ان الشركات الكبرى التي تسمى بالشركات متعددة الجنسيات من أكبر مظاهر النظام العالمي الجديد. و تسمى هذه الشركات بمتعددة الجنسيات لأنها غير مرتبطة بدولة معينة بل لها فروع في معظم دول العالم. تتميز هذه الشركات بقوة مالية توفر لها سلطة قوية على مختلف الدول فهي تنتقص من سيادتها حتما. و هي لا تهتم بالشعوب بل همها الوحيد هو البحث عن مصادر الربح أينما كانت حيث تركز على الدول التي تكون فيها تكاليف الانتاج منخفضة بما في ذلك تكلفة العمال و كذلك الدول التي تشتري منتوجاتها بثمن جد مرتفع. الشيئ الوحيد المقدس لدى هاته الشركات هو الدولار. ان معظم هاته الشركات عبارة عن مافيا تشتري ولاء المسؤولين و تعاونهم مقابل استغلال الناس و الثروات الطبيعية استغلالا فاحشا. فبعضها يدفع باتجاه الحروب و البعض الآخر يدمر صحة المواطنين و يقتلهم بدون رحمة و لا شفقة. و بعضها يستنزف المصادر الطبيعية و يحتكر خيراتها بكل جشع. و كل ذلك يصب في مصلحة النخبة الشيطانية المتحكمة في العالم. فأقوى الشركات العالمية تنسق تنسيقا كاملا مع منظمات من قبيل اللجنة الثلاثية و الأمم المتحدة بل و تعد جزءا رئيسيا في نادي البيلدربيرغ. و هي مثال صارخ للرأسمالية المتوحشة التي تخرب العالم و تعيث في الأرض فسادا. و لهذا يقول الصحفي الامريكي كريس هيدجز

الشركات الكبرى لا تهتم بالمنفعة العامة. انها تستغل و تلوث و تفقر و تقمع و تقتل و تكذب من أجل المال. انها ترمي الفقراء في الشوارع و تترك الأشخاص بدون تأمين يموتون و تمول حروبا ضارة من أجل الربح و تسمم و تلوث المنظومة البيئية و تقطع برامج المساعدة الاجتماعية و تدمر الاقتصاد العالمي و تنهب الخزينة الأمريكية...انهم يعبدون المال و السلطة

و هكذا لا أخلاق لدى تلك الشركات لأنها تطبق الأفكار الليبيرالية التي تقول بأن الأنانية الفردية تكون في الصالح العام. الفيلسوف الأنجليزي برنارد ماندفيل ذهب أبعد من ذلك بقوله أن الرذيلة كانت شرطا ضروريا لتطور الاقتصاد

حسب دراسة قام بها المعهد الفيدرالي السويسري للتكنولوجيا سنة 2011 فان عدد الشركات متعددة الجنسيات في العالم يصل الى 60 ألف شركة و هي تسيطر على 90 في المئة من التكنولوجيا العالمية و على 70 في المئة من التجارة العالمية. 737 شركة من مجموع هاته الشركات تسيطر على 80 في المئة من الاقتصاد العالمي. في حين 147 شركة لوحدها تستحوذ على 40 في المئة من الاقتصاد العالمي. الخطير في الأمر حسب هذه الدراسة هو أن المئات من هاته الشركات تبقى أصولها غامضة و لا يعرف حقيقة من يملكها بالضبط. انظر أشهر الشركات الكبرى و منتجاتها في حياتنا اليومية

يقول الكاتب ويليام بيبر

ان اقتصاد الشركات الكبرى قد ثبت سيطرته تقريبا على كل مظهر من مظاهر الحياة العامة و الخاصة...ان جنودا مثل مارغاريت تاتشر و رونالد ريغان و عائلة بوش قد حافظوا بكل قوة على هذه العقيدة

و يقول الدكتور مايكل بارينتي

الكثير من المصطلحات لا تصنعها وسائل الاعلام الاخبارية و انما المسؤولون. الحكومة الأمريكية و مديرو الشركات الكبرى يتحدثون عن القيادة العالمية و الأمن القومي و الأسواق الحرة و العولمة في حين أن ما يقصدونه هو كل السلطة في أيدي الشركات العابرة للدول..في الواقع العولمة هي اختراع متعمد من طرف مصالح الشركات متعددة الجنسيات لزعزعة السيادة الديمقراطية للدول عبر العالم. ما نعيشه في الواقع مع الغات و النافطا و الغاتس و مقترح التجارة الحرة بين الأمريكيتين و منظمة التجارة العالمية هو..تركيز أكبر للسلطة الاقتصادية و السياسية في أيدي طبقة من المستثمرين الدوليين و انقلاب عالمي يجرد شعوب العالم من أثر أي مدخل ديمقراطي يحميها

تعتبر أول شركة كبرى في العالم بالمفهوم الحديث هي شركة الهند الشرقية التي أسسها البريطانيون سنة 1600 و أعطت الملكة اليزابيث الأولى لهاته الشركة الحق في احتكار تجارة الهند و مناطق من جنوب شرق آسيا. و ما ان حلت بالهند حتى بدأت تتصرف كقوة استعمارية مستغلة ضعف الدولة المغولية الاسلامية في الهند. و تجاوزت أهدافها ما يتعلق بالتجارة فبدأت بتحريض السيخ و الهندوس على المسلمين و العمل على التبشير بالنصرانية فساهمت بشكل رئيسي في اسقاط الدولة الاسلامية. و مهدت الطريق فيما بعد لاحتلال الهند احتلالا مباشرا لتصبح شبه الجزيرة الهندية تابعة رسميا للتاج البريطاني

يقول أستاذ الاقتصاد فيرنر سومبارت في كتابه The Jews and Modern Capitalism ص 188

ان شركات الهند الكبرى ما كانت لتوجد...من غير ثروات اليهود المهاجرين من اسبانيا الى انجلترا و هولندا و هامبورغ

و كانت شركة الهند بمثابة دولة داخل الدولة البريطانية. فقد منحها ملك بريطانيا تشارلز الثاني سنة 1661 الحق في تكوين جيش خاص بها و شن الحروب على أي بلاد غير مسيحية. يقول المؤرخ الانجليزي طوماس ماكولاي في دراسته عن اللورد كلايف و هو الحاكم العام للهند و قائد جيش شركة الهند الشرقية في البنغال

كان كلايف يرى نفسه جنرالا تابعا للشركة لا للتاج البريطاني. و الشركة منحت وكلاءها في الهند سلطة اكتساب الثروة عبر شراء الأمراء المحليين و بأي وسيلة أخرى قد تبدو بغيضة

و شركة الهند الشرقية هي التي أدخلت الماسونية الى الهند و رئيسها من 1746 الى 1758 كان هو الماسوني روجر دريك. و اللورد روبرت كلايف الذي سبق ذكره و الذي ساهم في انشاء الهند البريطانية كان أيضا ماسونيا و عرف بالفساد و التسبب في مجاعات و نهب ثروات الهند حتى وصفه المؤرخ الاسكوتلندي ويليام دالريمبل بالمضطرب و المعتل اجتماعيا. و خلف كلايف في ادارة الشركة ماسون آخرون من بينهم وارين هاستينغز و تشارلز كورنواليس

الماسوني جون مالكولم نائب رئيس شركة الهند الشرقية اتخذ التجارة ذريعة للسيطرة على الخليج و موانئه و جزره و من ثم تفكيك الدولة العثمانية منذ أوائل القرن 19

و جون ستيوارت ميل أحد آباء الليبيرالية كان عضوا في شركة الهند الشرقية حيث قضى فيها 35 عاما. و قد قدم ميل مذكرة للبرلمان البريطاني يدافع فيها عن الشركة و سياستها في الهند يقول فيها

توجد فروق جوهرية بين الشعوب المتمدنة و الشعوب البربرية و الهند و الصين الآن متخلفة و بربرية و هو ما يجعل حكم بريطانيا لها شرعيا و اذا كان سيقضي على هذا التخلف و البربرية فهو استبداد نافع من أجل الخير

هذا الاستبداد النافع هو الذي أغرق الصين بالأفيون الآتي من الهند فبحلول سنة 1838 أصبح أكثر من ربع رجال الصين مدمنين على هاته المادة مما أدى بعد ذلك الى نشوب حرب الأفيون

هنري فان سيتارت مدير شركة الهند الشرقية و الحاكم البريطاني للبنغال بين 1759 و 1764 كان عضوا في نادي هيلفاير السري

يقول الخبير الاقتصادي الشهير جون ماينارد كينز

الرأسمالية هي الاعتقاد الشاذ بأن أخبث البشر بأخبث الدوافع سيعملون بطريقة ما من أجل مصلحة الجميع

و يقول اليهودي الماسوني هنري فورد مؤسس شركة السيارات الشهيرة

من الجيد أن لا يفهم الناس في بلادنا نظامنا المصرفي و المالي لأنهم اذا فهموا أعتقد بأنه ستحدث ثورة قبل صباح الغد

أمثلة لجرائم الشركات الكبرى

شيفرون ثاني أكبر شركة بيترولية في أمريكا و السادسة عالميا. و اندمجت سنة 2001 مع شركة تيكساكو. الى حدود 2001 كانت كوندوليزا رايس عضوة في مجلس ادارتها. بين 1972 و 1993 قامت شيفرون بافراغ 18 مليار غالون من المياه السامة في الغابات المطيرة للاكوادور من دون معالجتها فتسببت في موت و مرض العديد من المزارعين و السكان المحليين

دي بيرز أكبر شركة ماس في العالم حيث تسيطر على حوالي نصف تجارة الماس العالمية. يقع مقرها في جنوب افريقيا. أسسها الماسوني المستعمر سيسيل روديس و رجل الأعمال اليهودي بارني بارناتو. يرأسها اليهودي الجنوب افريقي نيكي أوبنهايمر. عرفت بتمويلها للحركات المتمردة في كل من أنغولا و الكونغو و تخريب الأراضي من أجل التنقيب عن الماس في بوتسوانا

تايسون ثاني أضخم شركة مصنعة لللحوم في العالم. تأسست سنة 1935 و يقع مقرها في الولايات المتحدة. يعرف عنها اساءة معاملة الحيوانات في المزارع التابعة لها و تلويث المياه بمخلفاتها الصناعية و اضافة المضادات الحيوية الى الدجاج الذي تنتجه و تشغيل العمال من المهاجرين بدون وثائق رسمية

فيليب موريس أكبر شركة لانتاج السجائر في الولايات المتحدة و منتجها الرئيسي سجائر مارلبورو. الكل يعرف الأخطار المتعددة لتدخين السجائر حيث تحتوي كل سيجارة على حوالي 4000 مادة سامة تتجاوز خطورة البعض منها خطورة النيكوتين نفسه المسبب للادمان

هاليبورتون من كبرى الشركات البترولية في العالم و يقع مقراها في الولايات المتحدة و الامارات. مديرها التنفيذي ديفيد ليسار على رأس المجلس الايراني الأمريكي لتطبيع العلاقات مع طهران. أشهر مديريها الماسوني ديك تشيني الذي كان يرأسها ما بين 1995 و 2000. دخلت الشركة الى العراق مع الاحتلال الأمريكي فبدأت تسرق النفط و تجني أرباحا هائلة

كوكاكولا أشهر شركة مشروبات في العالم على الاطلاق. تحتوي منتجاتها على نسب عالية من المواد الكيماوية و حموضة ضارة بالجسم. تقوم الشركة بتلويث كبير للبيئة من خلال مخلفاتها. و هي متورطة في دعم النظام الديكتاتوري في مملكة سوازيلاند. رئيسها التنفيذي هو الأمريكي التركي مختار كينت أحد المدعوين الى اجتماعات البيلدربيرغ

ايكسون موبيل أكبر شركة بيترولية في الولايات المتحدة و خامس شركة في العالم من حيث العائدات. ولدت من شركة ستاندارد أويل التابعة للماسوني جون روكفلر. الشركة لها تأثير كبير على السياسة الخارجية للولايات المتحدة. يقول الصحافي ستيف كول في كتابه Private Empire: ExxonMobil and American Power بأن الشركة أصبحت واحدة من أكبر الشركات المكروهة على كوكبنا فهي قادرة على تحديد السياسة الخارجية الأمريكية و مصير أمم بأكملها. و تعمل الشركة في التنقيب عن النفط في دول ذات أنظمة ديكتاتورية مثل تشاد و غينيا الاستوائية. و تعتبر سادس شركة ملوثة للهواء في الولايات المتحدة

كاتربيلار هي أكبر منتج في العالم لمعدات الإنشاء والتعدين، محركات الديزل والغاز الطبيعي، وتوربينات الغاز الصناعية. يقع مقرها في الولايات المتحدة. من أعضاء مجلس ادارتها السفير الأمريكي السابق في الصين جون هانتسمان الابن و هو من طائفة المورمون و ينتسب الى عائلة المرشح الرئاسي الماسوني ميت رومني. الشركة هي المزود الرئيسي للكيان الصهيوني بالجرافات

نيسلي أكبر شركة أغذية في العالم من حيث العائدات و هي من المساهمين في شركة لوريال الأولى عالميا في مستحضرات التجميل. يقع مقرها في سويسرا. من بين جرائمها تدمير الغابات في منطقة بورنيو الاندونيسية و دعوة النساء حول العالم الى استبدال حليب الأم بالحليب الصناعي و من أجل هذا الغرض قامت بجلب نساء بلباس ممرضات لتوزيع منتجاتها

بريتيش بيتروليوم من أكبر الشركات البيترولية في العالم و خامس شركة عالميا من حيث العائدات. يقع مقرها في لندن. انبثقت عن شركة النفط الأنغلو فارسية التي كانت وراء اكشاف البترول في ايران. تعتبر من اللوبيات الضخمة في بريطانيا و الولايات المتحدة. في 1991 ذكرت وكالة حماية البيئة الأمريكية بأن بريتيش بيتروليوم هي أكبر شركة مسببة للتلوث في الولايات المتحدة

دينكورب هي شركة عسكرية خاصة لحماية المصالح الأمريكية حول العالم لها عائدات سنوية تقدر ب 3 مليار دولار تأخذ أكثر من 95 في المئة منها من الحكومة الأمريكية. قدمت الشركة دعما أمنيا للرئيس الأفغاني السابق حامد كرزاي. كما تدرب مجموعة كبيرة من قوات الشرطة الأفغانية و العراقية. و الشركة متورطة في قتل الأبرياء في العراق و أفغانستان و الاتجار في رقيق الجنس من الأطفال و تدريب المتمردين في هايتي

منظمة سرية عالمية تجمع عددا من رؤساء الشركات الكبرى و يقارب عدد أعضائها 24 ألف شخص و تتواجد فروعها في أكثر من 130 دولة الا أن مقرها في نيويورك. تأسست المنظمة سنة 1950 على يد رجل الصناعة راي هيكوك. أول فرع خارج أمريكا تأسس سنة 1956 في أونتاريو بكندا. و منذ سنة 2012أصبحت للمنظمة شراكة وثيقة مع قناة CNBC الشهيرة

بصفة عامة تكون العضوية في المنظمة عن طريق الدعوة فقط. يشترط في العضو أن يكون رئيسا لشركة هامة أو مديرا تنفيذيا لها قبل وصوله سن 45 و يجب أن يرشح من طرف عضويين في أي فرع محلي. و تتراوح رسوم التكريس في المنظمة ما بين 3000 و 10000 دولار و رسوم الانخراط السنوي ما بين 2500 و 10000 دولار. من أشهر أعضاء المنظمة

بيتر يوبيروث الرئيس السابق لللجنة الأولمبية الأمريكية

بوب غالفن المدير التنفيذي لشركة موتورولا من 1959 الى 1986

كريستي هيفنر المديرة التنفيذية لشركة بلايبوي الاباحية (يهودية)

روبرت وود جونسون رئيس شركة جونسون آند جونسون

ليونارد لاودر الرئيس السابق لشركة ايستي لاودر (يهودي)

بيني بريتزكر وزيرة التجارة الأمريكية في ادارة الرئيس أوباما (يهودية)

شيريل ساندبيرغ مديرة العمليات في شركة فايسبوك (يهودية)

انظر : شركات كبرى مؤسسة أو مدارة من طرف اليهود و الماسون