لتجدن أشد الناس عداوة للذين آمنوا اليهود والذين أشركوا 

من الأكاذيب التي انطلت على كثير من الناس أكذوبة المقاومة و الممانعة التي يتبجح بها بشكل خاص كل من النظامين الايراني و السوري. فوسط تبعية الدول العربية للغرب و تحالف بعضها مع الكيان الصهيوني بشكل واضح اتخدت ايران و سوريا في الظاهر موقفا مختلفا يظهر و كأنهما حاميا الوطن العربي و الدين الاسلامي ضد الاستكبار الغربي و الصهيونية العالمية حتى صدق الكثير من الناس الأمر خاصة بعد الحرب الأخيرة بين حزب الله و الكيان الصهيوني. و كيف يكون النظام السوري مدافعا عن فلسطين و هو يقصف باستمرار مخيمات الفلسطينيين في دمشق ؟

صحفية موالية للأسد سعيدة بصورة لها و من خلفها جثث القتلى على يد النظام

لم تطلق ايران رصاصة واحدة على الكيان الصهيوني أيضا في حين أن صدام بالرغم من مساوئه ضرب الكيان الصهيوني بعشرات من صواريخ سكود

الأزمة السورية الحالية تؤكد أن الولايات المتحدة لا تريد أي تدخل لا في سوريا و لا في عرابتها ايران ليس خوفا كما يظن البعض و لكن لأن أمريكا و الغرب في مصلحتهما الابقاء على النظامين الايراني و السوري حتى تستمر الفوضى التي يسمونها بالخلاقة. التاريخ الصفوي لايران يشير بوضوح الى تواطئها الدائم مع الغرب لاضعاف الأمة الاسلامية و قد تم وضع نظام الملالي لهذا الغرض فاليك ما قاله الكاتب جيمس بيرلوف في مقالة نشرها موقع نيو أميريكان بعنوان Iran and the Shah: What Really Happened

اجتمعت القوى الدولية حول رمز جديد اختاروه لقيادة ايران هو روح الله الخميني...و قد ارتبط بالخميني ماض غامض. فأحداث الشغب التي ارتبطت به في الستينات كانت ممولة جزئيا من طرف مخابرات المعسكر الشرقي...و كشف أحد التقارير المنشورة سنة 2000 بأن آية الله الخميني كان أحد المصادر الاستخبارية الخمسة التابعة لموسكو في قلب النخبة الشيعية...على الرغم من ذلك و كما ذكر الصحفي الفرنسي دومينيك لورينز فان الأمريكان اختاروا الخميني للاطاحة بالشاه فكان عليهم أن يخرجوه من العراق...و يجعلوه يستقر في باريس

و في مقالة لنفس الكاتب بعنوان From Washington to the Middle East يقول

على الرغم من أن الكثيرين في الاعلام البديل يرون ايران منارة ضد الصهيونية الا أنني أدركت منذ سنوات بأن ثورة 1979 التي أطاحت بالشاه نفذت بدعم من الغرب

و هذا ما يشير اليه العميل السابق للمخابرات البريطانية جون كولمان حيث يقول

بمجرد ما استقر الخميني في شاتو نوفل بفرنسا بدأ باستقبال عدد ثابت من الزوار كان أكثرهم من البي بي سي و السي آي اي و المخابرات البريطانية

و بعد وصول الخميني الى السلطة بعام واحد اندلعت الحرب العراقية الايرانية و كان الكيان الصهيوني من المزودين الرئيسيين لايران بالأسلحة رغم نفي النظام الايراني لذلك. ينقل بهروز صوريسرافيل في كتابه (الخميني و اسرائيل) الطبعة الثانية / ص 62 الحوار الذي أجرته صحيفة الدستور الصادرة في لندن مع محمد رضا أمينيزاده قائد الكتيبة الأولى في القوات الجوية الايرانية و الذي طلب اللجوء الى بريطانيا سنة 1985. يقول أمينيزاده

عندما وصل (الكولونيل أوري) الى طهران ذهبت به من خلال هيليكوبتر الى موقع لافيسان العسكري. و بعد خمسة ايام في طهران التقى معظم المسؤولين الكبار في الجمهورية الايرانية رغم أن الديبلوماسيين الأمريكان كانوا لا يزالون محتجزين في طهران. و بعد ثلاثة أيام من عودة المبعوث الى تل أبيب ذهبت طائرة شحن الى لارناكا و جلبت أجزاء طائرة الفانتوم أو F14 طوم كات و منذ ذلك الوقت تطورت العلاقات الى درجة أنه الى جانب الأسلحة صدرت اسرائيل الى ايران أيضا الأدوية و الدجاج و البيض و مواد غذائية أخرى

ينقل الأمريكي من أصل ايراني تريتا بارسي و هو مؤسس المجلس الأمريكي الايراني القومي في كتابه تحالف الغدر : التعاملات السرية بين اسرائيل و ايران و الولايات المتحدة (Treacherous Alliance: The Secret Dealings of Israel, Iran, and the United States) عن أحمد حيدري أحد تجار الأسلحة الذين يعملون مع الحكومة الايرانية قوله

حوالي 80 في المئة من الأسلحة التي اشترتها ايران مباشرة بعد اندلاع الحرب مصدرها اسرائيل

و بدأت ادارة ريغان بالسماح سرا لاسرائيل ببيع الأسلحة الأمريكية لايران رغم معارضتها في العلن لذلك الى درجة أنها في سنة 1983 أطلقت حملة عالمية سمتها (Operation Staunch) لمنع بيع الأسلحة الى ايران ! و  و في سنة 1984 التقى ياكوف نمرودي الملحق الاسرائيلي في ايران بمسؤولين ايرانيين و برفعت الأسد شقيق الرئيس السوري حافظ الأسد و أسفر الاتفاق عن نقل شحنات من الأسلحة يوميا من اسرائيل الى ايران عبر سوريا و تركيا. و في سنة 1985 قامت سفن شحن دانماركية ب600 رحلة نقلت من خلالها أسبلحة أمريكية الصنع من ميناء ايلات الصهيوني على البحر الأحمر الى ميناء بندر عباس الايراني على الخليج العربي. و لم يتوقف الأمر عند بيع الأسلحة بل أرسل الكيان الصهيوني بتقنيين و مستشارين عسكريين ليعلموا الايرانيين كيفية استخدام الطائرات المقاتلة. هذا و باعت الولايات المتحدة بين سنتي 1985 و 1986 عدة أسلحة متطورة الى ايران معظمها صواريخ أرض-جو و صواريخ مضادة للدبابات و هو ما عرف بفضيحة (ايران كونترا) أو (ايران غيت) و من المتورطين في الصفقة اليهودي كاسبار واينبيرغر وزير الدفاع في ادارة ريغان

اليهودي مارك ريتش الملقب بملك النفط كان يشتري النفط من نظام الخميني و يبيعه للكيان الصهيوني من خلال خط أنابيب سري. ريتش صاحب الجنسية الاسرائيلية كان على علاقة جيدة بالخميني و أيضا كان يتاجر مع نظام القذافي

تاجر الأسلحة الاسرائيلي ناحوم منبر (Nahum Manbar) باع لايران صواريخ مضادة للطائرات و دبابات T-55 و بين سنتي 1992 و 1993 زود ايران بالعدة و الخبرة اللازمة لصنع الأسلحة الكيماوية بما في ذلك غاز الخردل و غاز السارين و بينما نفت المخابرات الاسرائيلية أن يكون منبر قد أخبرها باتصالاته بالايرانيين صرح هو بأن بيعه الأسلحة لايران تم بموافقة وزارة الدفاع الاسرائيلية

حبيب الله عسكرأولادي وزير التجارة في ايران الخميني بين 1980 و 1984. عسكرأولادي اليهودي الأصل كان من أقرب المقربين للهالك الخميني

تحرير جنوب لبنان من الصهاينة لم يكن هدفه تحرير لبنان من الاحتلال الاسرائيلي بل كان حزب الله يهدف من ورائه اقامة كيان خاص به في تلك المنطقة و بالطبع كان الوجود الصهيوني عائقا أمامه. حرب لبنان الأخيرة نفسها كانت خطة لتلميع صورة ايران حتى يعجب بها المسلمون فلولا أخد الضوء الأخضر من ايران ما هاجم حزب الله أبدا الكيان الصهيوني. و كل شخص يهاجم الكيان الصهيوني من داخل الأراضي اللبنانية كان الحزب دائما يستنكر الأمر و يتبرأ منه

و لا تنبهر بمن دخل في حرب أو اشتباك مع الصهاينة فكما يقول الدكتور بهاء الأمير الخبير في الماسونية

بعض الحروب ضد اليهود و الماسون يريدها اليهود و الماسون أنفسهم

و من أكاذيب حزب الله ادعاؤه الجهاد في البوسنة و هو ما ينفيه الرئيس البوسني الراحل علي عزت بيكوفيتش في مذكراته حيث يقول

أثناء القتل والتهجير الذي كان يتعرض له المسلمون في البوسنه على يد الصرب, أرسلت إيران مبعوثاً لها الي وقد عرض علي المبعوث الايراني تقديم المساعده من غذاء ودواء ومال وسلاح بشرط واحد وهو السماح للايرانيين بنشر التشيع بين المسلمين البوسنيين. فقلت للمبعوث الايراني: لن نبيع الأخره من أجل الدنيا , ولن نبيع إسلامنا من أجل حفنة من المساعدات عندها أسقط في يد المبعوث الايراني ,وعاد خائبا

يقول الكاتب حبيب ليفي في كتابه Comprehensive History of Jews of Iran بأن حوالي ثلث الايرانيين خلال القرن 14 كانوا من اليهود و أن الكثير من أنبياء اليهود و قادتهم لا زالوا معظمين لدى عامة الايرانيين و من بينهم دانيال و ايستر و مردخاي

يقول الخميني ان أمريكا هي الشيطان الأكبر و ها هو النظام الايراني يلتقي مع الشيطان مباشرة و دون أي وسيط من أجل الحفاظ على برنامجه النووي المشبوه. لاحظ أن النظام السياسي الايراني أسس على نظام الثنائية الحزبية الشيطانية التي نجدها في الولايات المتحدة في شكل الحزب الجمهوري و الحزب الديمقراطي و في بريطانيا في شكل حزب العمال و حزب الممحافظين. كذلك نجد في ايران تناوبا في الحكم و تبادل أدوار بين المحافظين و الاصلاحيين

لاحظ أيضا أنه كانت هناك فرصة تاريخية لايران لكي تنتقم من الولايات المتحدة عندما احتلت أفغانستان و العراق و مع أن أمريكا أحاطت بها من الشرق و الغرب و هذا في حد ذاته تهديد كبير للأمن القومي الايراني الا أنها لم تحرك ساكنا بل و تعاونت مع الولايات المتحدة في اسقاط نظامي صدام و طالبان. فصدق الشيخ ابن تيمية في كتابه (منهاج السنة) المجلد الثالث ص 337 عندما قال

إن قامت دولة اليهود في العراق فسيكون من أعظم أعوانهم الرافضة لعنهم الله

لاحظ أنه منذ بداية حكم الملالي في طهران لم تحدث أي محاولة انقلابية مدبرة من أي طرف غربي لاسقاط النظام

و طبعا الهدف من خدعة المقاومة و الممانعة هو اغفال الناس عن الطائفية المقيتة من جهة و اقناعهم بالتشيع من جهة ثانية. ثم الابقاء على نظام ديكتاتوري يقمع حرية الناس بحكم الحزب الواحد أو حكم ولاية الفقيه أو حكم الشخص الواحد مثلما كان يفعل القدافي في ليبيا

استراتيجية المتنورين الدائمة هي دعم الأقليات في العالمين العربي و الاسلامي سواء كانت أقليات عرقية أو دينية و الشيعة و العلويون هم أقلية بالنسبة للسنة و كذلك الفرس بالنسبة للعرب. و ايران نفسها تتبع نفس الاستراتيجية باحتضانها للنظام العلوي الطائفي في سوريا و تقاربها مع النظام الاباضي في سلطنة عمان و هدفها السيطرة على العالم الاسلامي بما في ذلك أرض الحرمين. يقول المفكر الشيعي نبيل الحيدري في مقالة له بعنوان الدور الايراني في فتنة البحرين / الشرق الأوسط - 28 ماي 2012

ان أمن الخليج العربي مهدد من ايران و أتباعها و البحرين و اليمن مثالان صارخان...و هناك عشرات المؤامرات الفارسية ضد الأمة العربية و الخليج العربي بالذات...فماذا أنتم فاعلون ؟

و من أفواههم ندينهم فها هو يقولها بصراحة و وقاحة علي يونسي مستشار الرئيس الإيراني لشؤون القوميات و الأقليات المذهبية

إيران اليوم أصبحت إمبراطورية كما كانت عبر التاريخ، وعاصمتها بغداد حاليا، وهي مركز حضارتنا وثقافتنا وهويتنا اليوم كما في الماضي...إن إيران قد ولدت كإمبراطورية وكانت قدرة عالمية منذ البداية...سندافع عن كل شعوب المنطقة، لأننا نعتبرهم جزءًا من إيران

و في الذكرى السنوية لاسترجاع منطقة شلمجة الحدودية من الجيش العراقي صرح يحيى رحيم صفوي المستشار العسكري لخامنئي قائلا

حدودنا الغربية لا تقف عند شلمجة...بل تصل إلى جنوب لبنان، وهذه المرة الثالثة التي يبلغ نفوذنا سواحل البحر الأبيض المتوسط

أما رجل الدين الايراني مهدي طائب فوصف سوريا بالمحافظة الايرانية ال35 و أنه لو سقطت سوريا فستسقط طهران. لاحظ أن المحافظات الايرانية عددها فقط 31 فتخيل ما هي المحافظات الأخرى التي لم يذكرها

مواضيع مرتبطة : الشيعة

بيان سري من المجلس الأعلى للثورة الاسلامية بالعراق يكشف مخططات الشيعة

بيان سري من منظمة بدر الارهابية لقتل علماء السنة في العراق

وكيل مراجع الشيعة بالكويت يحرم جمع المال لحماس

القذافي كان مهووسا جنسيا و استعان باليهود والماسون في صياغة الكتاب الأخضر

أمريكا أوصلت القذافي الى الحكم و تعاونت معه

 

ذكرت صحيفة ميامي نيوز تايمز عدد 6 أبريل 2010 بأن تاجر الأسلحة اليهودي افراييم ديفرولي مالك شركة AEY Inc باع أسلحة الى ايران و حزب الله عن طريق ألبانيا. عم ديفرولي هو الحاخام الشهير شمولي بوتيتش

باعتراف صحف صهيونية تملك ايران ما بين 4 و 5 في المئة من أسهم شركة تيسن الألمانية التي أبرمت عقدا مع تل أبيب لبناء أربع سفن حربية من طراز ساعر 6. و يشار الى أن حوالي 200 شركة صهيونية تقيم علاقات تجارية مع ايران معظمها في مجال الطاقة

الرئيس الايراني السابق خاتمي يصافح حاخاما يهوديا في المنتدى الاقتصادي العالمي

المرجع الشيعي حسين الصدر في وجبة غذاء دسمة مع الحاكم الأمريكي للعراق بول بريمر

المرجع الشيعي ناصر مكارم الشيرازي من أبرز القيادات الدينية في ايران اليوم أصله يهودي

مبنى البرلمان الايراني على شكل هرم

 شعار وكالة أنباء فارس الايرانية يتضمن رمز العين

الماسوني برلسكوني يقبل يد صديقه الحميم معمر القدافي

في سنة 2006 ذكرت صحيفتا دير شبيغل الألمانية و لا فوس دي غاليسيا الاسبانية بأن سيف الاسلام ابن الهالك القذافي على علاقة عاطفية بالممثلة و عارضة الأزياء الاسرائيلية أورلي واينرمان

الرئيس الفلسطيني محمود عباس يبكي في جنازة الصهيوني شيمون بيريز

-----------------------------------------------------

لقد أبلغَنا السيستاني بعد التحرير مباشرة، ومن خلال قنوات خاصة أنه لن يقابل أحداً من "التحالف"، ولذلك لم أطالب بعقد اجتماع شخصي معه. وقال لي هيوم الذي يفهم العالم العربي جيداً: إن 'السيستاني لا يمكن أن يقبل بأن يظهر علانية بأنه يتعاون مع قوة احتلال، كما أنه يريد ان يحمي جماعته من آخرين من أمثال مقتدى الصدر ولكنه سيعمل معنا، فنحن نشترك معه في الأهداف ذاتها. وبينما كانت وسائل الإعلام العربية والأجنبية تتحدث عن الصِّلات المقطوعة بيننا وبين السيستاني، فإنني كنت على اتصال مستمر معه حول القضايا الحيوية، من خلال الوسطاء. وكان هيوم محقاً في تحليله، فقد أرسل لي السيستاني ذات يوم يقول: إن عدم لقائه بنا ليس ناتجاً عن عداء للتحالف، وإنما لأنه يعتقد أنه بذلك الموقف يمكن أن يكون أكثر فائدة لتحقيق أهدافنا المشتركة، وبأنه سيفقد بعض مصداقيته لدى أنصاره لو تعاون بشكل علني مع مسؤولي التحالف، كما فعل بعض العلمانيين من الشيعة والسنة او رجال دين شيعة ذوي مرتبة منخفضة

Memories of Paul Bremer Millitary Governor of Occupied Iraq

رغم كل خطاباته البليغة الثورية و المعادية للغرب فان القذافي متآمر ماسوني

David Livingstone, White Terror, Black Soldiers

 

inserted by FC2 system