لتجدن أشد الناس عداوة للذين آمنوا اليهود والذين أشركوا
المخابرات الأمريكية (السي آي
اي) أنشئت إبان الحرب العالمية
الثانية بأمر من الرئيس
الأمريكي هاري ترومان لتحل محل مكتب الخدمات الاستراتيجية (أو اس
اس) الذي كان قد أسسه الرئيس فرانكلين روزفلت الماسوني من الدرجة 33
آلان دالز هو أول مدير مدني للسي آي اي و هو أحد مؤسسي مجلس العلاقات
الخارجية و تاريخ المخابرات الأمريكية تاريخ أسود مليئ
بالجرائم و الفساد نظرا لسيطرة الماسون عليها. فهدف هذه المخابرات كان دوما هو
التحكم بالاعلام و التحكم في العقل و التدخل في الانتخابات و تجارة المخدرات و
ارتكاب الاغتيالات و عمليات الابادة حتى وصل عدد القتلى في العالم على يدها الى
حوالي 6 ملايين شخص منهم مليون قتيل في الحرب الكورية و مليونا قتيل في حرب
الفييتنام و مليون قتيل في كمبوديا و 800 ألف في اندونيسيا و 20 ألف في أنغولا
و 22 ألف في نيكاراغوا. لقد مات كل هذا العدد من البشر بسبب تورط السي آي اي في
اشعال التوترات و تمويل العمليات العسكرية و زعزعة استقرار المجتمعات..و معظم هؤلاء
القتلى من المدنيين الأبرياء و دعمت السي آي اي انقلابا في اندونيسيا سنة 1965
وصل عن طريقه للحكم الديكتاتور الشهير سوهارتو الذي قتل ما يقرب من مليون
شخص و تعتبر المخابرات الأمريكية الماسونية المتهم الأول
في اغتيال الرئيس الأمريكي السابق جون كينيدي. فعندما ألمح الى أنه لم يعد يتحمل
عمل السي آي اي و عندما حاول عدم التمادي في الحرب بالفييتنام أرادوا التخلص منه
بطريقة المافيا منذ سنة 1981 أصبح تجسس المخابرات الأمريكية قانونيا
على المواطنين الأمريكيين بموجب مرسوم 12333 الذي وقعه الرئيس الأمريكي رونالد
ريغان و كشفت وثائق وكيليكس مؤخرا بأن السي آي اي طورت العديد من أنظمة القرصنة
المعلوماتية و الفيروسات و غيرها للتحكم في مجموعة من الأجهزة الالكترونية و أنظمة
التشغيل و التطبيقات بما في ذلك هواتف الآيفون و الأندرويد (هذا الأخير
المستخدم في حوالي 85 في المئة من مجموع الهواتف الذكية في العالم) و الحواسيب
المشغلة بالويندوز و التطبيقات المعروفة مثل واتس آب و تلغرام و غيرها. كما كشفت
وثائق ويكليكس وجود برنامج طورته المخابرات الأمريكية اسمه Weeping Angel (الملاك الباكي). يعمل هذا
البرنامج على التجسس على شاشات تلفاز سامسونغ. و تشير الوثائق الى أن السي آي اي
طورت هذه التقنيات بتعاون مع المخابرات البريطانية MI5 و أنها تمتلك مركزا للحرب
المعلوماتية يتواجد بداخل القنصلية الأمريكية في فرانكفورت بألمانيا. من بين
الأشياء التي ذكرتها الوثائق المسربة أيضا أن المخابرات الأمريكية تسعى منذ
سنة 2014 الى الاضرار عن بعد بأجهزة المراقبة المستخدمة في السيارات و
الشاحنات الحديثة و لعل الهدف من الأمر هو القيام باغتيالات لا يعرف
فاعلها و تكشف الكاتبة البريطانية فرانسيس ستونور
سوندرز في كتابها The
Cultural Cold War: The CIA and the World of Arts and Letters
بأن المخابرات الأمريكية
قد خطّطت لكي تكون هي بنفسها وزارة ثقافة العالم، وقد اعتبروا هذا المخطط هو
المشروع التالي بل والأهم من مشروع مارشال الشهير، وبهذا المشروع تمكّنت المخابرات
الأمريكية من أن تجعل من نفسها وزارة ثقافة العالم، فأصبحت تفرض سطوتها على الأدب
والفن والموسيقى والسينما.. ولقد مارست ذلك دون أن يشعر الرأي العام بشيء.. وتقول
الكاتبة الإنجليزية إن هناك الكثيرين من الشعراء والكتاب والفنانين والمؤرخين في
أوروبا ما بعد الحرب العالمية قد استُعملوا كأسلحة سرّيّة للمخابرات الأمريكية.
فعلت الولايات المتحدة
ذلك عن طريق مجلس الحرية الثقافية، وكان مقره الرئيسي في باريس، وكان يمول
باعتمادات لا حدود لها.. وكانت مهمته الرئيسية هي التغريب والغزو
الفكري و في هذا الصدد يقول
الكاتب الكندي هنري ماكوف لقد روجت السي آي اي للفن المجرد المعاصر و هو فن منفصل عن
التطلعات و الهوية الانسانية بل يمكن لأي طفل أو قرد أن ينتجه. لقد مولوا المجلات
الثقافية مثل انكاونتر و بارتيزان ريفيو و النقاد مثل كليمنت غرينبيرغ و المتاحف
الفنية من خلال شبكة من المؤسسات و أصحاب الملايير من المتنورين أمثال نيلسون
روكفلر و جون هاي ويتني اغتيالات قامت بها المخابرات الأمريكية
عبر العالم مارتن لوثر كينغ : زعيم السود التاريخي في الولايات
المتحدة اغتيل سنة 1968 بطلقة رصاص باتريس لومومبا : رئيس وزراء جمهورية الكونغو اغتيل
على يد السي آي اي بتواطؤ مع السلطات البلجيكية سنة 1961 جاكوب آربينز غوسمان : رئيس غواتيمالا مات سنة
1971 سالفادور أليندي : رئيس الشيلي قيل انه مات منتحرا
سنة 1973 لكن يشتبه في اغتياله من طرف المخابرات الأمريكية آلدو مورو : رئيس الحزب الديمقراطي المسيحي في
ايطاليا قتل على يد منظمة الألوية الحمراء الايطالية المتطرفة بدعم من السي آي اي
سنة 1978 عمر طوريخوس : الحاكم الفعلي لباناما بانقلاب عسكري
اغتيل سنة 1981 بتفجير طائرته خايمي رولدوس أغويليرا : رئيس الاكوادور قتل سنة
1981 بسبب انفجار طائرته على الحدود البيروفية نغو دين دييم : رئيس الفيتنام قتل سنة
1963 Mocking Bird (الطائر المحاكي) برنامج مخابراتي أنشئ سنة 1948 من طرف
فرانك ويزنر مدير مكتب التنسيق السياسي الذي اندمج مع المخابرات الأمريكية في
1951 و كان هدف البرنامج استقطاب الصحفيين و المجموعات الاخبارية الأمريكية لجعلهم
جواسيس و ناشرين للبروباغاندا. و كجزء من العملية قام ويليام
بالي العضو في مجلس العلاقات الخارجية بجلب جواسيس من المخابرات الأمريكية ليعملوا
سرا في شبكة سي بي اس الأمريكية التي كان بالي هو مؤسسها و رئيسها التنفيذي.
قامت السي آي اي بعد ذلك باختراق عدة وسائل اعلام و مؤسسات و جامعات أمريكية. من
بين وسائل الاعلام المخترقة نجد الاي بي سي و السي بي اس و مجلتي التايم و نيوزويك
و وكالات أنباء الأسوشييتد بريس و رويترز و يونايتد بريس انترناشيونال ----------------------------------------------------- الاف بي آي أو مكتب التحقيقات
الفيدرالي تأسس باسمه الحالي سنة 1935 و هو عبارة عن جهاز موازي
لجهاز الشرطة في الولايات المتحدة الا أن دوره قريب من دور المخابرات فهو جهاز أمني
سري يستخدم حاليا أكثر من 15 ألف عميل. و كان المكتب قد أنشئ سنة 1908 من
طرف تشارلز بونابارت حفيد جيروم الشقيق الأصغر لامبراطور فرنسا
الشهير نابوليون بونابارت يقول الباحث فريتز سبرينغماير في كتابه Bloodlines of the
Illuminati ان عائلة روكفلر ساهمت في انشاء الاف بي آي
ليكون هذا الجهاز سلاحا قويا في أيدي المتنورين الماسوني ادغار
هووفر أول مدير للاف بي آي بطربوش الشراينرز يشير تقرير احدى الجامعات الأمريكية الى أن الاف بي آي يقوم دوما
باختراق الأقليات في الولايات المتحدة و أن هذا الجهاز يقوم بفبركة عمليات ارهابية
صغيرة داخل الولايات المتحدة من أجل اظهار أن الأمن القومي الأمريكي في خطر. يعترف
المدير السابق للاف بي آي تيد غوندرسون في أحد الحوارات بأن معظم الهجمات الارهابية
في الولايات المتحدة ترتكبها المخابرات الأمريكية و الاف بي آي. نفس الشيء يؤكده
ضابط المخابرات السابق ديفيد ستيل و قد صرح العميل السابق للاف بي آي مايك جيرمان للبرنامج
التحقيقي Envoyé Special على
القناة الفرنسية الثانية قائلا ان الجالية المسلمة
متهمة رسميا...و بارساله لمخبرين يقوم الاف بي آي بعدة اختراقات داخل هذه الجالية
ليس فقط من أجل صنع ارهابيين مزيفين و لكن أيضا من أجل التجسس على المسلمين بكل
بساطة و يقوم الاف بي آي بالتركيز على
الاعلام من خلال قسم تقرير الجرائم حيث يقوم هذا القسم بدعم صحفيين مقربين من
الاف بي آي لضمان أن الاعلام الأمريكي لن ينشر سوى الأخبار و المعلومات التي يريد
لها مكتب التحقيقات أن تظهر للرأي العام يعتبر كوانتل برو
من البرامج السرية لجهاز الاف بي آي و قد أنشئ لاخضاع الانتفاضة الشعبية التي
اجتاحت الولايات المتحدة في الستينات. رغم أن كوانتل برو يعني برنامج مضاد
الاستخبارات الا أن الهدف منه ليس استهداف جواسيس الأعداء بل منع قيام أي معارضة
حقيقية للنظام الأمريكي. و في هذا الصدد يعتقد أن الاف بي آي سمحت بتجارة المخدرات
و انتشارها في أوساط الأمريكيين السود في محاولة لاخضاع أي انتفاضة سوداء ضد
الحكومة يقول الكاتب برايان غليك في كتابه War At Home الاف بي آي و حلفاءه
مولوا الحرب على السكان الأصليين للولايات المتحدة. ما بين 1973 و 1976 قاموا بقتل
69 شخصا مقيما في محمية باين ريدج الصغيرة...و لتبرير حكم الرعب و منع أي احتجاج
شعبي ضده أطلق المكتب برنامجا تكميليا للحرب النفسية و يتورط الاف بي آي أيضا في التستر على جرائم
الطقوس الشيطانية. حسب الكاتب أليكس كونستانتين فان الاف بي آي ليس مسؤولا فحسب عن
تغيير مجرى التحقيقات في هاته الجرائم بل انه مسؤول أيضا عن اضطهاد ضحايا هاته
الجرائم من أجل أن ينكروا ما حدث لهم. كما يتستر الاف بي آي عن مجموعة من عملائه
يتهمون بالقتل و الاغتصاب و التحرش بالأطفال و الابتزاز و الجاسوسية و المتاجرة
بالمخدرات و حتى الاستمناء في مكان عام كما تسترت الاف بي آي لسنوات على جرائم دينيس هاسترت المتحدث
السابق باسم مجلس النواب الأمريكي. تقول سيبيل ادموندز العميلة السابقة في الاف بي
آي منذ 1996 حصل الاف بي آي على أطنان من
المعلومات حول هاسترت...الأدلة الجرمية التي تورطه في تلك الملفات تتراوح ما بين
الرشوة و الابتزاز و النصب و غسيل الأموال و الاختلاس و الجرائم الجنسية ضد
القاصرين و المشاركة في تجارة المخدرات المدارة بالخارج و تقول أيضا :
حصل الاف بي آي على معلومات هامة بخصوص الاعتداءات
الجنسية لهاسترت خارج الولايات المتحدة. و شملت فييتنام و طايلاند و المغرب و تركيا
و دولا آخرى ما بين الخمسينات و الثمانينات تعرضت عدة دول
في أمريكا اللاتينية و الكاريبي لاختراقات من طرف الاف بي آي مما أدى الى التأثير
سلبا على العملية السياسية في تلك الدول. كما قام الاف بي آي بالتجسس و جمع
المعلومات عن زعيم حركة التحرر في بورطو ريكو و اسمه بيدرو ألبيسو كامبوس و ذلك في
الثلاثينات من القرن الماضي و لم يعلن عن الأمر الا في
الثمانينات ----------------------------------------------------- العالم الألماني آرثر رودولف أحد
مطوري فاو 2 أول صاروخ باليستي في العالم قامت المخابرات الأمريكية بتهريبه من
ألمانيا النازية الى الولايات المتحدة ليعمل في الجيش الأمريكي و ناسا. رودولف أشرف
على صنع صاروخ ساتورن 5 الذي استخدم في برنامج أبولو للهبوط المزعوم على
القمر انتل سنتر
شركة متخصصة في جمع المعلومات متعاقدة مع المخابرات الأمريكية يرأسها
اليهودي بن فينزك. الشعار يتضمن العدد
الشيطاني 666 الروائي الشهير ارنست همينغواي لم
يكن فحسب مراسلا حربيا بل أيضا جاسوسا عمل لصالح كل من مكتب المخابرات البحرية
الأمريكية و مكتب الخدمات الاستراتيجية (حاليا السي آي اي) و الاف بي
آي ----------------------------------------------------- William J.
Casey, EX Director of CIA, 1981 لنتذكر بأن عمل السي
آي اي هو اختلاق الحروب Jesse
Ventura, EX Governor of Minnesota ان دور السي آي اي
هو الابقاء على عدم الاستقرار في العالم و زرع الحقد في قلوب الأمريكيين حتى يتركوا
المؤسسة الحاكمة تصرف أي مبلغ من المال على الأسلحة John Stockwell,
former CIA officer بمجرد ما يعي
المواطن الدور الحقيقي لهذه المؤسسات فانه يستطيع أن يفهم سبب ارتفاع نسب الفائدة و
ارتفاع الضرائب و تدمير الأسرة و النزول بمستوى الكنائس الى درجة جعلها منتديات
ثورية و تخريب الجامعات بتحويلها الى مزابل لادمان المخدرات و القاعات الحكومية الى
بالوعات للجاسوسية و التآمر. ان المواطن الأمريكي يستطيع أن يفهم الآن لماذا يعمل
ضده كل عميل للحكومة الفيدرالية Eustace Mullins, The World Order: Our Secret
Rulers ان الأمن القومي
الأمريكي الذي ينظر له حكام الولايات المتحدة هوأمن الطبقة
الرأسمالية في أمريكا و ليس أمن بقية الشعب Philip Agee Former
CIA officer and writer, Inside the Company: CIA
Diary ما دامت المخابرات
الأمريكية موجودة فان حكومتنا تستطيع خرق أي قانون تريد باسم الأمن
القومي Mark
Zepezauer and Arthur Naiman, The CIA's Greatest
Hits بعيدا عن انقاذ
الوطن فان وكالة المخابرات قد نشرت سرطان الخداع في جميع مناحي الحياة لدرجة أن هذا
السرطان أصبح يقتل و يتفشى في كل شيئ ذي قيمة في الولايات المتحدة Fritz
Springmeier, Bloodlines of the Illuminati ان هدف الوكالة
بتورطها في تجارة المخدرات كان و لا يزال هو توفير أموال غير شرعية تعطي لمن يتمكن
من وضع يده عليها امتيازا جائرا في السوق Mike
Ruppert, Wall Street, CIA and the Global Drug Trade