لتجدن أشد الناس عداوة للذين آمنوا اليهود والذين أشركوا 

في أواخر شهر نوفمبر 1095 ألقى البابا أوربانوس الثاني خطبة أمام جمع غفير من الرهبان و الأمراء و النبلاء و الاقطاعيين و العوام في مدينة كليرمون الفرنسية معلنا الحملة الصليبية ضد المسلمين قائلا العبارة الشهيرة الرب يريدها

لكن الذي أرادها في الواقع نخبة من الأسر الميروفينجية التي كانت تحكم أوروبا و هي التي حشدت الرهبان و العوام لهذه الحرب. فمعظم الفرنجة الذين شنوا الحملات الصليبية الواحدة تلو الأخرى هم من السلالة الميروفينجية التي تنحدر من نسل بني اسرائيل

الأسر الميروفينجية التي حكمت بعض دول أوروبا الغربية و خاصة فرنسا و من بين ملوكها كلوفيس و داغوبير تسمى بمجموعة أسر الملك الالهي Rex Deus و هي أسر يهودية. و ينتسب الى هذه الأسر في الوقت الحالي عائلة ويندسور الحاكمة في بريطانيا و عائلة أورينج الحاكمة في هولندا و كذلك العائلتان الملكيتان في كل من بلجيكا و النرويج

البابا الذي أعلن الحرب الصليبية هو من أصل يهودي كما يقول الدكتور بهاء الأمير في كتابه اليهود و الحركات السرية في الحملات الصليبية. و البابا و تلك الأسر هم من حركوا المسيحيين المتعصبين لغاية في نفس يعقوب و هي السيطرة على أرض فلسطين بسبب رغبة اليهود التاريخية في حكمها. و لاقناع عامة المسيحيين في أوروبا بالتطوع في هذه الحرب منح البابا اليهودي صكا مفتوحا لكل من مات في الأراضي المقدسة أن تغفر ذنوبه. ثم وجد البابا و الأمراء ذريعة أخرى غير حماية المقدسات المسيحية و هي انقاذ الامبراطورية البيزنطية من ضربات السلاجقة المسلمين

و أول من استجاب لنداء البابا أوربانوس هو رايموند الرابع حاكم تولوز. و أم رايموند هي آلمودي دو لا مارش من سلالة جيلبير دو روويرغ أخ الحاخام اليهودي ماخير

بمجرد ما سيطر الصليبيون على القدس نصبوا غودفروا دو بويون ملكا عليها و هو أصرح الفرنجة نسبا لبني اسرائيل

رغم أن الحملة الصليبية أعلنها رسميا البابا أوربانوس الا أن فكرة هذه الحرب هي من اختراع البابا اليهودي سيلفيستر الثاني

و من النبوؤات التي حفزت الصليبيين على شن الحملات الصليبية الأولى نبوؤة تنسب الى أسقف شبه أسطوري و كتبت في نص اسمه Pseudo-Methodius ما بين سنتي 674 و 678 ميلادية. و هذه النبوؤة ذات الطابع اليهودي تقول بأن امبراطورا قويا في آخر الزمان سيدمر الاسلام و يسترجع أورشليم و هي احدى النبوؤات التي أراد تحقيقها أيضا القبالي جون دي منجم الملكة اليزابيث الأولى فاخترع مصطلح (الامبراطورية البريطانية) و شجع الملكة اليزابيث على اقامة امبراطورية استعمارية

نعلم الآن لماذا تم استهداف فلسطين بالذات خلال الحملات الصليبية. أما السبب الحقيقي الثاني وراء الحملات الصليبية فهو فتح الجهة الجنوبية من البحر المتوسط أمام التجارة الأوروبية. من يسيطر على التجارة و المال في أوروبا في ذلك الوقت ؟ انهم بالطبع اليهود. ففي كتاب The Jewish Question يقول اليهودي الصهيوني أبرام ليون أنه منذ القرن الرابع الميلادي صار اليهود ضمن الطبقات العليا و الثرية و جزءا من صفوة المجتمع في كثير من بلدان أوروبا المسيحية و كان أغلبهم يعملون في التجارة و الأنشطة المالية و الاقتصادية

يقول الدكتور روبرت أونيل في دراسة بعنوان (أصول الاقتصاد و المجتمع) بأن تجارة البحر المتوسط كلها كانت في يد تجمعات يهودية تستوطن المدن الكبرى في جنوب أوروبا. و هذه السيطرة جعلت اليهود يتغلغلون في أنظمة الحكم حتى صاروا جامعي ضرائب و وزراء مالية لدى بعض الأمراء. اذا علمنا أيضا أن هؤلاء الحكام كانوا في حاجة الى اليهود من أجل اقراضهم حتى يشتروا ما يريدونه و أنه مع تراكم الفوائد الربوية أصبح الأمراء عاجزين في النهاية عن سداد ديونهم أصبح من السهل على اليهود تحريك هؤلاء الحكام و الضغط عليهم. و بالفعل ما ان تم احتلال الأراضي المقدسة من قبل الصليبيين حتى زادت ثروات التجار و معظمهم من اليهود و توسعت أنشطتهم. من هنا يتبين أن الحروب الصليبية قادها يهود بدعم من اليهود

ثيوبالد الخامس كونت بلوا أحد المشاركين في الحملة الصليبية الثالثة خضع لتأثير اليهودية بولسيلينا بلوا حيث كانت تقرضه بالمال و يحتمل أيضا أنها كانت عشيقة له

رموز العائلة الميروفينجية من النحلة الى زهرة الزنبقة. النحلة بالطبع من الرموز الموروثة عن الفراعنة أما الزنبقة فيعتبرها البعض من الرموز الماسونية حيث ورد في الزوهار مرجع الكابالا أن الزنبقة ترمز الى تجمع اليهود. السلالة الميروفينجية ينحدر منها الى الآن جزء من المتنورين

 

inserted by FC2 system