المحافظون الجدد تيار يميني فكري و سياسي ظهر في الولايات المتحدة منذ الستينات. و أول من استخدم هذا المصطلح مجلة كومانتري الشهرية التابعة للهيئة اليهودية الأمريكية. ايديولوجيا المحافظين الجدد نبعت من أفكار الفيلسوف الألماني اليهودي ليو ستراوس الذي وصل الى الولايات المتحدة سنة 1937 كلاجئ من ألمانيا النازية ليدرس في جامعة شيكاغو الممولة من طرف روكفلر. و من جلبه الى الجامعة هو روبرت ماينارد هوتشنز أحد أعضاء مجلس العلاقات الخارجية التابع للمتنورين و من أبرز الداعمين الأوائل لمعهد آسبن اليهودي

ستراوس كان من الناشطين الصهاينة في ألمانيا و من أتباع الصهيوني فلاديمير جابوتينسكي. بل انه درس مدة سنة في جامعة القدس العبرية سنة 1954

اليهودي ستراوس كان يؤمن بأن أعمال قدماء الفلاسفة كانت تتضمن عن قصد معاني باطنية و أن الفضيلة مسألة غير واقعية لا يمكن تطبيقها خاصة في السياسة بل يفترض بكل نظام أن يتبع مصالحه الخاصة فحسب لأن المصلحة الذاتية طبيعة بشرية. ستراوس كان يروج لفكرة أن من يصلح للحكم داخل المجتمع هو الشخص الذي لا يأبه بالأخلاق و المبادئ و أن على المستشارين السياسيين أن يخدعوا شعوبهم بل و حكامهم أيضا من أجل حماية بلادهم و بالتالي بامكانهم اللجوء الى ما يسمى بالكذب النبيل كما قال أفلاطون. أيضا من أفكار ستراوس أن الطبيعة البشرية عدوانية بالفطرة و لا يمكن الحد من هذه العدوانية الا بتوحيد الناس تحت شعار القومية مثلما فعل الفاشيون و النازيون

في كتابها Leo Strauss and the American Right تقول الأكاديمية و المحللة السياسية الكندية من أصل مصري شادية دروري

يعتقد ستراوس بأن أي نظام سياسي لا يمكن أن يستقر الا اذا توحد ضد تهديد خارجي. و باتباعه لماكيافيلي زعم ستراوس أنه اذا لما يكن التهديد الخارجي موجودا فيجب أن يصنع

و لهذا يلعب المحافظون الجدد دائما على وتر الخطر الخارجي الذي يهدد الأمن القومي الأمريكي و بهذه الاستراتيجية يتمكنون من خداع الشعب الأمريكي و برمجته على ما يريدون. فالمحافظون الجدد يسمون أنفسهم بالستراوسيين نسبة الى ستراوس

يقول الكاتبان المحافظان ستيفان هالبر و جوناثان كلارك في كتابهما America Alone: The Neo-Conservatives and the Global Order

المحافظون الجدد اليوم مجتمعون على ثلاث نقاط مشتركة...منها التركيز أولا على الشرق الأوسط و على الاسلام العالمي باعتبارهما المسرح الرئيسي للمصالح الأمريكية الخارجية

و قد أشار الكاتب اليهودي سيدني بلومينثول الى أن حركة المحافظين الجدد مبنية على التراث التلمودي

أبرز منظري المحافظين الجدد

نورمان بودهوريتز اليهودي الذي سبق له أن خدم في الجيش الأمريكي و حاز على جائزة حارس صهيون من جامعة بار ايلان الصهيونية سنة 2007. في نفس السنة وصف بودهوريتز الحرب على الارهاب بأنها حرب ضد الفاشية الاسلامية و أنها تشكل الحرب العالمية الرابعة بعد الحرب الباردة. ابنه جون بودهوريتز وصف جورج بوش الابن بأنه أعظم زعيم في القرن 20

ايرفينغ كريستول اليهودي الذي كان أحد أتباع تروتسكي ثم تحول من يساري الى يميني. و ابنه ويليام كريستول مدير لجنة الطوارئ من أجل اسرائيل

آبرام شولسكي اليهودي الذي عمل لدى الحكومة الأمريكية و مؤسسة راند البحثية المساندة لليهود

ليويس ليبي اليهودي الذي عمل مستشارا لدى نائب الرئيس الأمريكي ديك تشيني

تشارلز كروتهامر اليهودي الذي يعمل ككاتب و محلل سياسي

ايليوت كوهين اليهودي الذي عمل مستشارا في وزارة الخارجية الأمريكية ما بين 2007 و 2009

دوغلاس فيث اليهودي الذي عمل لدى الحكومة الأمريكية في عهد الرئيس بوش الابن. و الده دالك فيث كان عضوا في الحركة الشبابية الصهيونية بيتار في بولندا

فرانسيس فوكوياما ذو الأصل الياباني من منظري ما يسمى بصدام الحضارات و صاحب كتاب (نهاية التاريخ) المثير للجدل الذي ألفه بناء على مفهوم نهاية التاريخ الذي وضعه فيلسوف المتنورين هيغل

صامويل هانتنغتون صاحب نظرية صدام الحضارات التي تؤسس لنظام عالمي جديد بعد الحرب الباردة. فهو القائل بأن العالم ينقسم الى 9 حضارات مختلفة بدرجات متفاوتة و أن الحضارة الاسلامية و الحضارة الغربية يوجد فيهما بذور الصدام متهما الاسلام و المسلمين بالغطرسة و عدم التسامح

التدخلات الامريكية في العالم الاسلامي

28 سبتمبر 1945 : الرئيس الأمريكي ترومان يصادق على قرار إنشاء قاعدة جوية للقوات الأمريكية في الظهران بالسعودية، لتكون أول تواجد عسكري أمريكي في الجزيرة