لتجدن أشد الناس عداوة للذين آمنوا اليهود والذين أشركوا  

MK Ultra

هو مشروع حكومي تتورط فيه المخابرات الأمريكية بدأ منذ سنة 1945 بدراسات حول التحكم في العقل من خلال تقنيات علمية. و من أولى تجارب هذا المشروع التأثير على نفسية الأفراد من خلال التخويف بالحيوانات المميتة و منها أيضا مشروع Sub Project 45 الذي هدف الى مسح ذاكرة فريق يعمل في البحرية الأمريكية عن طريق احداث صدمات في المخ. و الكثير من العلماء الذين انضموا الى مشروع ام كي يولترا هم نازيون سابقون متورطون في جرائم حرب قامت المخابرات الأمريكية بتهريبهم الى الولايات المتحدة (عملية مشبك الأوراق Paperclip Operation). و يتضمن المشروع ما بين 139 الى 150 مشروعا فرعيا تستخدم فيها مجموعة من التقنيات لبرمجة و غسيل دماغ مجموعة من الأفراد و أهم هده الأساليب الاشعاع و الصدمات الكهربائية و علم النفس و الطب النفسي و علم الاجتماع و علم الأنثروبولوجيا و علم الغرافولوجيا أو دراسة الخط و استخدام العقاقير المخدرة و الاضطهاد الجسدي و الجنسي و الحرمان من النوم و حبس الشخص في قفص أو صندوق أو دفنه في التراب و التجويع و التخويف بالحيوانات الضارة و الحمل القسري 

أحد أكبر مشاريع ام كي يولترا هو مشروع مونارك (سمي باسم احدى الفراشات الجميلة) و قد بدأه الجيش الأمريكي رسميا في الستينات و يعتمد على التنويم المغناطيسي من أجل التحكم في الشخص و جعله عبدا مطيعا ينفذ ما يقال له

و من كبار المسؤولين عن مشروع مونارك النازي جوزيف مينغل الذي اختفى في يناير 1945 من معسكر أوشفيتز الشهير ليصل فيما بعد الى الولايات المتحدة و يبدأ باقامة معسكرات خاصة بالأطفال يقوم فيها ببرمجتهم. و مينغل الملقب بالدكتور غرين هو ماسوني برتبة أستاذ أعظم. و من أسس مشروع مونارك برمجة أشخاص على اكتساب شخصيات متعددة بحيث يصبحون و كأنهم مصابون بانفصام في الشخصية

حسب الباحثين فريتز سبرينغماير و سيسكو ويلر فان برامج التحكم في العقل التي قادتها السي آي اي قد شارك فيها ما لا يقل عن 185 عالما و 80 مؤسسة أمريكية منها مؤسسات سجنية و شركات أدوية و مستشفيات و معاهد طبية و جامعات مرموقة و قد وصل عدد ضحايا التحكم بالعقل الى أكثر من مليوني شخص في الولايات المتحدة منهم حوالي 40 ألف شخص تعرضوا لمشروع مونارك

و من برامج التحكم بالعقل التي أنشأتها السي آي اي مشروع BLUEBIRD و الذي أعطى انطلاقته مدير المخابرات الماسوني آلان دالز سنة 1950. و الهدف من المشروع هو منع أشخاص معينين كعملاء المخابرات من البوح بما لديهم من معلومات هامة عند استنطاقهم. و في سنة 1951 تمت اعادة تسمية المشروع باسم ARTICHOKE. و يقال أنه أوقف بحلول سنة 1956. و تم فيه تعريض الأشخاص لصدمات كهربائية و عمليات جراحية على الدماغ و حقن صادمة للأنسولين

و تهدف المخابرات الأمريكية و غيرها من كل هذه المشاريع الى استغلال أفراد معينين كجواسيس أو كعبيد جنس أو سفاحين مستعدين لاغتيال أي شخص أو لخدمة أغراض معينة مثل مشروع GREEN STAR الذي برمج بعض الأشخاص ليدعوا أنهم قابلوا مخلوقات فضائية أو تم خطفهم من قبل أطباق طائرة. و يعتقد ان التحكم بالعقل استخدم أيضا لاستقطاب بعض نجوم الموسيقى و هوليوود و استخدامهم على نطاق واسع

و يعتقد أن برمجة التحكم بالعقل تدوم على الأقل ما بين 25 و 30 سنة. و يعتقد أن أصلها يرجع الى الديانات القديمة حيث كانت هناك طقوس سرية تستخدم فيها المخدرات و المنشطات و الخمور بالاضافة الى ايقاعات معينة من أجل تغيير وعي الانسان و جعله يتخيل الاتصال بالاله و حلول هذا الأخير فيه. فرقة الحشاشين الاسماعيلية الارهابية التي عرفت بتنفيذ اغتيالات سياسية ضد أعدائها خاصة ضد أتباع صلاح الدين الأيوبي كانت لها أيضا استراتيجية تحكم في العقل. فبالاضافة الى ترغيب مجرميها في الشهوات من الأموال و النساء و غيرها..كانت نخبة الفرقة تقوم بغسيل أدمغة أتباعها بحيث كانت تقدم لهم الحشيش بطريقة معينة حتى يكون لهم دافعا ليقوموا بعمليات القتل من دون رفض أو تردد

و من أشهر من مارس التحكم بالعقل باستخدام عقار LSD المخدر عالم النفس الأمريكي تيموثي ليري. طور ليري فلسفة لتنوير العقل و الشخصية تقوم على أساس المواد و الأعشاب المخدرة. و انضم اليه في مشروعه اليهوديان آلان غينسبيرغ الأب الروحي لحركة الهيبي و ريتشارد ألبرت (بابا رام داس) بروفيسور علم النفس في جامعة هارفارد. أسس ليري سنة 1966 عصبة الاكتشاف الروحي و اعترف سنة 1992 بأنه وثني المعتقد

و من أشهر من استخدم عقار LSD في التحكم بالعقل أيضا كبير الجواسيس و رئيس قسم الكيمياء في السي آي اي اليهودي سيدني غوتليب و الذي سماه بعض ضحاياه الساحر الأسود

وثيقة تثبت موافقة غوتليب لتنفيذ تجارب LSD ضمن برنامج التحكم بالعقل MK-Ultra

اليهودي ميرون ستولاروف من أبرز الباحثين الذين جربوا العقار المهلوس في الابداع

و عرف عن عالم النفس الأمريكي الكندي جورج ايستابرووكس تحكمه في عقول مجموعة من عملاء الحكومة الأمريكية خلال الحرب العالمية الثانية و ذلك عن طريق التنويم. من أقوال ايستابرووكس

يمكنني أن أنوم انسانا - من دون معرفته أو موافقته - ليرتكب الخيانة في حق الولايات المتحدة

يكمن مفتاح خلق جاسوس أو سفاح فعال في تقسيم شخصية الانسان أو انشاء شخصيات متعددة بمساعدة التنويم..هذا ليس خيالا علميا...لقد فعلتها

و كشفت الفرنسية مود جوليان في كتابها Derrière la grille تعرضها للاضطهاد و التحكم بالعقل من طرف والدها الماسوني فتقول في مقدمة كتابها

بالنسبة له ما يهمه فقط هو عالمه الذهني أما الآخرون فهم عبارة عن أدوات أو معيقات. لقد حبسنا في هذا القفص الذهني أنا و والدتي

و تقول مود بأن هدف والدها من وراء ذلك هو تحويلها الى كائن أسمى (لاحظ غاية المتنورين دائما و هي الوصول الى الكمال)

و كشفت كارين ويتمور في كتابها Surviving Evil: CIA Mind Control Experiments in Vermont بأنها دخلت مستشفى الأمراض العقلية في السبعينات في فترة المراهقة للعلاج مما تعانيه من انفصام في الشخصية فتم اخضاعها لتجارب التحكم بالعقل مما زاد في اضطراباتها النفسية. و ذكر الطبيب النفساني كولين روس الذي فحص ملف كارين بأنه ربما وقع الاختيار عليها لأنها كانت تعاني من اضطراب تفارقي نتج عن تعرضها لاعتداءات جنسية متكررة

لاحظ أن أكثر ضحايا التحكم بالعقل يكونون من النساء و الأطفال لسهولة التأثير فيهم فالنساء لتغليبهن العاطفة على العقل و الأطفال لعدم نضجهم العقلي

و التحكم في العقل نوعان الأول موجه لفرد معين من أجل استغلاله و الثاني موجه للمجتمع أو الرأي العام من أجل خداعه و توجيهه الى فكرة معينة و هو ما تقوم به الكثير من وسائل الاعلام. و من بين أهداف البروباغاندا دفع الناس الى الحرب و التبرير لها

يقول هيرمان غورينغ الوزير النازي في نظام هتلر

بصوت أو بدونه يمكن دائما ايصال الشعب الى اتباع ارادة القادة. انه أمر سهل. كل ما ينبغي فعله هو أن نقول لهم بأنهم قد تعرضوا لهجوم و نتبرأ من المسالمين بحجة ضعف وطنيتهم و نعرض البلاد الى خطر ما. هذا الأمر يعمل بنفس الطريقة في جميع البلدان

و يقول المفكر الشهير نعوم تشومسكي

إن من بين الذين أسهموا بنشاط وحماس في حرب ويلسون (دخول أمريكا في الحرب العالمية) المفكرون التقدميون، والدائرون في فلك (جون ديوي)، والذين يفتخرون بأنهم بينوا للناس أن من يطلق عليهم "أعضاء المجتمع الأكثر ذكاء" ـ ويقصدون أنفسهم ـ استطاعوا دفع الشعب إلى الحرب رغم عزوفه عنها، وذلك بفضل تخويفه وإرهابه وإثارة النزعة الشوفينية لديه

و في هذا الصدد شبه المفكر و الكاتب الأمريكي وولتر ليبمان عامة الناس بالدابة الكبيرة و القطيع المذعور الذي ينبغي قيادته من طرف نخبة معينة و قال بأن الجمهور العام غير مؤهل للتفكير و صناعة القرار و من ثم وجب التأثير في الرأي العام بشتى الوسائل الاعلامية و الدعائية. اليهودي ليبمان هو أول من استعمل مصطلح الحرب الباردة و هو من المساعدين في تأسيس مجلس العلاقات الخارجية الأمريكي أحد المنظمات الرئيسية للمتنورين

و من اسراتيجييات النخبة في التأثير بالناس حتى يوافقوا على اجراء معين لم يكن ليتقبلوه التدرج في تطبيق الاجراء على مدى سنوات مما يجعلهم يألفونه دون مقاومة و غالبا ما يكون هذا الاجراء ذو طابع سوسيو اقتصادي مثل الزيادة في سن المعاش. و من الخدع أيضا في تقبل القرارات وصف قرار معين بأنه مؤلم لكنه ضروري بحيث يقتنع الناس بأن التضحية بالحاضر مهمة من أجل ضمان المستقبل

يقول داني شيكتر في كتابه The More you Watch the Less you Know ص 73

ان الناس الذي يشاهدون الكثير و يعرفون القليل لا يعلمون بالضرورة أنهم يتلقون رسائل سياسية أو كيف أصبح تلاعب الاعلام مؤسسا له في الخفاء. انهم لا يعلمون بأن السطحية ليست فحسب أثرا عرضيا للطريقة التي تعمل بها وسائل الاعلام و لكنها انعكاس لسياسات واعية و محسوبة

أما شاريل آتكينسون الصحفية السابقة في قناة سي بي اس الأمريكية و التي استقالت من القناة سنة 2004 و ألفت كتابا بعنوان (رفض التعاون) صرحت بأنها لم تعد تحتمل خداع الاعلام للناس و أن الكثير من الصور التي تعرض في وسائل الاعلام هي مفبركة من طرف قوى سياسية و مالية ليس للناس أدنى فكرة عنها. فكما يقول مارك كريسبيين ميلر أستاذ الصحافة في جامعة نيويورك

ان التلاعب الحالي لوسائل الاعلام في الولايات المتحدة أكثر فعالية مما كان عليه الحال في ألمانيا النازية لأننا هنا ندعي امتلاك كل المعلومات الضرورية. هذا الخطأ يمنع الناس من الوصول الى الحقيقة

من أشكال الدعاية التضليلية ما يسمى بالدعاية السوداء و هي عبارة عن معلومات زائفة تبدو و كأنها صادرة من المعسكر الذي تنتمي اليه بينما مصدرها الحقيقي هو المعسكر المعادي. من أهم ما يميز الدعاية السوداء هي أن الناس لا يكونون مدركين بأن هناك شخص أو طرف يؤثر فيهم و لا ينتبهون الى أنهم مدفوعون في اتجاه معين. من أمثلة الدعاية السوداء ما قام به الاعلامي البريطاني اليهودي سيفتون ديلمر حيث أنشأ اذاعة باللغة الألمانية تبث خطابات هتلر فظهرت للألمان و كأنها اذاعة نازية

مقالات في الموضوع

مسؤول تنفيذي لتويتر يعمل في وحدة للحرب النفسية تابعة للجيش البريطاني

-----------------------------------------------------

من خلال التطبيق الذكي و المستمر للبروباغاندا يمكنك أن تجعل الناس يرون الجنة نارا و العكس صحيح

Hitler

الدماغ آلة يمكن لشبح أن يديرها

John Eccles neurophysiologist, Nobel prize winner 1963

الوسيلة هي الرسالة

Marshall McLuhan, Canadian professor, philosopher, and public intellectual

ان تقنيات مثل الهندسة الوراثية و العقاقير المنشطة نفسيا و التحكم الالكتروني في الدماغ تتيح تحول الأنواع الى كائنات مروضة و مطيعة بالكامل و آمنة

William Bainbridge American sociologist

عندما يمارس العلم كتفعيل للمواهب التي منحها الرب للانسان من أجل انتاج تكنولوجيا مناسبة بالمقياس الانساني و التخفيف من البؤس...يكون آداة مفيدة للانسان. أما العلمية فهي عندما يصبح العلم مجنونا و هذا ما لدينا اليوم

Michael A. Hoffman, Secret Societies and Psychological Warfare

ان التحكم الفيزيائي في عدة وظائف دماغية حقيقة مبرهن عليها...من الممكن حتى أن تصنع النوايا و تتتبعها...بالتهييج الالكتروني لبنيات دماغية معينة يمكن حث الحركات...عن طريق التحكم عن بعد

José Delgado professor of physiology at Yale University, famed for his research on mind control

 

inserted by FC2 system