لتجدن أشد الناس عداوة للذين آمنوا اليهود والذين أشركوا 

هناك من الملحدين من يعتبر الحاده دينا و منهم من يقدس الطبيعة باعتبارها هي التي أنتجت الانسان. يقول منظر الفكر التنويري الملحد ديفيد هيوم

من الأفضل ألا ننظر الى ما وراء العالم المادي الحالي. بافتراض أنه يتضمن مبدأ نظامه في داخله نؤكد بالفعل على أنه اله و كلما وصلنا في أقرب وقت الى هذه الألوهية كلما كان الأمر أفضل

و العجيب أن ملحدا متطرفا مثل ريتشارد داوكينز يبدي اعجابه بعقيدة وحدة الوجود و يصفها في كتابه وهم الاله بأنها عبارة عن الحاد جذاب. و أن المؤمنين بهذه العقيدة لا يؤمنون اطلاقا باله خارق للطبيعة و انما يستخدون كلمة اله كمرادف غير مادي للطبيعة أو الكون أو القوانين التي تحكمهما

و تقديس الطبيعة جزء أصيل في الماسونية حيث يقول الماسوني من الدرجة 33 مانلي هول في كتابه The Lost Keys of Freemasonry

كل ماسوني حقيقي يتضح له بأن هناك محفل واحد فحسب هو الكون و أخوة واحدة مؤلفة من أي شيء يتحرك أو يتواجد في أي من مظاهر الطبيعة...انه يلاحظ بأن قسمه من أجل الأخوة هو شيء كوني و أن المعدن و النبات و الحيوان و الانسان كلهم مشمولون في الصنعة الماسونية الحقيقية

و يقول الماسوني من الدرجة 33 جي دي باك : الاله الذاتي الوحيد الذي تقبله الماسونية هو الانسانية بشكل عام

و يقول جي اس لورانس في الكتاب النادر Dissipation of the Darkness : History of the Origin of Freemasonry

اعلم أن كل حدث مناقض للدين له أصل في الماسونية

و يقول يوسف ضوميط في كتابه (الماسونية بين الانحراف و الأصولية) ص 71

نتساءل باستغراب: ما هي حاجة الماسوني الى الايمان وممارسة الدين؟ فإذا تمسك بذلك لن يشعر بأية دعوة ماسونية . . . فالماسوني العملي لا يؤمن بإله وهو يختبر قاعدة مهندس الكون الأعظم

و في نشرة الماسون الألمانية بتاريخ 15 ديسمبر 1866 ورد ما يلي

ليس فقط يجب على الماسون أن لا يكترثوا للأديان المختلفة لكن يقتضي عليهم أيضاً أن يقيموا نفوسهم فوق كل اعتقاد بالإله أياً كان

و ذكر روبرت بوتنام و ديفيد كامبل في كتابهما American Grace بأن نصف يهود أمريكا يشكون في وجود الله

اليهودي آل سيكل مبتكر رمز السمكة الداروينية من أشهر رموز الملاحدة

الماسوني طوماس هوكسلي مخترع مصطلح (لا أدري). اللاأدرية نوع من الالحاد

 

نظرة الملاحدة الى الأخلاق و الدين

قام بول فيتز أستاذ علم النفس في جامعة نيويورك بدراسة هامة حول حياة بعض مشاهير الملحدين استنتج من خلاها أن الكثير منهم رفضوا الاعتراف بوجود الله لأنهم كانوا ينبذون آباءهم و يتمردون ضدهم

لدى الملحدين وهمان هما من تلبيس ابليس عليهم. الوهم الأول هو الحرية و الاستقلالية المطلقة بحيث يمكنهم أن يفعلوا ما يحلو لهم دون أي قيد أو شرط. و الوهم الثاني هو الهروب من المسؤولية بحيث يمكنهم الافلات من أي حساب على ما فعلوه بأيديهم

بعض الملحدين لا يعترفون بوجود شيئ اسمه الأخلاق من الأساس و البعض الآخر يعتقدون بوجود بعض الأخلاق لكنهم يكيفونها على هواهم. لاحظ مثلا كيف يعرفها مايكل رووز أستاذ فلسفة العلوم انطلاقا من ايمانه بالداروينية

الأخلاق هي تكيف بيولوجي...انها فقط مساعدة من أجل البقاء على قيد الحياة و من أجل التكاثر

الأخلاق ليست شيئا أنزل على موسى في طور سيناء. انها شيء راسخ في صراع الوجود و التكاثر مصمم من طرف الانتخاب الطبيعي...الأخلاق ليست الا مسألة مشاعر مثل حب المثلجات و الجنس و كره آلام الأسنان و تنقيط أوراق الطلاب

أنظر ماذا يقول الملحد الشهير ريتشارد داوكينز

لا يمكننا القبول بأن الأشياء قد تكون طيبة أو خبيثة أو قد تكون قاسية أو لطيفة لكنها ببساطة جامدة غير مكترثة لكل معاناتنا و ليست لها غاية

و يقول أيضا : من الشر أن تصف طفلا بأنه مسلم و مسيحي. أعتقد أن تصنيف الأطفال هو اضطهاد لهم

و يتسائل : ما الذي من الممكن أن يمنعنا من القول إن هتلر لم يكن مصيبا؟" أقصد، هذا سؤال صعب حقيقة

و داوكنز ذهب إلى الاستغراب من إنكار الخيانة الزوجية ! لأنه بحسب أساس علموي لا مشكلة في هذا ولو أنكرنا اختلاط الأنساب فإن حصول ذلك مع استخدام حبوب منع الحمل أو الزنا من طريق الدبر أمر مقبول

و يقول الملحد بيتر سينغر في كتابه Animal Liberation بعدم منع البهيمية أي ممارسة الجنس مع البهائم

أما الملحد الشهير سام هاريس فيقول في كتابه End of Faith ص 52

بعض الأطروحات خطيرة جدا الى درجة أنه قد يكون من الأخلاق قتل من يعتقد بها

 و يقول في حوار لمجلة The Sun عدد سبتمبر 2016

اذا أمكنني تحريك عصا سحرية و التخلص من الدين أو الاغتصاب فانني لن أتردد في التخلص من الدين

أنظر الآن الى تعليق الماسوني الملحد لينين على الأخلاق

اننا ننكر كل الأخلاق المأخوذة من مفاهيم فوق انسانية أو لا طبقية. بالطبع نحن نقول بأننا لا نؤمن بالله..و لا نؤمن بالأخلاق الأبدية و نفضح كل الخرافات حول الأخلاق

ثم الماسوني الملحد ماو تسي طونغ

لا أتفق مع وجهة النظر التي تقول بأنه لكي تكون أخلاقيا يجب أن يكون الدافع وراء فعلك هو نفع الآخرين. لا يجب أن تعرف الأخلاق في العلاقة مع الآخرين. أنا و الناس الذين هم مثلي نريد امتاع قلوبنا الى أقصى حد و بذلك تكون لدينا أعظم المبادئ الأخلاقية. بالطبع هناك أناس و أشياء في هذا العالم لكنها توجد فقط هناك من أجلي...أنا و من هم مثلي لدينا فقط واجب تجاه أنفسنا و لا واجب لدينا تجاه الآخرين. يقول البعض أن لديه مسؤولية تاريخية. انني لا أؤمن بذلك. انني مهتم فقط بتطوير نفسي

ثم لاحظ الآن ماذا يقول الماسوني الملحد برتراند راسل : ما علاقة السعادة الانسانية بالأخلاق ؟ ان موضوع الأخلاق ليس هو جعل الناس سعداء

و يقول الملحد كريسطوفر هيتشنز في كتابه God is Not Great - How Religion Poisons Everything

الاستقامة الانسانية غير مشتقة من الدين بل تسبقه

و الملفت للنظر أنهم يقولون ما لا يفعلون فمعظم الملاحدة و اللا دينيين تجدهم يسفهون كلام المخالفين لهم و يستهزئون بهم و يشتمونهم ناهيك عن استخدامهم للكلام الفاحش و البذيئ و اسائتهم المقرفة للرموز و المقدسات الدينية ثم يأتون في النهاية ليتحدثون عن الانسانية و أنهم أرقى من المتدينين و ما يعبدون

"بالطبع يمكن أن يكون لك رأي عن الإسلام من دون أن تقرأ القرآن. ليس عليك أن تقرأ "كفاحي" حتى يكون لك رأي عن النازية."

تغريدة للملحد الشهير داوكنز يهاجم فيها الاسلام مع اعترافه بأنه لم يقرأ القرآن

الدين يدعو الى التعلم و يدعو الى استخدام العقل و يدعو الى التأمل و البحث. و العلم بالمقابل يساند الايمان و يظهر عظمة الخالق. لكن الملحدين يتسترون بقناع العلم بحيث يعتبرونه مرجعهم الأول و الأخير في كل شيء تجنبا لكل شيء متعلق بالدين. و الواقع أن الدين لا ينكر العلم و لا يأتي ضده بل يسيران بالتوازي لأن كلاهما من مصدر واحد هو الله. فالذي علم آدم الكلمات الأولى هو نفسه مشرع الدين..فكيف يكون الدين مناقضا للعلم ؟

يقول تشارلز فرانسيس بوتر في كتابه Humanism a New Religion : التعليم هو حليف قوي جدا للانسانية و كل مدرسة أمريكية هي مدرسة انسانية

و قد دخل الالحاد الى كثير من المناهج التعليمية في العالم بما في ذلك العالم الاسلامي من بوابة نظرية التطور الداروينية. فأصبحت تدرس و كأنها من المسلمات. فيليب سكيل العضو في الأكاديمية القومية الأمريكية للعلوم و البروفيسور في جامعة بينسلفانيا حذر طلابه من ابداء اي شكوك حول الداروينية مخافة طردهم أو التأثير سلبا على درجاتهم

سئل بي زي مايرز عالم الأحياء و الأستاذ المساعد في جامعة مينيسوطا السؤال التالي : ما المهم بالنسبة لك ؟ الدفع بالالحاد الى الأمام أم تطوير الفهم العام للعلم أم أن كليهما بمثابة شيئ واحد ؟ فأجاب قائلا انهما غير منفصلين

 

اليهود الأربعة (من اليمين الى اليسار) سام هاريس و كريستطوفر هيتشنز و لورنس كراوس و بول كورتز أشهر ملاحدة العالم في هذا القرن بعد ريتشارد داوكينز

اليهودية روبين بلومر المديرة التنفيذية لمؤسسة داوكينز للعقل و العلم

اليهودي البريطاني هيربرت ليون (1850 - 1926) أول رئيس للجمعية العقلانية و هي الجمعية الالحادية التي ترأسها الملحد برتراند راسل بين سنتي 1955 و 1970

الماسوني الملحد تشارلز برادلو (1833-1891) أسس سنة 1866 الجمعية العلمانية القومية احدى أشهر المنظمات الالحادية في بريطانيا. الجمعية العلمانية القومية كانت من أبرز الراعين لانشاء مجلس المسلمين السابقين في بريطانيا

 

نيتشه أكبر دعاة الالحاد

فريدريتش نيتشه المعروف بعبارته الشهيرة (موت الاله) هو فيلسوف ألماني عاش في القرن 19. عرف نيتشه بمعاداته للأخلاق حيث وصف نفسه باللا أخلاقي و كان ينتقد بشدة كلا من المسيحية و فلسفة كانت الأخلاقية. لاحظ مثلا ماذا يقول عن قيمة الرحمة

تسمى المسيحية دين الرحمة. الرحمة معارضة للمشاعر النشطة التي تنمي حيويتنا..انها تسبب الاكتئاب. فنحن نحرم من القوة عندما نشعر بالرحمة. ان الرحمة تجعل المعاناة معدية

و يقول في مفهومه عن الرجل الخارق أو السوبرمان

إنني أحلم بقيام جماعة من الرجال كاملين مطلقين أشداء لا يتهاونون ولا يتساهلون، يطلقون على أنفسهم اسم الهدامين ... لا يحفلون بالحياة ولا بالطمأنينة والسلام، وإنما يجدون النعيم في الانتصار والقوة والتحطيم، ويشعرون بسرور عميق وهم يعذبون الآخرين

طبعا مفهوم الرجل الخارق أو الكامل يوجد بصفة عامة لدى الحركات السرية و خاصة لدى متنوري وايزهاوت الذين كانوا يلقبون أنفسهم بالكماليين. و ترويج نيتشه لفكرة الرجل القوي القاسي و المحارب هو الذي ساهم في ظهور ايديولوجيات مثل النازية و الفاشية

نيتشه كان شخصية مفضلة لدى مجموعة من الصهاينة الكبار الأوائل من بينهم آحاد حاعام و هيلال زايتلين و كذلك حاييم وايزمان أول رئيس للكيان الصهيوني حيث أرسل هذا الأخير كتب نيتشه الى زوجته معلقا في احدى الرسائل هذا أفضل و أجمل شيء يمكنني أن أرسله اليك. أما اسرائيل ايلداد الزعيم الايديولوجي لمجموعة شتيرن الصهيونية الارهابية فقد عمل على ترجمة معظم كتب نيتشه الى العبرية

الفاشي موسوليني و الرئيس الأمريكي الماسوني ريتشارد نيكسون و كذلك الفيلسوف الماسوني الملحد برتراند راسل كلهم كانوا معجبين بأعمال نيتشه. و من بين من تأثر به أيضا عالم النفس اليهودي الماسوني فرويد. و من أعمال نيتشه كتاب بعنوان The Antichrist اي المسيح الدجال

الملحد نيتشه كان يعتبر الدين ضعفا و تعاسة و أن الانسان اخترع الاله من أجل اضعاف الانسانية. فهو يحلم بالانسان الخارق و اللا أخلاقي الذي لا يقف أحد في طريقه. و هو القائل : بعدما ألتقي برجل دين أشعر دائما بأنني يجب أن أغسل يدي

و يقول في روايته الفلسفية Thus Spoke Zarathustra

ألتمس منكم يا اخوتي أن تبقوا مخلصين للأرض و لا تصدقوا هؤلاء الذين يحدثونكم عن آمال في العالم الآخر...انهم محتقرون للحياة

نيشته و أتباعه ما هم الا أدوات في أيدي اليهود لاضلال البشر. حيث يقول البروتوكول 2 من بروتوكولات حكماء صهيون

إن الطبقات المتعلمة ستأخذ جزافًا في مزاولة المعرفة التي حصلتها من العلم الذي قدمه إليها وكلاؤنا.. ولاحظوا هنا أن نجاح الداروينية و الماركسية و النيتشوية قد رتبناه من قبل

يقول نيتشه في كتابه (ما وراء الخير و الشر)

اليهود هم بلا شك أرقى الأجناس وأكثرها نقاءًا في أوروبا وتمكنوا من تجاوز أقسى الظروف وأعتى الصعاب

و يقول في كتابه (المسيح الدجال)

اليهود أقوى الشعوب في التاريخ، لأنهم أجابوا على مسألة الوجود بأنهم سيظلون موجودين في أي ظرف وبأي ثمن يدفعونه، والكنيسة المسيحية لا يمكنها أن تزعم أصالتها أو عراقتها إذا قورنت بالشعب المقدس

و قد ذكر الكاتب و المؤرخ الفرنسي المجري آرون مونوس في كتابه (أسرار الامبراطورية النيتشوية) بأن نيتشه يهودي ماسوني و كان عضوا في محفل ابن ميمون في فيينا. و لنيتشه صورة و هو فتى يقوم باشارة اليد الخفية

 

آنطوني فلوو الفيلسوف الذي ارتد عن الالحاد

أثار الفيلسوف البريطاني أنطوني فلو جدلا واسعا سنة 2004 عندما صرح بأنه لم يعد ملحدا و هو الذي ألف أكثر من 30 كتابا في الدفاع عن الالحاد. كان فلو من أشد المعارضين لفكرة الحياة بعد الموت و امكانية وجود اله مع كثرة الشر الموجود في العالم...و لكنه قبل بضع سنوات من وفاته ألف كتابا بعنوان There is a God. يقول فلو في كتابه

يسلط العلم الضوء على ثلاثة أبعاد في الطبيعة تشير الى وجود اله. البعد الأول هو حقيقة أن الطبيعة تتبع القوانين. و البعد الثاني هو بعد الحياة....التي تخرج من المادة. أما البعد الثالث فهو وجود الطبيعة في حد ذاته. و لكن ليس العلم وحده من أرشدني. لقد ساعدني أيضا اعادة دراسة البراهين الفلسفية التقليدية

مواضيع مرتبطة : مشاهير الملاحدة - أقوال عن الالحاد

 

فيديوهات

مناظرات الايمان و الالحاد بين الدكتور عمرو شريف و الملحد بسام بغدادي

حوار مع صديقي الملحد (كتاب صوتي كامل) - الدكتور مصطفى محمود

سلسلة تعليقي على أكذوبة الالحاد - الشيخ وجدي غنيم

سلسلة سموم الالحاد - الدكتور هيثم طلعت

فيديوهات متنوعة

 

أشهر رموز الملاحدة (من اليمين الى اليسار) : الانسان السعيد رمز التيار الانساني الذي يضم العلمانيين و الملاحدة

السمكة الداروينية ترمز الى فكرة التطور البيولوجي - أحادي القرن الوردي اللامرئي رمز للسخرية من تناقض الدين

رمز الحادي شبيه برمز الأناركية يدل عل الحرية المطلقة - رمز الالحاد الكوني يدل على انكار الدين و على المساواة الكاملة

وحش السباغيتي الطائر رمز للسخرية من طبيعة الاله - رمز العدم يدل على الاعتقاد بعدم وجود اله - رمز الذرة يدل على المرجعية العلمية للملحدين

inserted by FC2 system