لتجدن أشد الناس عداوة للذين آمنوا اليهود والذين أشركوا 

ان أثينا القديمة التي تعتبر في الغرب مهد الديمقراطية لم يكن فيها أي مساواة أو حقوق انسان. لقد كان 2 في المئة فقط من الساكنة يحصلون على صفة المواطنة و هم من يحق لهم التصويت و المشاركة في وضع القوانين. لكي يكون الشخص مواطنا كان يجب أن يكون من أبوين آثينيين و يخضع لنوع من التعليم. كانت الدولة تعين معلما خاصا لكل فرد يبقى مع الطفل أو المراهق لمدة 7 أو 8 سنوات يمارس عليه اللواط مرتين في اليوم كنوع من التكريس. و لو لم يصبر الفتى أو مارس الجنس مع أي شخص آخر سواء كان ذكرا أو أنثى فانه يعتبر راسبا و لا يحصل على المواطنة. و بهذه الطريقة يتعلم الشخص أن يكون خاضعا مطيعا للدولة. لهذا تجد أن الكثير من الصور الاغريقية في أرقى متاحف العالم تمثل مشاهد لواط مع الغلمان. أما كلمة ديموس الاغريقية التي اشتقت منها كلمة ديمقراطية لا تعني في الحقيقة الشعب انما تعني شيئا مثل النخبة أو الطبقة الخاصة. فلم تكن الدولة الاغريقية ديمقراطية حقيقية بل كانت تمارس التجسس و الاستعباد. و حتى جمهورية أفلاطون المثالية لا تخلو من العبيد

و كثير من أوائل دعاة الحرية و الديمقراطية في الغرب كانوا أنفسهم يتاجرون في العبيد فالماسوني جون لوك كان مساهما في الشركة الافريقية الملكية المسؤولة عن تجارة العبيد من طرف البريطانيين و كتابه (Human Understanding) أسس للنظريات العنصرية التي برهنت على أن العرق الافريقي أدنى من العرق الأوروبي الأبيض. و الماسوني فولتير كان مساهما في شركة الهند الغربية الفرنسية التي كانت تجارة العبيد احدى أنشطتها الرئيسية و تكريما له أطلقت الشركة اسمه على احدى سفنها العاملة في تجارة العبيد ! و فولتير نفسه كان يملك سفينة تنقل الزنوج الى القارة الأمريكية. و في كتابه (رسالة عن روح الأمم و أخلاقها) يبرر فولتير امتلاك الأوروبيين للعبيد و المتاجرة فيهم بقوله

نحن نشتري من يخدمون في بيوتنا من السود و البعض يستنكر ذلك. و لكن هذه المهنة (تجارة العبيد) تظهر تفوقنا و الشخص الذي يرضى أن يكون عبدا لشخص آخر يملكه انما ولد ليكون كذلك

و في رسائل أمابيد (1769) صور فولتير الأفارقة كحيوانات لها أنوف سوداء مسطحة قليلة الذكاء أو ليس لديها ذكاء اطلاقا

و في المجلد الخامس من كتابه (عن روح الشرائع) يبرر مونتيسكيو الاستعباد مستندا إلى الفروق في المناخ بين إفريقيا وأوروبا محذرا من الإلغاء السريع للرق.

أما فيلسوف التنوير الاسكوتلندي ديفيد هيوم فقد ساهم في الاسترقاق حيث شجع السياسي البريطاني اللورد هيرتفورد على الاستثمار في مزارع للعبيد اشتراها رئيس شركة الهند الشرقية جورج كولبرووك و آخرون. و في نفس السنة أي 1766 سهل هيوم شراء مزرعة عبيد لفائدة صديقه تاجر الخمور جون ستيوارت عندما بعث برسالة الى حاكم المارتينيك الفرنسي الماركيز دينري. كان هيوم شأنه شأن فولتير عنصريا فقد قال في كتابه Of National Characters

أنا مستعد للشك بأن الزنوج، والأجناس الأخرى عامة دونيون بطبيعتهم عن البيض

و بعدما قامت الثورة الفرنسية و رفعت شعار الحرية و الأخوة و المساواة و تأسست الولايات المتحدة على نفس الأسس استمرت تجارة العبيد في القارة الأمريكية. فقد كان الرئيس الأمريكي الثالث طوماس جيفرسون يمتلك المئات من العبيد في المزارع التي ورثها من والده بفيرجينيا

ذكر المؤرخ ريدر ماركوس أنه في سنة 1820 كان 75 في المئة من العائلات اليهودية في تشارلستون و ريشموند و سافانا يمتلكون العبيد كخدم في منازلهم و 40 في المئة من أرباب البيوت اليهود في جميع أنحاء الولايات المتحدة يمتلكون عبدا واحدا أو أكثر

و اعتاد التجار اليهود على بيع العشرات بل المئات من العبيد في المزاد و كان من النادر جدا أن تجد يهوديا يعارض استخدام الرقيق على أساس أخلاقي. فليس البيض البروتستانت وحدهم من كانوا يستخدمون العبيد. يقول الكاتب يوجين مايكل جونز بأن 90 في المئة من سفن العبيد امتلكها اليهود

و يقول الحاخام و المؤرخ اليهودي بيرترام كورن

كان العديد من اليهود الجنوبيين (في الولايات الأمريكية الجنوبية) يعتقدون بأن الاسترقاق أساسي لسعادتهم و أمنهم

اليهودي جوداه بينيامين أحد أبرز المدافعين عن امتلاك العبيد على عملة الولايات الجنوبية الأمريكية

 احدى الاعلانات اليهودية لبيع العبيد في أمريكا سنة 1832

من جهة أخرى قدم لنا الرئيس الأمريكي أبراهام لنكولن على أنه بطل و رجل شهم لأنه قرر تحرير العبيد في أمريكا. و الحقيقة أن خطوة لنكولن كانت بهدف مادي بحت ليس أخلاقيا و لا انسانيا. و السر في ذلك هو أن الولايات الأمريكية الشمالية كانت ذات توجه صناعي و احتاجت الصناعة هناك عددا كبيرا من العمال فرأى لنكولن أن أفضل وسيلة هي تحرير العبيد الذين كانوا بأعداد كبيرة في الجنوب الأمريكي و جلبهم الى المصانع. أثار توجه لنكولن حفيظة الجنوبيين الذين كانوا يمتلكون العبيد بصورة كبيرة و يستخدمونهم في المزارع و لذلك نشبت الحرب الأهلية الأمريكية سنة 1861 حيث أراد الجنوبيون الانفصال و تكوين دولة مستقلة. و بعد اندلاع الحرب صار تحرير العبيد استراتيجية مهمة بحيث يتم تحفيز العبيد الى النزوح الى الشمال و تجنيدهم في الجيش الفيدرالي لاضعاف قوة الجنوبيين

و لهذا تقول الباحثة الايطالية باتريسيا ديليبيانو في كتابها (العبودية في العصر الحديث) ص 221

أن التوصل إلى العتق في الولايات المتحدة الأمريكية تم من خلال حروب أهلية مأساوية وهو وضع مختلف عما حدث في المناطق التي سادت فيها اجراءات العتق المتدرج

و لنكولن نفسه لم يكن يؤيد زواج البيض من السود و لا اعطاء السود مناصب مهمة في الدولة. بل انه قال في مناظراته الشهيرة مع القاضي ستيفن دوغلاس سنة 1858

 ليس لديّ أي غرضٍ لتنفيذِ المساواة الاجتماعية والسياسية بين الجنس الأبيضِ والأسود

ندينُ بالفضلِ لعرقنا الأبيض, والذي إليه أنتمي , والذي به وصلتُ إلى هذه المكانةِ العُظْمى

و تقول الباحثة المذكورة سابقا في ص 226

تم استبدال العبودية بنظام يتسم بوجود الأيدي العاملة بالعقود الحرة فقط من الناحية الشكلية ولكن الخاضعة لأجر بخس ولظروف عمل ومعيشة لا تختلف كثيراً عما سبق وعاشه العبيد

و بالتالي ذهبت العبودية الصريحة لتأتي عبودية مقنعة هدفها استغلال العمال مع بقاء العنصرية ضد السود لسنوات طويلة. و أما تحرير العبيد و تجريم تجارة العبيد من قبل الدول الأوروبية فكان ذريعة لاستعمار افريقيا و الشرق الأوسط حيث كانت سفن فرنسا و بريطانيا و غيرهما تحاصر السواحل أولا بمبرر منع تجارة العبيد ثم ترسل تلك الدول بالمستكشفين و الجنود الى المناطق الداخلية و تؤسس مستعمرات خاضعة لها. و كان تجريم تجارة العبيد في الخليج من قبل بريطانيا يهدف أيضا الى توجيه ضربة قاصمة لاقتصاد مشيخات الخليج و قوته العسكرية المعتمدين على الرقيق. فتحولت سياسة الغرب من استعباد بعض الناس الى استعباد شعوب بأكملها

و الذي كان وراء اصدار البرلمان البريطاني لمرسوم تحرير العبيد في بريطانيا و مستعمراتها هو رئيس الوزراء هنري بالمرستون و هو ماسوني من الدرجة 33 و الذي أصدر مرسوم الغاء تجارة العبيد في فالمستعمرات الفرنسية هو امبراطور فرنسا نابوليون الثالث و هو أيضا ماسوني من الدرجة 33 و هدف اليهود و الماسون و الحركات السرية من تحرير العبيد هو دفع البشر الى الفردية المطلقة و اخراجهم جميعا من تحت أي سلطة حتى يتمكنوا من التأثير فيهم بقوة عن طريق وسائل الاعلام و الترفيه

و من أشهر الجمعيات التي كانت تدعو الى تحرير العبيد في فرنسا و مستعمراتها (جمعية أصدقاء السود) التي كان من مؤسسيها الماسونيان الثوريان كوندورسي و لافاييت و من أبرز أعضائها الملحن شوفاليي دو سان جورج و رجلا الثورة الفرنسية ميرابو و روبيسبيير و الثلاثة كما هو معروف من الماسون

و قارن هذا مع تعامل الاسلام مع العبيد قبل مئات السنين من لنكولن حيث كان بامكان العبد أن يكون أميرا على المسلمين حتى أن المماليك كانوا يحكمون مصر و لا تزال لديهم صفة العبيد. و كذلك كان بامكان العبد أن يكون عالما و سيده يتتلمذ عليه

روى مسلم في صحيحه عَنْ زَاذَانَ أَبِي عُمَرَ ، قَالَ : أَتَيْتُ ابْنَ عُمَرَ وَقَدْ أَعْتَقَ مَمْلُوكًا ، قَالَ : فَأَخَذَ مِنَ الأَرْضِ عُودًا ، أَوْ شَيْئًا ، فَقَالَ : مَا فِيهِ مِنَ الأَجْرِ مَا يَسْوَى هَذَا ، إِلاَّ أَنِّي سَمِعْتُ رَسُولَ اللهِ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ يَقُولُ : مَنْ لَطَمَ مَمْلُوكَهُ ، أَوْ ضَرَبَهُ ، فَكَفَّارَتُهُ أَنْ يُعْتِقَهُ

و عن أبي هريرة أن رسول الله صلى الله عليه وسلم قال : لا يقل أحدكم : عبدي أو أمتي ، كلكم عباد الله ، ونساؤكم إماء الله ، ولكن ليقل : غلامي وجاريتي وفتاي وفتاتي

و ورد في صحيح مسلم دائما قول رسول الله صلى الله عليه و سلم : ثلاثة يُؤتوْن أجرَهم مرتين: رجلٌ من أهلِ الكتابِ آمن بنبيِّه وأدرك النبيَّ صلى الله عليه وسلم فآمن به واتبعَه وصدَّقَه، فله أجران. وعبدٌ مملوكٌ أدَّى حقَّ اللهِ تعالى وحقَّ سيِّدِه، فله أجران. ورجلٌ كانت له أمةٌ فغذَاها فأحسن غذاءَها. ثم أدبها فأحسن أدَّبَها. ثم أعتقها وتزوجها، فله أجران

و روى البخاري في صحيحه عن أنس بن مالك رضي الله عنه قال : قال رسول الله صلى الله عليه وسلم : اسمعوا وأطيعوا وإن استعمل عليكم عبد حبشي كأن رأسه زبيبة

و حتى بعد الثورة الفرنسية كان 80 في المئة من الشعب لا يحق له التصويت و من ضمنهم النساء و لذلك كان في القوانين الفرنسية أن الأطفال و المجانين و النساء ليسوا مواطنين. و وورد في القانون البرتغالي ما يلي

إذا كان جميع الأشخاص متساوين أمام القانون فالنساء لا يمكنهن ذلك بسبب اختلاف في الطبيعة أو لصالح العائلة

و الى الآن و رغم ادعاء الغرب المساواة المطلقة نجد في عدد من الدساتير النص على أن من شروط العضوية في البرلمان أن يكون المرشح لا يقل عمره عن 25 أو 30 عاما ! فمن كان أقل من تلك السن لا يمكنه تمثيل الناس حتى و ان كان أهلا لذلك

و الى غاية 1919 كان السود و الأطفال في أمريكا محرومين من حقوقهم و لا يزالون نسبيا. وقد أبطلت المحكمة العليا الأمريكية مرتين في عامي 1918م و1919م مرسوما خاصا بعمل الأطفال يقضي بتخفيف معاناتهم وعدم استغلالهم في أعمال شاقة وقاسية ولا إنسانية

صورة تظهر التمييز بين البيض و السود حتى في مرافق الشرب - ولاية أوكلاهوما الأمريكية 1939

و لا زال الغرب الى الآن يتبجح بحفظه لحقوق الانسان مع أن النساء الغربيات تلحق أسماؤهن بأسماء أزواجهن أي أنها محرومة من لقبها العائلي بعد الزواج و لا زالت معظم المناصب المهمة في أيدي الرجال فقلما تصل امرأة الى منصب رئيسة البلاد أو رئيسة وزراء...بل حتى المحافل الماسونية معظم المنتمين اليها رجال

و يعترف المفكر العلماني خلدون حسن النقيب بأن التيار الليبرالي لا يختلف كثيرا في الولايات المتحدة عن التيار الرجعيّ، في قبوله بالتمييز العنصري ضد السود أو ضد الأمريكيين من أصل أيرلندي أو ضد النساء

و ورد في البروتوكول الثالث من بروتوكولات حكماء صهيون

لقد حرصنا على أن نقحم حقوقًا للهيئات خيالية محضة، فإن كل ما يسمى "حقوق البشر" لا وجود له إلا في المثل التي لا يمكن تطبيقها عمليًا

و في البروتوكول التاسع

إن الكلمات التحررية لشعارنا الماسوني هي "الحرية والمساواة والإخاء".. إنّ هذه الأفكار كفيلة بتدمير كل القوى الحاكمة إلا قوتنا

و المساواة كلمة براقة مضللة بعيدة عن الاسلام و لهذا يقول الشيخ محمد بن صالح العثيمين رحمه الله:
إن من الناس من يستعمل بدل العدل المساواة؛ وهذا خطأ، لا يقال: مساواة ؛ لأن المساواة تقتضي التسوية بين شيئين، الحكمة تقتضي التفريق بينهما، ومن أجل هذه الدعوة الجائرة إلى التسوية صاروا يقولون: أي فرق بين الذكر والأنثى؟ سووا بين الذكور والإناث، حتى إن الشيوعية قالت: أي فرق بين الحاكم والمحكوم؟ لا يمكن أن يكون لأحد سلطة على أحد حتى بين الوالد والولد، ليس للوالد سلطة على الولد، وهلمَّ جرّا

و يقول الشيخ سليمان بن صالح الخراشي في مقال بعنوان ثقافة التلبيس (7): الإسلام دين العدل لا المساواة:
يُخطئ بعض الكتّاب والمؤلفين والمتحدثين عندما يصفون الإسلام بأنه (دين المساواة) هكذا بإطلاق، ويعدون هذا الوصف منقبة له إذ ساوى بين الناس جميعًا - كما يزعمون...حتى وصل بهم الحال إلى أن جعلوا المسلم - في الدنيا - كالكافر - والعياذ بالله -. بل تجاوز بعضهم في الضلال حتى جعلهم متساوين في أحكام الآخرة !

فالله سبحانه و تعالى لم يساو بين الخلق بل جعلهم مختلفين سواء في اللغة أو الشكل أو حتى القابلية للايمان و لذلك يقول الله تعالى

وَ لَوْ شَاء رَبُّكَ لآمَنَ مَن فِي الأَرْضِ كُلُّهُمْ جَمِيعاً أَفَأَنتَ تُكْرِهُ النَّاسَ حَتَّى يَكُونُواْ مُؤْمِنِينَ

وَلَوْ شَاءَ رَبُّكَ لَجَعَلَ النَّاسَ أُمَّةً وَاحِدَةً وَلا يَزَالُونَ مُخْتَلِفِينَ * إِلا مَنْ رَحِمَ رَبُّكَ وَلِذَلِكَ خَلَقَهُمْ

و لهذا تجد أن كثيرا من منظمات الديمقراطية و حقوق الانسان العالمية المروجة لتلك الشعارات هي منظمات يهودية مثل هيومان رايتس ووتش. مع أن هذه المنظمات انما تتشدق فقط بالديمقراطية و حقوق الانسان و لا تمارسه على نفسها و خير مثال منظمة الأمم المتحدة التي نخرها الفساد. يقول الصحفي و الكاتب الفرنسي جو لو ايزومير في كتابه Faut-il brūler l'ONU ص 17

وراء الغاية النبيلة للسلام و العدل...داخل الأمم المتحدة نفسها تكمن الحصيلة الكارثية لمنظمة شمولية و تتجلى في الديمقراطية الشكلية و حصانة الموظفين في المناصب العليا و انتهاك قانون العمل...و ثوران التحرش الجنسي و الفكري و اغتصاب الأطفال و استخدامهم في الدعارة من طرف جنود السلام

منظمة العفو الدولية أسسها سنة 1961 اليهودي البريطاني بيتر بينينسون و أمه فلورا سولومون كانت صهيونية خالصة و جده غريغوري بينينسون تربطه علاقة نسب بعائلة روتشيلد. شعار المنظمة كما تلاحظ يتضمن اللون الأصفر و هو من الألوان المفضلة لدى اليهود و الماسون و رمز الشمعة للدلالة على التنوير (تذكر الشمعدان اليهودي !). مؤسسة مكتب المنظمة في اسكوتلندا أيضا يهودية هي روث آدلر

منظمة يو ان ووتش لحقوق الانسان أسسها سنة 1993 اليهودي الأمريكي موريس آبرام. المنظمة تربطها علاقات قوية بالكيان الصهيوني

تيليكوميكس شبكة لامركزية من نشطاء الأنترنت لتسهيل حرية التعبير. الشبكة مكنت نشطاء الثورتين المصرية و السورية سنة 2011 من تجاوز الرقابة و الحجب على النت. لاحظ الهرم و ومضة البرق الشيطانية في الشعار

كل الانتخابات في الغرب مصنوعة سلفا ليختار الناس من تريده النخبة أن يفوز سواء كان من اليمين أو اليسار. و لهذا فان تداول السلطة مبدأ خادع لأن أصحاب السلطة الحقيقية لا يتغيرون بل يبقون خلف الستار و خير مثال هو الولايات المتحدة فكل شخص يصبح رئيسا يكون مواليا لليهود و الماسون و بتأييدهم و دعمهم يصل الى الرئاسة. يقول الدكتور بهاء الأمير خبير الماسونية و الحركات السرية

فالديمقراطية في الغرب هي أن يحتشد الناس و تشتعل المعارك و تزدهر التلفيزيونات و الصحف و تنفق الأموال لكي ينتخب الناس شخصا فيسعدوا بأنهم اختاروه بكامل حريتهم و هذا الشخص ليس له من الأمر شيء و ليس هو الذي يحكم في الحقيقة

مع العلم أن اليمين و اليسار و ما جاورهما هو مجرد تنوع زائف من صنع النخبة و لهذا يقول المؤرخ و الخبير الاقتصادي البريطاني أنطوني سوتن

علينا أن نتخلص من فخ اليمين و اليسار فهو فخ هيغيلي لسياسة فرق تسد..المعركة ليست بين اليمين و اليسار بل بيننا و هم (المتنورون)

و يقول الكاتب الكندي هنري ماكوف : اليهود الماسون يمولون و يسيطرون على جميع الأحزاب السياسية جاعلين من الديمقراطية مسرحية هزلية

و يقول المفكر الأمريكي نعوم تشومسكي عن الديمقراطية في أمريكا

في الولايات المتحدة يوجد أساسا حزب واحد...لديه جناحان يسميان بالحزب الديمقراطي و الحزب الجمهوري

و يقول المؤرخ و الخبير الاقتصادي أنطوني سوتن في كتابه Wall Street and The Rise of Hitler ص 172

مركز القوى السياسية الشرعية في الولايات المتحدة، طبقاً لدستورها، هو الكونجرس المنتخب، والرئيس المنتخب، وهما يعملان داخل إطار مواد الدستور...ولكن مركز القوة السياسية الحقيقي يوجد في مكان آخر بعيداً عن القوى المنتخبة، وهذه القوة الأخرى لها أهدافها ومصالحها الخاصة التي لا علاقة لها بالمصالح العامة، ولا يمكن فهم سياسات الولايات المتحدة في القرن العشرين خصوصاً سياساتها الخارجية، من غير إدراك أن نخبة وول ستريت المالية هي التي تسيطر على سياسات واشنطن

فحكم الشعب نفسه بنفسه عبارة رنانة خادعة لا تطبق حتى في الدول المتقدمة. و ترى الحكومات في هذه الدول تقرر و تنفذ العديد من الأشياء داخليا و خارجيا رغم معارضة أكثرية الشعب و كمثال على ذلك الحرب على العراق و اقرار قانون العمل في فرنسا

يقول الصحفي و الكاتب الفرنسي لوي لاتزاروس : السياسة في الديمقراطية هي الفن الذي يوهم الشعب بأنه يحكم

و يقول المفكر الأمريكي الشهير نعوم تشومسكي

إن مُثلا من قبيل الديمقراطية والسوق مُثل جيدة، طالما أن ميل الملعب يضمن فوز الناس الذين يجب أن يفوزوا، أما إن حاولت جموع الرعاع رفع رؤوسها، فيجب أن يضربوا إلى أن يخضعوا بشكل أو بآخر

ويقول المفكر العلماني عبد الرزاق عيد وهو من المعجبين بالديمقراطية:

ظلت الديمقراطية حتى اليوم بمثابة اليوتوبيا (الأسطورة) المستحيلة.. أي أنها فكرة مستحيلة الإنجاز، فهي لا تكاد تقترب من شكل أرقى، إلا وتدبَُ أسئلة الحرية الإنسانية ضاجة محتجة على عيوبها وما يعتورها من نواقص.. إن القول ببلوغ الديمقراطية تمامها وكمالها في النموذج الليبرالي الغربي، ونهاية التاريخ بهذا النموذج حسب فوكوياما، ليست إلا أطروحة ظَفَر مشبعة بدخان أيديولوجيا الحرب الباردة

و ما زالوا يسوقون لنا الكيان الصهيوني على أنه واحة الديمقراطية و حقوق الانسان في الشرق الأوسط. مع أن العنصرية داخله ضد العرب و المسلمين متفشية بشكل كبير بل تطال حتى اليهود أنفسهم حيث يعتبر يهود الأشكناز أنفسهم أرقى من يهود السافارديم و هؤلاء و أولئك يعتبرون يهود الفلاشا مواطنين من الدرجة الثالثة ! بحسب استطلاع للرأي قامت به جمعية الحقوق المدنية في اسرائيل سنة 2007 تبين بأن 66 في المئة من المراهقين الاسرائيليين يعتبرون العرب أقل ذكاء من اليهود و أنهم متخلفون و عدوانيون. و أكد 50 في المئة منهم رفضه استضافة أو مصادقة العرب

من نفاق الديمقراطية الغربية : رفض انفصال كاتالونيا عن اسبانيا و القرم عن أوكرانيا و بالمقابل تأييد و دعم انفصال تيمور الشرقية و جنوب السودان عن العالم الاسلامي

يمارس الحكام في الغرب الديمقراطية الوهمية داخليا فقط أما خارجيا فانهم يشنون الحروب و يدعمون العديد من الحكام المتسلطين الفاسدين في مختلف الدول من أجل مصالحهم و أقصى ما قد يفعلونه تجاه الانتهاكات الحقيقية لحقوق الانسان هو الشجب و الادانة

تقول مجلة European الألمانية عدد 4/22/1993

إننا نسمي أنفسنا مسئولين وديمقراطيين، ولكننا في الواقع أنانيون وبرابرة ومعدومو المسؤولية.. إن مئات الأبرياء والمدنيين العزل قتلوا في (سربرنتشا) بمدفعية الصرب المتوحشة ونصرّ في نفس الوقت على استمرار حظر السلاح!.. إن أسوأ مجرمي الحرب في هذه المأساة هم قادة الغرب الذين يشاهدون المجزرة ولا يفعلون شيئا لإيقافها.. إن مأساة البوسنة عار على حضارتنا

و ليس هناك حرية تعبير حقيقية في الغرب بدليل أنه يمكنك أن تنكر وجود الله أو تسب رئيس الدولة أو أيا من مسؤوليها لكن لا يمكنك أبدا أن تتجرأ و تنكر الهولوكوست لأنه خط أحمر و يحظر بيع و شراء كتاب كفاحي لهتلر على الأقل داخل الحدود الألمانية بل و تحظر في كثير من الأحيان حتى الهتافات النازية ! كما يحظر عادة الطعن في المثلية الجنسية و شتم المثليين بدعوى العنصرية و التمييز ضد الأقليات

و من أمثلة سياسة الكيل بمكيالين في حرية التعبير أنه في عام 1988 بعد نشر كتاب (آيات شيطانية)، حاول المسلمون في بريطانيا استخدام قانون حظر سب المقدسات ضد المؤلف سلمان رشدي ولكنهم فشلوا في ذلك، لأن القانون يعاقب على سب المقدسات المسيحية فقط، وبالتالي فإن سلمان رشدي لم يكن خارجا عن أية قوانين بريطانية حين أهان المقدسات الإسلامية!!! و الطريف في الأمر أن بريطانيا التي سمحت بنشر وتداول الكتاب بدعوى حرية التعبير، قامت بعد ذلك بمنع دخول فيلم باكستاني يسخر من سلمان رشدي وكتابه

قامت شبكة تليفزيون سي تي في الكندية باستضافة "جوزيف ليبد" (المعلق السياسي الإسرائيلي) صباح يوم 15/ 10/ 1994.. وقد دعا ليبد على الهواء يهود كندا لأن يقوم أحدهم باغتيال فيكتور أوستروفوسكي (ضابط الموساد الذي ألف كتابين كشف فيهما عن العمليات السرية للموساد).. المذهل في الأمر أن حادثا مثيرا مثل هذا قد شهد صمتا مطبقا من قبيل الإعلام الكندي, لدرجة أن نفس الكتّاب والمعلقين الذي دافعوا بحماس بالغ عن حق سلمان رشدي في التعبير الحر، لم ينطقوا بكلمة واحدة لتأييد حق أوستروفوسكي في التعبير

في عام 1986 لم يستطع المؤلف جورج غيلدر أن يجد ناشرا ليعيد طباعة كتابه Sexual Suicide، على الرغم من أن كتب غيلدر المنشورة في أوائل الثمانينيات قد تصدّرت قوائم المبيعات العالية.. والسبب في إعراض الناشرين هو الاحتجاج الصاخب الذي قامت به رائدات حركة تحرير المرأة ضده، لأن اختلافات الرجل عن المرأة لا ينبغي حتى أن تدرس كما قالت إحداهن في مقابلة عرضت مؤخرا على شبكة اي بي سي الأمريكية

و في غشت 1995 قامت السلطات الفرنسية بمنع دخول كتاب أصدرته "لجنة الجزائريين الأحرار" بسويسرا إلى الأراضي الفرنسية، بحجة أن توزيعه سوف يسبب مشاكل للنظام العام في البلاد، و أن لهجة الكتاب معادية لفرنسا

و في سنة 2000 قام رئيس فرع دالاس من الجمعية الوطنية للدفاع عن الملونين في أمريكا لي ألكورن بانتقاد السياسي آل غور لاختياره اليهودي جو ليبرمان كمرشح لنائب الرئيس و حذر ألكورن من الشراكة مع اليهود لأن مصلحتهم الأولى هي المال. بادر رئيس الجمعية (الماسوني) كويسي مفومي بتعليق عضوية ألكورن و ادانة تصريحاته. و استقال ألكورن من الجمعية و كشف بأن قيادتها تفتقد للمصداقية لتلقيها أموالا طائلة من الشركات الكبرى !

و ليس هناك اعلام مستقل و محايد بمعنى الكلمة في الغرب لأن الكثير من الجرائد و المجلات و القنوات تخضع لتأثير تيارات فكرية و سياسية معينة. و هذا ما أكده جون سوينتون مدير تحرير صحيفة نيويورك تايمز سابقا في مجلة Nexus عدد 1 / أبريل 1999 حيث قال

لا توجد صحافة مستقلة في أمريكا...أنتم تعرفون ذلك و أنا أيضا. لا أحد منا يجِرؤ على التعبير عن رأيه الخاص بكل صدق...وظيفة الصحفي في نيويورك هي الكذب و تشويه الحقائق و السب و الشتم و لعق أحذية آلهة المال و بيع وطنه و عرقه من أجل قوته اليومي...اننا عبارة عن دمى متحركة...وقتنا و مواهبنا و حياتنا و قدراتنا كلها ملك لهؤلاء الرجال

و اعترف برنارد غولدبيرغ مراسل قناة CBS الأمريكية بأن الناس لا يحبون أو يصدقون مراسلي التليفيزيون (1)

و أظهر استطلاع للرأي لمركز روبر سنة 1997 بأن 63 في المئة من الأمريكيين يعتقدون بأن الأخبار يتلاعب بها كثيرا من طرف مصالح خاصة و أن 52 في المئة يعتقدون بأن الأخبار منحازة جدا. و حسب دراسة قام بها مشروع ميديا اينسايت بأمريكا سنة 2016 فان 6 في المئة فقط من الناس يصدقون وسائل الاعلام تماما

بل ان تضليل الشعوب و اخفاء الحقائق عنها جزء لا يتجزأ من الممارسة السياسية و الاعلامية في الغرب فها هي كاترين غراهام الكاتبة اليهودية في صحيفة واشنطن بوست و العضوة في البيلدربيرغ تقول بصراحة : هناك أشياء لا يحتاج الجمهور العام لأن يعرفها و لا ينبغي له ذلك

مقالات مرتبطة

ديمقراطية فرعون

تحرير العبيد في أمريكا أدى الى هلاك الملايين منهم

فيديوهات عن الموضوع

-----------------------------------------------------

(1) : John Leo, "Prime Time 'Gotcha' Journalism," U.S. News & World Report, Feb. 19, 1996, p. 29

inserted by FC2 system