أمرا اختياريا

و كانت أمة الاسلام حليفة قوية للقذافي حيث كان يغدق على الطائفة الملايين من الدولارات. و لأمة الاسلام جريدة تهتم بشؤون السود و تصدر في مدينة شيكاغو تحت اسم النداء الأخير

و لأمة الاسلام أيضا جناح شبه عسكري يتكون من الذكور فقط يسمى ثمرة الاسلام الهدف منه حماية أعضاء الجماعة

لقد كان مؤسس أمة الاسلام يشجع أتباعه على الاستماع الى خطب زعيم شهود يهوه الماسوني جوزيف روثرفورد. و كان يعتقد بأن كلا من الرسولين موسى و عيسى كانا من السود و أن المسيح لن يعود أبدا و أنه لا يوجد في الحقيقة جنة أو نار بعد الموت. و قد كان فارد عضوا في تنظيم محفل مووريش ساينس و هو تنظيم شبه ماسوني أسسه مدعي النبوة دروو علي

يقول ايلايجا محمد الزعيم الشهير للطائفة

أنا ايليا المذكور في كتابكم المقدس و محمد المذكور في قرآنكم الكريم. لست محمدا الذي عاش هنا منذ حوالي 1400 سنة بل محمد الذي يشير اليه القرآن الكريم. محمد ال1400 سنة كان رجلا أبيض. و الحج الى هناك لن يساعده على أن يصبح مسلما مستقيما و عظيما..لكن السجود للنبي الخاتم ايلايجا محمد...هو مكة الحقيقية التي ينبغي أن يحجوا اليها

يقول المؤرخ و الباحث الكندي المسلم ديفيد ليفينغستون

لقد كان دين فارد خليطا غريبا من الاسلام و عقيدة شهود يهوه و الغنوصية و ديانات اليوفو و التعاليم المسيحية المهرطقة و ماسونية برنس هول

من أين أتت أفكار أمة الاسلام ؟

التعصب للسود ليس جديدا فأول من نادى بالقومية السوداء هو الكاتب و الطبيب الأمريكي الماسوني مارتن ديلاني (1812 - 1885). ثم اتبعته شخصيات شهيرة لعل أبرزها مارتن لوثر كينغ الذي كان والده ماسونيا. الزعيم الثائر كان عضوا في أخوية البولي السرية و كان مدعوما من اليهود. كان لمارتن لوثر مستشار و صديق مقرب هو رجل الأعمال و المحامي اليهودي ستانلي ليفيسون. هذا الأخير كان يساعد مارتن في كتابة خطبه و كان يجمع له الأموال. و لعب دورا رئيسيا في أنشطة مؤتمر القيادة المسيحية الجنوبية و هي المنظمة الحقوقية التي أسسها مارتن لوثر سنة 1957. و من الأعضاء البارزين في المنظمة الماسوني أندرو يانغ الذي كان مقربا جدا من مارتن لوثر و عمل بعد ذلك سفيرا لأمريكا في الأمم المتحدة و القس الماسوني الشهير جيسي جاكسون

الماسونية جوزيفين بيكر كانت عضوة في الجمعية الوطنية للنهوض بالملونين NACCP و ناشطة في حركة الحقوق المدنية التي تزعمها مارتن لوثر كينغ. جوزيفين كانت أيضا راقصة محترفة

و أبرز منظمة تمثل مصالح السود في أمريكا هي (الجمعية الوطنية للنهوض بالملونين) NACCP و التي تأسست سنة 1909 من طرف مجموعة من الناشطين الحقوقيين من بينهم الماسوني ويب دو بويس و اليهودي هنري موسكوفيتز و اليهودية ليليان والد. فاليهود ساهموا بقوة في تأسيس و تمويل المنظمة حيث يقول المؤرخ اليهودي هاوارد ساشار في كتابه تاريخ اليهود في أمريكا

في سنة 1914 أصبح جويل سبينغارن الأستاذ الفخري بجامعة كولومبيا رئيسا للجمعية الوطنية للنهوض بالملونين و جلب الى مجلس ادارتها قادة يهود مثل جاكوب شيف و جاكوب بيليكوف و الحاخام ستيفن وايز

و بالفعل ترأس اليهود المنظمة الى غاية 1975 كان آخرهم رجل الأعمال كيفي كابلان. و كان اليهودي هربرت سيليغمان مدير العلاقات العامة للمنظمة من 1923 الى 1936

و في سنة 1937 تشكل ناد للنهوض بالسود في فيلادلفيا اسمه نادي الهرم (هكذا !) كان من شروط العضوية فيه أن يكون الشخص منتميا الى الجمعية الوطنية للنهوض بالملونين

و الجمعية الوطنية للنهوض بالملونين هي نفسها وليدة (حركة نياغارا) التي تأسست 1905 و كان من بين مؤسسيها الماسونيان ويب دو بويس و جي آر كيلفورد. بيد أن أول منظمة قومية في أمريكا تدافع عن السود كانت هي (المجلس الافرو أمريكي القومي) الذي تأسس سنة 1898 و كان أول نائب لرئيسه هو الماسوني البارز جون دانسي. دانسي كان أيضا عضوا في كنيسة صهيون الأسقفية الميثودية الافريقية و مدير تحرير لصحيفتين ناطقتين باسمها هما نجمة صهيون و دورية صهيون. كان من أعضاء المجلس البارزين الماسوني بووكر واشنطن الذي كان مستشارا لأكثر من رئيس أمريكي. أما الماسوني ويليام هنري ستيوارد فقد كان آخر رئيس للمجلس ما بين 1904 و 1905