لتجدن أشد الناس عداوة للذين آمنوا اليهود والذين أشركوا  

اللوبي الصهيوني في الغرب هو مجموعة من المنظمات و الجمعيات اليهودية التي لها تأثير كبير و نفوذ واسع في معظم السياسات الغربية و أشهر هذه المنظمات منظمة الايباك

هي اللجنة الأمريكية الاسرائيلية للشؤون العامة. تأسست سنة 1959 و تبلغ ميزانيتها السنوية حوالي 60 مليون دولار و يصل عدد أعضائها الى أكثر من 100 ألف عضو. كما ترتبط بها أكثر من 70 منظمة يهودية في الولايات المتحدة

من أبرز أهداف المنظمة حماية الكيان الصهيوني من أي قرار في الأمم المتحدة و الضغط من أجل ازدياد الدعم الأمريكي للكيان و التأثير على قرارات المؤسسات الرسمية الأمريكية خاصة الكونغرس من أجل خدمة المصالح الصهيونية و تمويل الحملات الانتخابية للكثير من مرشحي الرئاسة الأمريكية

و من المنظمات اليهودية غير الايباك نجد

معهد واشنطن لسياسة الشرق الأدنى أسسه عضو سابق في الايباك هو اليهودي مارتن انديك. ممول من طرف أفراد يدافعون عن مصالح اسرائيل

رابطة مكافحة التشهير منظمة تدعي الدفاع عن حقوق الانسان بينما هدفها الرئيسي هو مكافحة ما يسمى بمعاداة السامية. تأسست من طرف منظمة بناي بريث الصهيونية الماسونية و تورطت في التجسس على مجموعة من المواطنين في أمريكا. و تصل مداخيلها الى حوالي 60 مليون دولار

مؤسسة راند منظمة بحثية تأسست في الأصل سنة 1948 كمشروع لتقديم تحليلات و أبحاث للقوات المسلحة الأمريكية. و أسسها الجنرال الماسوني هنري أرنولد. يٍرأس راند حاليا اليهودي مايكل ريتش و تمولها الحكومة الأمريكية و الشركات و الجامعات و مجموعة من الأفراد. في مجلس ادارتها أيضا مجموعة من اليهود مثل جويل هيات و بول كامينسكي و مايكل لينتون

منظمة الصداقة الدولية بين اليهود و المسيحيين و تأسست سنة 1983 على يد اليهودي يشييل ايكشتاين. تعمل على تقريب المسيحيين من اليهود و الدفاع عن مصالح اسرائيل و تهجير اليهود من مختلف أنحاء العالم لتوطينهم في الأراضي المحتلة و تقديم المساعدات لهم. تصل مداخيلها السنوية الى حوالي 100 مليون دولار

مركز سيمون ويزنثال منظمة تدعي الدفاع عن حقوق الانسان و تواجه ما يسمى بمعاداة السامية و الارهاب. و سميت باسم الكاتب اليهودي النمساوي سيمون ويزنثال. يقع مقر المركز في لوس أنجلس و له فروع في كل من نيويورك و ميامي و طورنطو و شيكاغو و باريس و بوينوس آيرس و القدس المحتلة

مشروع اسرائيل منظمة غير حكومية لها مكاتب في الولايات المتحدة و الكيان الصهيوني و الهند و الصين. و تأسست سنة 2003 على يد اليهودية جينيفر لازلو ميزراحي. و تعمل على الدعاية لصالح اسرائيل

أصدقاء قوات الدفاع الاسرائيلية منظمة أمريكية تدعم جيش الاحتلال الصهيوني عن طريق جمع التبرعات و لديها عدة مكاتب في الولايات المتحدة و مكتب واحد في أمريكا اللاتينية. تصل مداخيلها السنوية الى حوالي 60 مليون دولار

الهداسا أو المنظمة الصهيونية النسائية الأمريكية تأسست سنة 19012 على يد اليهودية هنريتا زولد و هي من أكبر المنظمات اليهودية في العالم حيث يصل عدد أعضائها في أمريكا الى حوالي 300 ألف عضو. و تصل مداخيلها السنوية الى حوالي 100 مليون دولار

آفي أو منظمة أصوات أمريكا في اسرائيل منظمة تعمل على تقوية العلاقات بين الأمريكيين و الصهاينة بدعوة مقدمي البرامج الاذاعية الأمريكية و الشخصيات المشهورة الى زيارة الكيان الصهيوني

الوكالة اليهودية تأسست سنة 1929 و كانت من المنظمات البارزة في توطين اليهود في فلسطين. و تعمل المنظمة في حوالي 80 دولة لدعم الصهيونية و توحيد يهود العالم

مؤسسة جيم جوزيف تعمل على دعم التعليم الصهيوني و التعريف بالثقافة و الفن الاسرائيليين

مؤسسة آفي شاي منظمة خاصة داعمة لاسرائيل تأسست سنة 1984 على يد اليهودي زالمان بيرنشتاين و تعمل في أمريكا و الكيان الصهيوني 

ستاند ويذ آس منظمة داعمة للكيان الصهيوني مقرها في لوس أنجليس و لها فروع في كل من الكيان الصهيوني و أوروبا و أوستراليا و جنوب افريقيا. و تأسست سنة 2001 على يد اليهودية روز روثشتاين

مؤسسة ليونا و هاري هيلمسلي الخيرية تأسست سنة 1999 على يد الزوجين اليهوديين ليونا و هاري هيلمسلي. من بين برامجها دعم أمن و تنمية الكيان الصهيوني

آميت منظمة تأسست سنة 1925 و تقدم خدمات تعليمية و اجتماعية لأطفال و شباب الكيان الصهيوني كما ترعى عدة محاضرات و أفلام حول اسرائيل. و للمنظمة عدة فروع في الولايات المتحدة

مؤسسة آرون و ميري بلاكمان تقدم منحا لمجموعة من المنظمات الصهيونية

المجلس اليهودي للشؤون العامة منظمة تأسست سنة 1944 ثم أصبحت باسمها الحالي سنة 1997. و من أهم أهدافها دعم أمن الكيان الصهيوني

الصندوق القومي اليهودي تأسس سنة 1901 على يد الصهيوني المعروف ثيودور هيرتزل بهدف شراء الأراضي في فلسطين و توطين اليهود فيها. و ما زالت المنظمة الى الآن تملك 13 في المئة من الأراضي المحتلة. من برامجها تنمية الغابات في الكيان الصهيوني

المنظمة الصهيونية الأمريكية أقدم منظمة تابعة للصهاينة في الولايات المتحدة حيث تأسست سنة 1897. و تعمل على نشر الفكر الصهيوني في أمريكا و دعم اسرائيل

اللجنة الصهيونية الأمريكية تأسست سنة 1906 للدفاع عن اليهود و كان من أوائل قادتها رجل الأعمال الثري اليهودي الماسوني جاكوب شيف. و يقع مقرها في سان فرانسيسكو. و المنظمة لها توجهات يسارية و يصل دخلها السنوي الى حوالي 50 مليون دولار

المؤتمر اليهودي العالمي أكبر تمثيلية لليهود عبر العالم. من أهدافه دعم الكيان الصهيوني. تأسس سنة 1936 بجنيف السويسرية و من بين مؤسسيه القيادي الصهيوني البارز ناحوم غولدمان. من أشهر القياديين فيه اليهودي الماسوني دافيد دو روتشيلد. و المقر الرئيسي للمنظمة يقع في مدينة نيويورك 

أصدقاء آيش هاطوراه منظمة يهودية تأسست سنة 1974 و مقرها القدس المحتلة. من برامج المنظمة برنامج اسمه هاسبارا هدفه جمع عدة أفراد من مختلف أنحاء العالم و تعليمهم كيفية القيام بالدعاية لاسرائيل. و قامت المنظمة بتوزيع فيلم دعائي معاد للاسلام خلات حملات الانتخابات الرئاسية في أمريكا سنة 2008

شاباد أو حاباد لوبافيتش أكبر منظمة يهودية في العالم تأسست سنة 1775 على يد الحاخام شنور زالمان. و تنتمي المنظمة الى الحركة الحسيدية اليهودية التي تؤمن بالكابالا فشاباد أو حاباد كلمة قبالية تعني الحكمة و المعرفة و اسم لوبافيتش مشتق من ليوبافيتشي اسم القرية البيلوروسية التي انطلقت منها حركة شاباد. و للمنظمة حوالي 3000 فرع حول العالم منها 1173 فرعا في أمريكا الشمالية وحدها. تعمل المنظمة على تقديم المساعدات لليهود و القيام بأنشطة ثقافية و دينية في الكنائس اليهودية و كذلك في المدارس و غيرها كما تعمل على دعم السياسات العنصرية للكيان الصهيوني

التحالف اليهودي الجمهوري منظمة تأسست سنة 1985 هدفها تقوية الروابط بين اليهود الأمريكيين و الحزب الجمهوري و دعم الكيان الصهيوني. و للتحالف علاقات وطيدة مع حزب الليكود

المجلس الديمقراطي اليهودي القومي تأسس سنة 1990 و يعمل على الترويج لليهود داخل الحزب الديمقراطي الأمريكي. و يدعم تقوية العلاقة بين أمريكا و الكيان الصهيوني و فصل الكنيسة عن الدولة في الولايات المتحدة و الى حرية الاجهاض. و يؤيد المجلس سياسات حزب الليكود و تصل مداخيله السنوية الى أكثر من مليون دولار

المعهد اليهودي لشؤون الأمن القومي تأسس سنة 1976 و يعمل على تقوية الجيش الأمريكي و تعزيز الأمن القومي للولايات المتحدة و دعم الكيان الصهيوني. تصل مداخيله الى أكثر من 3 ملايين دولار

هيلال منظمة يهودية طلابية عالمية تأسست سنة 1923 و سميت باسم هيلال الحكيم أحد الزعماء الدينيين الذين ساهموا في كتابة التلمود. تدعم المنظمة الكيان الصهيوني و تنظم لفائدة الطلاب رحلات الى الأراضي المحتلة و تقدم للطلاب اليهود خدمات ثقافية و فنية و دينية

مشروع ديفيد منظمة تأسست سنة 2002 على يد اليهودي تشارلز جاكوبس و مقرها في مدينة بوسطن الأمريكية. تعمل المنظمة على الترويج للكيان الصهيوني في المدارس و تصل مداخيلها الى حوالي 3 ملايين دولار

مبادرة آمشا منظمة يهودية في كاليفورنيا تأسست سنة 2011 على يد اليهوديتين طامي روسمان بينيامين و ليلى بيكويذ. تعمل على محاربة ما يسمى معاداة السامية خاصة في مؤسسات التعليم العالي و تصل مداخليها السنوية الى حوالي 200 ألف دولار

اسرائيل الفتاة منظمة يهودية دينية في أمريكا تأسست سنة 1912 و تدعم الصهيونية بقوة كما تقدم الدعم المادي لجيش الاحتلال الاسرائيلي

المجلس الاسرائيلي الأمريكي منظمة تأسست سنة 2007 و مقرها مدينة لوس أنجليس. تعمل على ربط الأجيال الجديدة من الجالية اليهودية في أمريكا بالهوية اليهودية و اللغة العبرية كما تعمل أيضا على تقوية العلاقات بين الصهاينة و الأمريكيين. من أبرز مموليها الملياردير الصهيوني حاييم صابان

ميمري أو معهد أبحاث اعلام الشرق الأوسط منظمة تأسست في أمريكا سنة 1998 على يد كل من اليهودي ييغال كارمون المسؤول السابق في المخابرات العسكرية الصهيونية و اليهودية مايراف وورمزر المحللة السياسية الأمريكية. تعمل هذه المنظمة الخبيثة على انتقاء مقاطع اعلامية معينة و ترجمتها بهدف تشويه صورة الاسلام و المسلمين. و هي منظمة تعمل بالسر فلا تصرح بمواقع مكاتبها

فريدم هاوس مؤسسة أسساها اليانور روزفلت زوجة الماسوني فرانكلين رووزفلت و اليهودي ويندل ويلكي. يرأسها حاليا اليهودي مارك لاغون خلفا لويليام هاوارد طافت الرابع الماسوني و العضو في منظمة الجمجمة و العظام حفيد ويليام هاوارد طافت الرئيس 27 لأمريكا

شعار مؤسسة فريدم هاوس - لاحظ اللون الأزرق و مشعل لوسيفر

مؤسسة كارنيجي للسلام الدولي أسسها الماسوني المشكوك في يهوديته أندرو كارنيجي رائد صناعة الصلب. ترأسها منذ 1997 اليهودية جيسيكا ماتيوز. هي حفيدة هنري مورغينثاو السفير الأمريكي لدى الدولة العثمانية المشترك في مؤامرة الانقلاب على السلطان عبد الحميد

مركز السياسة الأمنية يعرف بنشره لدراسات و مزاعم تحذر من خطر الشريعة الاسلامية. يدعم بقوة الكيان الصهيوني و تصل مداخيله السنوية الى حوالي 4 ملايين دولار

معهد أبحاث السياسات الخارجية أسسه سنة 1955 اليهودي روبرت ستراوس هيوبي السفير الأمريكي السابق في تركيا

معهد هودسون أسسه سنة 1961 اليهودي هيرمان كان و يرأسه اليهودي كينيث واينشتاين 

المعهد اليهودي لشؤون الأمن القومي تأسس سنة 1976. من أعماله تمويل أسفار المسؤولين الأمريكيين الى الكيان الصهيوني و مهاجمة كل من ينتقد الكيان الصهيوني و رفض اقامة أي دولة فلسطينية

المؤسسة الوطنية للديمقراطية تأسست سنة 1982 بدعم من المخابرات الأمريكية. من مؤسسيها اليهودي آلان واينشتاين و يرأسها اليهودي كارل غيرشمان. و تمول المؤسسة منظمة البوصلة غير الحكومية في تونس

 مركز ديفيد هوروفيتز للحرية (مركز دراسة الثقافة الشعبية سابقا) تأسس سنة 1988 على يد الناشط السياسي اليهودي ديفيد هوروفيتز. يدير موقع جهاد ووتش المسيء للاسلام و المشوه للجهاد

معهد مانهاتان للدراسات السياسية تأسس سنة 1978 على يد مدير المخابرات الأمريكية الماسوني ويليام كيسي

مركز الدراسات الليبرالية أسسه اليهودي بورتون بلومرت

منتدى الشرق الأوسط تأسس سنة 1990 على يد اليهودي دانييل بايبس. من أكبر المروجين للاسلاموفوبيا في الولايات المتحدة باعتراف الكاتبة كريستين ماكنيل من المجلة الأسبوعية Nation. الأكاديمي المعروف جيمس زغبي أكد أيضا أن بايبس لديه حقد كبير تجاه كل شيء ينتمي الى الاسلام

معهد آسبن ممول بقوة من طرف مؤسسات روكفلر و كارنيجي و فورد

مبادرة السياسة الخارجية منظمة تأسست سنة 2009 من طرف اليهودي ويليام كريستول ابن ايرفينغ كريستول أحد أشهر منظري المحافظين الجدد و اليهودي روبرت كاغان العضو في مجلس العلاقات الخارجية

معهد الدراسات السياسية تأسس سنة 1963 على يد اليهودي ماركوس راسكين و العضو في مجلس العلاقات الخارجية ريتشارد بارني. أبرز مموليه اليهودي صامويل روبن و الماسوني جيمس ووربورغ و اليهودي فيليب شتيرن 

مركز شورنشتاين للصحافة و السياسات العامة أسساه اليهوديان وولتر و فيليس شورنشتاين

مؤسسة الدفاع عن الديمقراطيات من المؤسسات التي يديرها المحافظون الجدد. تدعي الدفاع عن الحريات بينما هي في الواقع تروج لأمن اسرائيل. يرأسها حاليا اليهودي كليفورد ماي. تصل مداخيلها السنوية الى أكثر من 7 ملايين دولار

و من المؤسسات الأخرى أميريكان انتربرايز ومؤسسة هيريتيج و معهد برووكينز و معهد تحليل السياسات الخارجية و مركز السلام في الشرق الأوسط و التعاون الاقتصادي و معهد السياسة التعليمية و مركز السياسات العامة و الأخلاقيات

و يساهم الرأسماليون اليهود في أمريكا ب 40 في المئة من نفقات الحملات الانتخابية للحزب الجمهوري وما لا يقل عن 65 في المئة من النفقات الانتخابية للحزب الديمقراطي

و كل الأحزاب المعروفة في بريطانيا تتضمن مجموعات تدعم الكيان الصهيوني تسمى بأصدقاء اسرائيل. و أول مجموعة أصدقاء اسرائيل تشكلت ضمن حزب الديمقراطيين الأحرار ثم تلتها المجموعة الخاصة بحزب العمال منذ سنة 1957 ثم المجموعة الخاصة بالمحافظين. كما أن هناك مجموعة ضغط مرتبطة بحزب العمال اسمها Blue Labour أسسها السياسي اليهودي موريس غلاسمان. اذن كل الأطراف السياسية في بريطانيا فيها لوبيات صهيونية. و بالاضافة الى هاته المجموعات توجد أيضا مؤسسة قوية هي المركز البريطاني الاسرائيلي للأبحاث والاتصالات الذي تأسس بعد سنة 2000

 

أمثلة من ارهاب اللوبي الصهيوني

حينَ قامتِ النجمةُ البريطانيةُ فانيسا ريدغريف بعرضِ فيلمٍٍ وثائقيٍّ عن الفلسطينيّينَ في نيويورك عامَ 1977، يُظهرُ إسرائيلَ على حقيقتِها كمجتمعٍ فاشيٍّ عنصريٍّ تجبُ إزالتُه، ثارَ عُشُّ الدبابيرِ الصهيونيُّ في وجهِها، وحوصرَ الفيلمُ ومُنعَ عرضُه، وكتبتْ صحيفةُ "نيويورك بوست

ريدغريف تدعو لتدميرِ إسرائيل

وعندما أُعلنتْ ريدغريف أفضلَ ممثّلةً في فيلم "يوليو" عن دورِها كفتاةٍ معاديةٍ للنازيّة، حاولتْ جماعةُ حمايةِ اليهودِ ولجنةُ اليهودِ الأمريكيّينَ بذلَ كلِّ الجهودِ لمنعِ تقديمِ الجائزة، وكتبَ الناقدُ السينمائيُّ (وينسنت كندي) في "نيويورك تايمز

إنَّ الفنانينَ العظامَ ليسوا أولئكَ الذينَ يُحاولونَ عرضَ أفلامٍ لصالحِ الفلسطينيّين

وجرتْ مظاهراتٌ صهيونيّةٌ معاديةٌ، وأخرى مناوئةٌ لها

و نشرتْ الصحفُ في 1985، حادثةَ طردِ البروفيسور أرنست ديوب من جامعةِ نيويورك، حيثُ كانَ يُدرّسُ مادّةَ التاريخِ المعاصرِ في قسمِ البحوثِ الأفريقيّة، وذلك لأنّه ألقى محاضرةً بعنوانِ: "ثلاثةُ أشكالٍ للعنصريّةِ تتمثّلُ في النازيّةِ الهتلريّة، ونظامِ الفصلِ العنصريِّ في جنوبِ أفريقيا، والصهيونيّةِ في إسرائيل"، فضغطَ الصهاينةُ على العمدة ليصدرَ أمرًا بطردِه من الجامعة

من اليمين الى اليسار سينثيا ماكيني - جيم ترافيكنت - جيني تونج

عضوة الكونغرس السابقة سينثيا ماكيني اتهمت اللوبي الصهيوني في أمريكا بما في ذلك الايباك باخراجها من الكونغرس بسبب مواقفها المؤيدة للفلسطينيين. ففي سنة 2009 حاولت نقل مجموعة من المساعدات الطبية و أدوات البناء و أقلام الرصاص للأطفال الفلسطينيين فاعتقلتها السلطات الاسرائيلية و أودعتها السجن لمدة أسبوع في مدينة الرملة. في نفس السنة صرحت سينثيا قائلة

أكثر من 99 في المئة من الكونغرس يعمل من أجل المصالح الصهيونية

عضو آخر سابق في الكونغرس هو جيم ترافيكنت عارض الصهاينة فألصقت به تهمة الفساد و أدخل الى السجن حيث قضى فيه 7 سنوات. و كان ترافيكانت عضوا في الحزب الديمقراطي الى غاية 2010 ثم انسحب و أصبح مستقلا. بعد خروجه من السجن صرح في حوار تيليفيزيوني قائلا

تسيطر اسرائيل بقوة على الجكومة الأمريكية. فهم يسيطرون على كل من أعضاء مجلس النواب و مجلس الشيوخ...لقد ورطونا في حروب ليس لنا فيها مصلحة...و اذا فتحت فمك تصبح مستهدفا. و اذا لم يهزموك في الانتخابات يقومون بوضعك في السجن...انهم يسيطرون على الكثير من سياستنا الخارجية و يؤثرون على الكثير من سياستنا الداخلية...اننا نسير وفق السياسة الاسرائيلية التوسعية و الكل خائف من قول ذلك...انهم يسيطرون على الكثير من وسائل الاعلام و اقتصاد البلاد

أما عضوة مجلس اللوردات البريطاني جيني تونج المنتقدة للكيان الصهيوني و المدافعة عن القضية الفلسطينية فقد قالت في سبتمبر 2006

اللوبي الموالي لاسرائيل أحكم قبضته على العالم الغربي..أعتقد أنهم قد أحكموا قبضتهم على حزبنا

أدان زعيم الحزب السير مينزيس كامبل تصريحات تونج و وصفها بأنها معادية للسامية ! ثم بعث نخبة من أعضاء البرلمان يتزعمهم أسقف كانتربوري السابق جورج كاري برسالة الى صحيفة التايمز قائلين فيها بأن اللغة التي استخدمتها تونج غير مسؤولة و غير لائقة

و نتيجة لاستمرار تونج في مواقفها الشجاعة تمت ازاحتها من منصب الناطقة باسم الحزب في مجال الصحة سنة 2010 ثم تعليق عضويتها في حزب الليبيراليين الديمقراطيين سنة 2012 ثم استقالت من الحزب سنة 2016

يقول السيناتور ويليام فولبرايت

الغالبية العظمى من مجلس الشيوخ في الولايات المتحدة...حوالي 80 في المئة...يدعمون اسرائيل بالكامل أي شيء تريده اسرائيل. هذا الأمر تم تبيانه مرة تلو الأخرى

و هذا ما تنقله صحيفة هآريتس عن أوري آفينيم عضو الكنيسيت الاسرائيلي

اسرائيل ليست هي الولاية الأمريكية الحادي و الخمسين مثلما قد يعتقد البعض. بل الكونغرس الأمريكي هو من المناطق المحتلة من طرف اسرائيل

 

المسيحية الصهيونية

 ليس وحده الايباك من يمثل اللوبي الصهيوني في الولايات المتحدة بل هناك أيضا ما يسمى بالتيار المسيحي الصهيوني. عندما انفصلت البروتستانتية عن الكاثوليكية أصبحت التوراة مقدسة عند البروتستانتيين لدرجة أنه في القرن 17 طلب البيوريتانيون أو المتطهرون و هم من غلاة البروتستانت طلبوا من الحكومة البريطانية أن تجعل التوراة دستورا للبلاد و بدأوا يصلون بالعبرية

استوطن البيوريتانيون القارة الأمريكية فكان أول كتاب طبعوه هو مزامير داوود و آمنوا هم كذلك بأساطير من قبيل شعب الله المختار و أرض الميعاد. بل و اعتبروا المسيح نفسه يهوديا. و لهذه الأسباب بدأوا يؤمنون بأنه من الضروري اقامة دولة لليهود في الأراضي المقدسة كشرط لعودة المسيح المنتظر. و بالتالي فان الصهيونية المسيحية سبقت الصهيونية اليهودية الحديثة

يؤمن المسيحيون الصهاينة بأن لليهود حق الهي لامتلاك جميع الأراضي من النيل الى الفرات أي أنهم يتمنون انشاء اسرائيل الكبرى. و أن الفلسطينيين و العرب لا حق لهم في هذه الأرض. و أن القدس هي العاصمة الأبدية الحصرية للدولة اليهودية. و أن الهيكل اليهودي سوف يبنى من جديد على جبل المروة. و أن معركة أرمجدون أو الملحمة الكبرى هي بين اسرائيل و الجيوش العالمية و ستنتهي بانتصار اليهود و أن العقيدة المسيحية نفسها لها أصول يهودية و أن كل فعل يقوم به الكيان الصهيوني هو مبارك من طرف الرب و يستلزم الدعم من المسيحيين

و من أبرز المنظمات المسيحية الصهيونية في الولايات المتحدة نجد منظمة مسيحيون متحدون من أجل اسرائيل التي يترأسها مؤسسها جون هاغي. و قد دأب هاغي على زيارة الكيان الصهيوني و لقاء جميع رؤساء وزراء الكيان منذ عهد ميناحيم بيغين. و هناك منظمات عالمية أخرى هي أصدقاء اسرائيل المسيحيون و شفعاء من أجل بريطانيا و جسور السلام و الصحبة المسيحية الأمريكية و يهود من أجل المسيح و أخوة مريم الانجيلية و مجلس المسيحيين و اليهود

حسب استطلاع رأي قام به مركز أبحاث بيو وجد أن 60 في المئة من الطائفة المسيحية الانجيلية يؤيدون الكيان الصهيوني و أن 32 في المئة منهم يؤيدون الصهاينة لأسباب دينية

و لهذا يقول الباحث تيكس مارس في مقالة له بعنوان The Kabballah and the Illuminati

الآن بعض المسيحيين الانجيليين يسمون أنفسهم بالميسيانيين و كل شيء يرونه يهوديا يعجبهم. انهم يرتدون نجمة داوود كنوع من الزينة حول أعناقهم و يؤدون الرقص المقدس في دائرة و يتبادلون الشالوم و يشهدون الأعياد و الأيام المقدسة اليهودية و يستشهدون بكل حماس من التلمود و الزوهار القبالي

تقول الصحفية و الكاتبة الأمريكية غريس هالسل

أعتقد بأن الصهيونية المسيحية لا تهدد فحسب حياة الفلسطينيين و العرب الآخرين بل أيضا وجود الولايات المتحدة...أصبحنا وطنا لا يمتلك سياسة شرق أوسطية خاصة به و انما السياسة التي تمليها علينا حكومة اسرائيل

و يقول القس ستيفن سايزر في مقالة بعنوان Christian Zionism : The Heresy that Undermines Middle East Peace

في الرؤية الصهيونية المسيحية للعالم ينظر للفلسطينيين على أنهم مقيمون غرباء في اسرائيل. العديد من الصهاينة المسيحيين مترددون حتى في الاعتراف بوجود المسيحيين كشعب قائم بذاته مدعين بأنهم هاجروا الى اسرائيل من البلدان العربية المجاورة لأسباب اقتصادية بعدما أصبحت اسرائيل تعيش في الرخاء. و يسود شريعتهم الثنوية المانوية خوف و كراهية عميقة تجاه الاسلام أيضا

الرمز الماسوني الصليب داخل التاج على غلاف كتاب المسيحي الصهيوني الشهير تيم لاهاي

و التيار الديني الأكثر تأثيرا على الفكر المسيحي الصهيوني يسمى التيار التدبيري و أسسه الماسوني البريطاني جون نيلسون داربي

داربي استخدم عدة مصطلحات ماسونية في كتاباته فمن أقواله : الكنيسة تستمر اذا أخذت حكمة الاله السرية

و من المصطلحات الأخرى التي استخدمها هو و أتباعه

الاتحاد مع المسيح - الاتحاد مع الاله - الوعي الالهي - الحقيقة الكونية - الحب اللامشروط

فأشهر القساوسة الانجيليين ينتمون للتيار التدبيري و هم جيري فالويل و جيم باكر و بول كراوتش و بات روبرتسون و جيمي سواغارت و بيلي غراهام

و بعد داربي جاء سايروس سكوفيلد (1843-1921) ليساهم بقوة في بروز تيار المسيحية الصهيونية في أمريكا بعد صياغته للكتاب المقدس المرجعي سنة 1909 حيث أول الكتاب المقدس تأويلات يهودية ماسونية. و كان مدعوما من طرف بعض اليهود مثل صامويل أونترماير. يقول موري تيري في كتابه The Ultimate Evil ص 192

ذكر باحثون آخرون أن أونترماير كان ينتمي الى جمعية الفجر الذهبي و هي منظمة لها طقوس سحرية ظهرت في القرن التاسع عشر و مقرها في بريطانيا

نيلسون داربي و سايروس سكوفيلد

من المتأثرين بالماسوني داربي المسيحي الصهيوني ويليام بلاكستون 1841 – 1935. كتب بلاكستون عريضة سنة 1891 دعا فيها أمريكا الى اعادة الأراضي المقدسة الى الشعب اليهودي. العريضة التي قدمت الى الرئيس الأمريكي بينيامين هاريسون وقعت عليها شخصيات بارزة من بينها الماسونيان جون روكفلر و جي بي مورغان

في الربع الأخير من القرن 20 أصبح تغلغل المسيحيين الصهاينة في السياسة الأمريكية واضحا فأصبحوا يكونون تيار اليمين المسيحي و هو أكبر حليف للكيان الصهيوني. و التيار البروتستانتي الصهيوني له قوة عددية لا يملكها اليهود لأن البروتستانت يشكلون معظم مسيحيي الولايات المتحدة أما اليهود فلا يتجاوز عددهم 3 في المئة من مجموع السكان

المسيحي الصهيوني الحاقد على الاسلام تشاك ميسلر على اليمين رفقة صديقه اليهودي دينيس آفي ليبكين المجند السابق في الجيش الاسرائيلي و العضو في حزب الليكود

اليهودية أوريت غادييش العميلة السابقة للموساد هي رئيسة مجلس ادارة شركة بين آند كو التي يشترك في ملكيتها الماسوني ميت رومني مرشح الرئاسة الأمريكية

 

الاسرائيلية البريطانية

و تسمى أيضا بالأنغلو اسرائيلية. هي عقيدة تقول بأن شعوب أوروبا الغربية و الشمالية و خاصة بريطانيا ينحدرون مباشرة من القبائل العشر المفقودة لبني اسرائيل. و حسب هذه العقيدة فان العائلة الملكية البريطانية هي من نسل الملك داوود. و أول من روج للاسرائيلية البريطانية هو جون سادلر (1615-1674) في كتابه (حقوق المملكة) The Rights of the Kingdom و سادلر كان سكرتيرا شخصيا للزعيم الثوري أوليفر كرومويل و صديقا لممول كرمويل اليهودي ميناسيح بن اسرائيل و كان من محبي اليهود والموالين لهم. ثم تحولت العقيدة الى حركة فكرية في أواخر القرن 19 على يد كل من ادوارد هاين و ادوارد ويلر بورد و هربرت آلدر سميث. ثم ذهب هاين الى الولايات المتحدة لترويج أفكاره هناك. أيضا أحد المروجين الكبار لنظرية الاسرائيلية البريطانية هو الأمريكي هربرت آرمستورنغ مؤسس كنيسة الرب العالمية. فادعى آرمسترونغ أن الرب ناداه ليعلن نبوؤات قبائل اسرائيل المفقودة قبل آخر الزمان. و ادعى أيضا أن الألمان ينحدرون من الآشوريين الذين استقروا في وسط أوروبا حسب زعمه

و لا زالت الحركة الاسرائيلية البريطانية موجودة الى يومنا هذا من خلال الاتحاد العالمي الاسرائيلي البريطاني و الذي له فروع أيضا في كل من أوستراليا و نيوزيلندا و كندا. و هناك كنائس عبر العالم ما زالت تعلم أتباعها هذه العقيدة منها كنيسة اورينج ستريت الأبرشانية في لندن و كنائس الرب في ايرلندا و كنيسة الراعي في أمريكا. كما توجد في الكيان الصهيوني منظمة اسمها بريت آم تؤمن أيضا بنفس العقيدة

يقول المؤرخ الأمريكي أنطون تشايتكين في مقالة له بعنوان (التدمير البريطاني لأمريكا)

الملكية البريطانية و رؤساء وزراءها و خارجيتها صنعت الاسرائيلية البريطانية في القرن التاسع عشر...و لاحياء هذه الأسطورة طلبت العائلة الملكية من المحفل الماسوني الأعظم في بريطانيا انشاء صندوق استكشاف فلسطين. في السبعينات من القرن 19 بعثوا علماء آثار من العسكر الى الأرض المقدسة للتنقيب عن آثار دينية مفترضة لترسيخ المزاعم الرخيصة لدى عوام الناس  

و يقول المؤلف مايكل باركون في كتابه (الدين و اليمين العنصري - أصول حركة الهوية المسيحية) بأن الاسرائيلية البريطانية تعود أصولها الى الجيش البريطاني و الكنيسة الأنغليكانية و النخب البريطانية العليا و هم تابعون متعصبون للحكومة

و يقول الكانب و المحاضر اليهودي باري شاميش

في الستينات من القرن 19 انطلقت الحركة الاسرائيلية البريطانية من داخل الماسونية و كان هدفها تأسيس دولة يهودية ماسونية في اقليم فلسطين العثماني

و أشهر المؤمنين بالاسرائيلية البريطانية الأميرة أليس حفيدة فيكتوريا ملكة بريطانيا و الماسوني ويليام ماسي رئيس وزراء نيوزيلندا و ميري بيكر ايدي مؤسسة كنيسة العلم المسيحي و تشارلز فوكس بارهام أحد مؤسسي الكنيسة الخمسينية

مواضيع مرتبطة : أقوال تفضح اللوبي الصهيوني - حقيقة معاداة السامية - حقيقة الهولوكوست - المحافظون الجدد

 

inserted by FC2 system