لتجدن أشد الناس عداوة للذين آمنوا اليهود والذين أشركوا 

يقال أنه في بداية العام 1830 كان يوجد 52 طقسا ماسونيا مختلفا نذكر منها:

الطقس القديم والمعدَّل، المتبع بشكل خاص في بلجيكا وهولندا؛ وهو قريب جدًّا من الطقس الحديث أو الفرنسي.

الطقس الإنكليزي للماسون القدماء الأحرار والمقبولين، الذي يتعاطى مع ما يعرف بماسونية القديس يوحنا، أي بالدرجات الثلاث الأولى و4، 5، 6، 7 وهو الطقس الذي يُعَدُّ، إلى جانب الطقس الاسكوتلندي، من الأكثر انتشارًا في إنكلترا.

الطقس الانتقائي الذي يتَّبعه المحفل الأكبر لفرانكفورت؛ وهو يرفض جميع الدرجات العليا ولا يعتمد إلا الدرجات الثلاث الأساسية الأولى؛ وهو، من حيث طقوسه، قريب جدًّا من الماسونية الإنكليزية.

طقس يورك و هو ثاني أشهر طقس متبع بعد الطقس الاسكوتلندي القديم و المقبول يتضمن 13 درجة. و هو طقس خاص بالمسيحيين و لذلك يطلق عليه أحيانا الفرع المسيحي للماسونية وترجع أصوله إلى أيرلندا في القرن 17 وقد عملت المحافل العسكرية الإنجليزية على إدخاله إلى الولايات المتحدة في عام 1752 

طقس بالدوين يمارس في انجلترا وحدها و يتبع 7 درجات

الطقس الإيكوسي (أو الاسكتلندي) القديم والمقبول، ذلك الأكثر شهرة الذي يتبع جميع الدرجات أي 33 درجة

الطقس الإيكوسي (أو الاسكتلندي) الفلسفي، ويتبع إضافة للدرجات الثلاث الأولى غير المعلنة التي تصله بالماسونية الدولية، 13 درجة عليا يسميها بتسميات خاصة ذات طابع رمزي.

الطقس الإيكوسي (أو الاسكتلندي) البدائي، وهو متَّبع في بلجيكا، ويتبع الدرجات العليا

الطقس الاسكوتلندي المنقح و يسمى أيضا تنظيم الفرسان الرحماء للمدينة المقدسة مخصص للمسيحيين و يتبع 6 درجات

طقس فيسلر أو المحفل الأعظم ليورك الملكية، وكان يُتَّبع في ألمانيا عامة حتى العام 1800 ويمارس 9 درجات

الطقس الفرنسي أو الحديث، ويمارس الدرجات الثلاث الأولى، إضافة إلى درجات أربعة عليا.

طقس هيريدوم أو طقس الكمال، ويتبع 25 درجة

طقس ممفيس- مصراييم، ويتبع سُلَّم درجات عليا يختلف من حيث الظاهر عن الدرجات الـ33 المتعارف عليها. في عام 1862 وبأمر من نابليون ألحق هذا الطقس بالشرق الأكبر الفرنسي، ويتألف ممفيس – مصراييم من 90 درجة أو أكثر.

الطقس السويدي، ويتبع 12 درجة، على رأسها ملك السويد و هو طقس خاص بالمسيحيين فقط. عند الدرجة العاشرة لا يمكن لشخص ما زيارة المحفل. وتختلف ماسونية الطقس السويدي عن باقي النظم الماسونية في كون رئاسة المحفل ليست سنوية

طقس سفيدنبورغ، ويتبع 6 درجات

طقس الهيكل، وهو يشبه الطقس الفلسفي، ويتبع 7 درجات.

طقس شرودر و يتبع الدرجات الثلاث الأولى اضافة الى بعض الدرجات العليا التي تستند الى الثيوصوفيا

طقس الشراينر، أسسه مستشرقون ماسون درسوا التاريخ العربي وتقاليد العرب الأوائل ولم يكتفوا بالدرس فقط بل قاموا بزيارة الأماكن المقدسة. انظر منظمات ماسونية : الشراينرز

ماسونية برنس هول، وهي نظام ماسوني خاص بالزنوج الأمريكيين أسسه ضابط من أصل افريقي يسمى برنس هول في القرن 18 و يوجد معظم محافل برنس هول في أمريكا الشمالية

طقس التولتيك القديم مخصص للماسون من الدرجة 32 حسب الطقس الاسكوتلندي أو ما يقابها حسب طقس يورك و يتبع 3 درجات

يقول الماسوني الشهير من الدرجة 33 جيوسيبي ماتسيني : لا يهم اختلاف الطقوس أو الأشكال لأن الفكر واحد

اليهودي الماسوني مارك بيداريد مؤسس طقس مصراييم سنة 1813

 

درجات الماسونية

تعتبر الدرجات الثلاث الأولى درجات عامة رمزية و أولها درجة التلميذ أو المتعلم و تكون للوافد الجديد المنضم للمحفل. الدرجة الثانية تسمى درجة أهل الصنعة و في هاته المرحلة يبدأ الفرد بمعرفة رموز الماسونية و تفاصيلها. أما الدرجة الثالثة فهي درجة الخبير أو الأستاذ و بعض المحافل لا تقبل الا المنتمين لهاته الدرجة. و الدرجات الثلاث تسمى الدرجات الرمزية أو الدرجات الزرقاء. يقول عنها الماسوني الخطير ألبرت بايك

ان الدرجات الزرقاء ليست الا البلاط الخارجي أو الرواق بالنسبة للهيكل. ان جزءا من الرموز تكشف هناك للمبتدئ لكنه يضلل بتأويلات خاطئة للرموز. فليس المقصود أن يفهمها بل المقصود هو أن يتخيل بأنه يفهمها. ان تفسيرها الحقيقي مخصص لخبراء الماسونية و أمرائها

و هناك درجات اضافية في الطقس الماسوني الاسكوتلندي تبدأ من الدرجة الرابعة الى الدرجة 33 فمن 4 الى 17 تعتبر ماسونية متوسطة و فيها يكتشف العضو أسرار لم يكن يعرفها من قبل.و من 18 الى 32 تعتبر ماسونية متقدمة بحيث تصبح التوراة هي المرجع و الكتاب الذي يقسم عليه الأعضاء و تنكشف الحقائق المغيبة في الدرجات الأولى

أما الدرجة 33 و التي أضيفت الى الطقس الاسكوتلندي سنة 1801 فهي الدرجة العليا و لا تعطى الا لنخبة قليلة من الماسون ممن خدموا الماسونية بشكل كبير و عند ترقية العضو الى هاته الدرجة يدون اسمه في سجل السبط الثالث عشر من بني اسرائيل و يعطى شرف الانتساب الى اليهود و لو لم يكن يهوديا. و في الدرجة 33 يسأل الأستاذ الأعظمُ المترقىَ إليها بعد القسم على التوراة العبرية الأسئلة التالية :

س: على أي شئ أقسمت؟

ج: على التوراة.

س: هل علمتَ بكتاب سواها؟

ج: نعم. هناك إنجيل وقرآن، وهذان لشرذمةٍ خارجةٍ عن الإيمان والبشرية. آمنتُ أن يسوع ومحمداً هما العدوان اللدودان لعقيدتنا.

س: هل تؤمن بهما؟

ج: كلا، أومن بالتوراة فقط، الكتابِ الصحيح الذى أنزل على موسى

س: ما رأيك في الإسلام والمسيحية؟

ج: المسيحية أخذت تعاليمها من التوراة، والإسلام أخذ تعاليمه من التوراة والإنجيل.

س: هل الأصل أفضل أم الفرع؟

ج: الأصل لا شك أفضل من الفرع

و لا يشترط أن يمر الماسوني من كل الدرجات السابقة لكي يعطى الدرجة 33 و لذلك فان الحصول على الدرجات العليا لا يعني بالضرورة أن هذا الشخص قد أصبح خبيرا بالماسونية و عرف كل أسرارها. و درجات الطقس الاسكوتلندي هي كالتالي

الدرجة 1 - المتعلم أو المبتدئ

الدرجة 2 - الصانع

الدرجة 3 - الخبير أو الأستاذ

الدرجة 4 - الأستاذ السري

الدرجة 5 - الأستاذ الكامل

الدرجة 6 - أمين السر الخاص

الدرجة 7 - العمدة والقاضي

الدرجة 8 - مشرف البناء

الدرجة 9 - منتخب التسعة أو فارس التسعة المنتخب

الدرجة 10 - منتخب الخمسة عشر أو شهير الخمسة عشر المنتخب

الدرجة 11 - منتخب الإثنى عشر أو الفارس المنتخب السامي للإثنى عشر

الدرجة 12 - المعماري الأستاذ

الدرجة 13 - عقد سليمان الملكي أو فارس العقد التاسع

الدرجة 14 - المنتخب الكامل أو الماسوني الأعظم المنتخب الكامل و السامي

الدرجة 15 - فارس الشرق أو السيف أو النسر

الدرجة 16 - أمير أورشليم

الدرجة 17 - فارس الشرق والغرب

الدرجة 18 - فارس الصليب الوردي

الدرجة 19 - الحبر الأعظم

الدرجة 20 - أستاذ المحفل الرمزي

الدرجة 21 - الفارس البروسي

الدرجة 22 - فارس الفأس الملكي أمير لبنان

الدرجة 23 - زعيم خيمة الهيكل

الدرجة 24 - أمير خيمة الهيكل

الدرجة 25 - فارس الأفعى النحاسية

الدرجة 26 - أمير الرحمة

الدرجة 27 - قائد فرسان الهيكل

الدرجة 28 - فارس الشمس

الدرجة 29 - فارس القديس أندرو الاسكتلندي

الدرجة 30 - فارس القدوس أو فارس النسر الأبيض و الأسود

الدرجة 31 - المفتش الباحث

الدرجة 32 - سيد السر الملكي

الدرجة 33 - المفتش العام

يشرح اليهودي الأصل بول روزن (فرنسي من اصل بولوني اعتنق الكاثوليكية) دلالات كل درجة من تلك الدرجات في كتابه الشيطان و رفاقه (Satan et Cie) على النحو التالي

الدرجة 1 - الاستغلال القذر للفضول

الدرجة 2 - الاستغلال القذر للطموح

الدرجة 3 - الاستغلال القذر للكبرياء

الدرجة 4 - تمجيد الالحاد و الأناركية (الفوضوية)

الدرجة 5 - الموت لكل الأديان

الدرجة 6 - تمجيد الشر

الدرجة 7 - تمجيد الانتقام

الدرجة 8 - الحرب على الخير

الدرجة 9 - الحرب على العفة

الدرجة 10 - الحرب على الاخلاص

الدرجة 11 - الحرب على القانون الاجتماعي

الدرجة 12 - الحرب على الملكية المشتركة

الدرجة 13 - الكل الى الفساد

الدرجة 14 - الاستغلال الفاسد للنظريات الربوبية

الدرجة 15 - الاستغلال الفاسد للممارسات الربوبية

الدرجة 16 - الاستغلال الفاسد للعقلانية

الدرجة 17 - الاستغلال الفاسد للوطنية

الدرجة 18 - الاستغلال الفاسد للجماعية (عكس الفردية)

الدرجة 19 - تعظيم الانحراف الأخلاقي

الدرجة 20 - افساد الجماهير الشعبية

الدرجة 21 - الافساد عن طريق المتع و الشهوات

الدرجة 22 - افساد الطبقات الحاكمة

الدرجة 23 - افساد المؤسسات

الدرجة 24 - تحريف الحرية

الدرجة 25 - تحريف المساواة

الدرجة 26 - تحريف الأخوة

الدرجة 27 - تحريف العقلانية

الدرجة 28 - تعظيم المذهب الطبيعي

الدرجة 29 - نفي الخالق

الدرجة 30 - تعظيم النفاق

الدرجة 31 - المحاكاة الساخرة للعدالة

الدرجة 32 - المحاكاة الساخرة للشرعية

الدرجة 33 - تعظيم الشيطان

و كلمة سر الدرجة 9 من الطقس الاسكوتلندي هي نقام-نقام و معناها انتقام-انتقام و المقصود بها الانتقام لفرسان الهيكل من الملكية و البابوية و الانتقام لليهود ممن دمروا الهيكل ! و كلمة سر الدرجة 17 من نفس الطقس هي آبادون و هي كلمة عبرية تعني الهاوية أي المكان الذي يذهب اليه بعد الموت أعداء اله بني اسرائيل و لكن و في نفس الوقت آبادون اسم من أسماء الشيطان !

أما درجات طقس يورك فهي نفس الدرجات الثلاث الأولى للطقس الاسكوتلندي + درجات مختلفة و هي

الدرجة 4 - أستاذ العلامة

الدرجة 5 - الأستاذ السابق

الدرجة 6 - الأستاذ كلي الامتياز

الدرجة 7 - العقد الملكي

الدرجة 8 - الأستاذ الملكي

الدرجة 9 - الأستاذ المختار

الدرجة 10 - الأستاذ فائق الامتياز

الدرجة 11 - درجة الصليب الأحمر

الدرجة 12 - درجة فارس مالطة

الدرجة 13 - درجة فارس الهيكل

و طقس يورك أصرح يهودية من الطقس الاسكوتلندي لأنه نشأ في أمريكا. و يقول مالكولم دانكان بأن من يحصل على درجة العقد الملكي (الدرجة 7) يتعهد بخدمة الماسونية بصفة عامة و الأمة اليهودية بصفة خاصة

Source : Duncan's Masonic Ritual and Monitor p.247

على اليمين شعار الدرجة 33 من الطقس الاسكوتلندي و على اليسار شعار الدرجة 13 من طقس يورك

 

طقوس الماسونية و معتقداتها

ان اله الماسونية الذي يقدسونه يسمونه المهندس الأعظم للكون و يفهمه الماسون بدرجات مختلفة و منهم من يعرفه على أنه لوسيفر (الشيطان). و في الدرجات العليا للماسونية يكشف للمترقين اسم آخر لهذا المهندس هو الثالوث جاهبولون حيث يقال لهم أن هذا الاله يتكون من ثلاث تجليات تماما مثل الثالوث المسيحي

جاه = يهوه اله بني اسرائيل / بول = بعل اله الخصوبة لدى الكنعانيين / أون = أوزيريس اله العالم السفلي لدى الفراعنة

لاحظ أن العالم السفلي يقصد به عالم الجن و الشياطين. و لاحظ أيضا أن كلا من بعل و أوزيريس كانا يرمزان الى الشمس عند القدماء لذلك نجد أن الشمس مقدسة عند الماسون

و هناك علاقة واضحة بين الشمس و الشيطان. فإن من الأحاديث التي يذكر فيها طلوع الشمس وغروبها بين قرني شيطان ما رواه الشيخان، واللفظ لمسلم أن رسول الله - صلى الله عليه وسلم- قال

وَقْتُ الظُّهْرِ إِذَا زَالَتِ الشَّمْسُ, وَكَانَ ظِلُّ الرَّجُلِ كَطُولِهِ، مَا لَمْ يَحْضُرِ الْعَصْرُ، وَوَقْتُ الْعَصْرِ مَا لَمْ تَصْفَرَّ الشَّمْسُ، وَوَقْتُ صَلَاةِ الْمَغْرِبِ مَا لَمْ يَغِبِ الشَّفَق، وَوَقْتُ صَلَاةِ الْعِشَاءِ إِلَى نِصْفِ اللَّيْلِ الْأَوْسَطِ، وَوَقْتُ صَلَاةِ الصُّبْحِ مِنْ طُلُوعِ الْفَجْرِ مَا لَمْ تَطْلُعِ الشَّمْسُ، فَإِذَا طَلَعَتِ الشَّمْسُ فَأَمْسِكْ عَنِ الصَّلَاةِ، فَإِنَّهَا تَطْلُعْ بَيْنَ قَرْنَيْ شَيْطَانٍ

قال ابن قتيبة في تأويل مختلف الحديث

كَرِهَ لَنَا رَسُولُ اللَّهِ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ أَنْ نُصَلِّيَ فِي الْوَقْتِ الَّذِي يَسْجُدُ فِيهِ عَبدة الشَّمْس للشمس، وَأَعْلَمَنَا أَنَّ الشَّيَاطِينَ حِينَئِذٍ - أَوْ أَنَّ إِبْلِيسَ فِي ذَلِكَ الْوَقْتِ - فِي جِهَةِ مَطْلَعِ الشَّمْسِ، فَهُمْ يَسْجُدُونَ لَهُ بِسُجُودِهِمْ لِلشَّمْسِ، ويؤمُّونه

و بالفعل فان الشمس الصاعدة أو الطالعة من الأشياء المقدسة عند الماسون و الحركات الباطنية الغربية. فها هو الماسوني الشهير ألبرت بايك يقول بأن العين المفتوحة رمز للشمس في عقائد مصر القديمة، وهى والشمس نفسها رمز للإله الخالد لوسيفر

و الملفت للنظر أن الشمس تطلع في الصباح و من أسماء لوسيفر (ابن الصباح) !

و قد ألف الماسوني الايطالي جيوزوي كاردوتشي (1835-1907) نشيدا تم غناؤه بمناسبة تدشين نصب تذكاري للماسوني غاريبالدي موحد ايطاليا و ذلك سنة 1893 و في النشيد تمجيد للشيطان. و في سنة 1887 صرحت المجلة الماسونية ريفيستا ديلا ماسونيريا ايطاليانا بأن الماسونية تعتبر الشيطان الأعظم هو الأستاذ الحقيقي

و يذكر الكاتب الايسطوني يوري لينا في كتابه (مهندسو الخداع) بأنه عندما تم اخلاء محفل الشرق الأعظم الايطالي من قصر بورغيزي في العاصمة روما سنة 1893 أنشأ مالك المحفل مقاما لتقديس الشيطان

و يقول القس الألماني يوهان مورين (1825 - 1895) في كتابه (الماسونية كنيس الشيطان) ص 304

ان الماسونية القبالية تدخل رئيس الدمار (الشيطان) في ثالوثها و تعلن الشيطان مساويا للرب تعالى أي لوسيفر يساوي أدوناي. انها تعتبره أستاذها

أما الماسوني الشهير ألبرت بايك فيمجد لوسيفر (الشيطان) بكل صراحة حيث يقول

لوسيفر هو تجسيد للعقل و الذكاء و الفكر النقدي. انه يقف ضد عقيدة الرب...انه يرمز الى استكشاف أفكار جديدة و آفاق جديدة بحثا عن الحقيقة

يقول الدكتور بهاء الأمير الخبير في الماسونية و الحركات السرية

عبادة الشيطان في الحركات السرية و جمعيات عبادته ليست مجرد كفر أو زندقة أو هرطقة كما قد تعتقد بل هي فلسفة متكاملة و هي نتاج طبيعي تلقائي لا غضاضة فيه لخريطة الوجود البني اسرائيلية

و يقول أيضا : في الدرجات العليا من الماسونية يتحول اغواء الشيطان لحواء الى اغواء جنسي...ليثمر هذا الاغواء أول أبناء حواء - قايين (قابيل) بن ابليس...و من ثم فالبشرية عبر تاريخها كله قسمان نسل الشيطان و هم الطبقة المستنيرة الصانعة للعلم و حاملة نور المعرفة و الفائدة للبشر و هؤلاء هم الماسون و أما باقي البشرية فهم الطبقات الخاملة و أتباع الجهل و الظلام من بني آدم

تمثال لوسيفر من انشاء الماسوني غيوم غيفس العضو في محفل الشرق الأعظم البلجيكي

و في موسوعته حول الماسونية يقول الماسوني هنري ويلسون كويل

ان الدين التوحيدي ينتهك المبادئ الماسونية لأنه يتطلب الايمان بنوع معين من الألوهية العليا

يقول الماسوني ماكس مولر في مجلة لويزيانا ماسونيك مونيتور سنة 1949 ما يلي

لم يوجد أبدا اله زائف أو دين زائف حقا الا اذا سميت طفلا بالرجل الزائف

فهذا تأكيد واضح على الجوهر الوثني لعقيدة الماسونية. و يؤكد بأن الماسونية هي في الحقيقة عبارة عن ديانة على عكس ما تروج له المحافل الماسونية بأنه لا علاقة للماسونية بالدين أو السياسة

يقول الماسوني الكبير ألبرت بايك : كل محفل ماسوني هو معبد ديني و تعاليمه هي توجيهات في الدين

و يقول الماسوني من الدرجة 33 نورمان فينست بيل في مجلة Masonic Monitor عدد ماي 1992 ص 17

أعتبر الماسونية أنقى شكل للدين على الأرض

و يقول الماسوني من الدرجة 33 تشارلز ليدبيتر في كتابه Hidden Life in Freemasonry

رغم أن الماسون اليوم لا يسمون صنعتهم دينا الا أن لها أصل ديني كما رأينا من قبل و تؤدي عملا دينيا...بالنسبة للعديد من الاخوة هي الدين الوحيد الحقيقي الذي اعتنقوه

و يقول الماسوني أنطوان صعب من المحفل الأعظم اللبناني في كلمة له نشرتها جريدة الديار بتاريخ 10/8/1998

الماسونية أمة تدين بكتاب واحد وتصلي صلاة واحدة وتنطق بلغة الإخاء الكوني

و الجمع بين الأديان المختلفة و الخلط بينها هو مبدأ الماسونية و لهذا يقول الماسوني من الدرجة 33 مانلي هول في كتابه The Lost Keys of Freemasonry

الماسوني الحقيقي ليس مرتبطا بعقيدة معينة...سواء المسيح أو بوذا أو محمد فان الاسم لا يهم لأنه يعترف فقط بالنور و ليس حامله. الماسوني يتعبد في كل ضريح و ينحني أمام كل مذبح سواء في المعبد أو المسجد أو الكاتدرائية

و يقدس الماسون حيرام أبيف و يعتبرونه مخلصا مثلما ينظر المسيحيون الى عيسى. و تقول الأسطورة أنه قتل و دفن ثم قام بعد ذلك حيا من قبره. و تمثل هذه الأسطورة في طقوس الدرجة الثالثة من الماسونية كما في الصورة أدناه حيث ترى بوضوح تابوتا و بجواره هيكل عظمي

 

كما يقدسون توبال قايين و هو من أحفاد المجرم قايين (قابيل) ابن آدم عليه السلام. فكلمة السر في الدرجة الثالثة للماسونية هي توبال قايين. و يزعمون أنه أول حداد في العالم و أول من اكتشف المعادن. و تذكر الكتب الماسونية بأن توبال قايين هو فولكان اله الوثنيين. يقول بيرسيفال جورج وودكوك في قاموسه المختصر للميثولوجيا ص 152 : فولكان كان الها للشمس ارتبط بالنار و الصواعق و الضوء. طبعا الشيطان هو الذي يرتبط بالنار و الضوء حيث يلقب لوسيفر بحامل الضوء

و للماسونية طقوس و تقاليد خاصة و غريبة. فكل شخص يريد أن يصبح ماسونيا لا يقبل الا بعد عريضة يتقدم بها شخص يعرفه و يكون عضوا في المحفل. في حالة قبول الطلب ينادى على المرشح بالدخول الى غرفة خاصة و يكون معصوب العينين و حافي القدم اليسرى عاري النصف الأيمن من الصدر عاري الذراع اليمنى فيقسم على الولاء للماسونية و عدم كشف أي سر من أسرارها و الا فسيكون مصيره الموت

و في هذا الأمر يقول الماسوني ادموند روناين في كتابه The Master's Carpet

عندما يكشف أحد الاخوة أيا من أسرارنا العظيمة..أو عندما يصلي أحد الكهنة باسم المسيح في أي من مجامعنا...يجب دائما أن تكونوا على أهبة الاستعداد عند صدور الأمر لذبح هذا الشخص من الأذن الى الأذن و فصل لسانه من جذوره و دفن جثته في قاع بحيرة أو بركة

فالسرية من أركان الماسونية كما أكد على ذلك المؤتمر الماسوني بمحفل الشرق الأعظم سنة 1929

المنظمة الماسونية مبنية على السر فلن نستغرب اذن اذا رأينا نصوصا ماسونية لا تعد و لا تحصى تركز على أهمية السر. لا يمكن لتنظيمنا أن يحافظ على قوته و قيمته الا اذا حافظ على طابعه السري. و اذا فقدنا طابعنا المميز...ذات يوم فيسكون عملنا داخل البلاد قد انتهى

يقول الماسوني من الدرجة 33 ألبرت بايك في كتابه (مبادئ و عقيدة الطقس الاسكوتلندي الماسوني القديم و المقبول)

ان الحقيقة يجب أن تبقى سرا فأما العامة فانهم يحتاجون الى  تعاليم تتناسب مع عقولهم الناقصة...ان ادراك شخص ما للاله يجب أن يتناسب مع ثقافته العقلية و قدراته الفكرية...ان الاله هو صورة انعكاسية للانسان نفسه

يقول الكاتب ليون دو بونسان في كتابه الماسونية ضد فرنسا

الماسونية منظمة سرية ترى بضرورة اخفاء كل ما يتعلق بها ليس فقط عن العوام و انما حتى عن الغالبية العظمى من أتباعها

رسم يوضح جانبا من تكريس الأستاذ الأعظم في المحفل حيث يسجد المرشح كالكلب ليقبل النجمة الساطعة أحد رموز الماسونية الدالة على لوسيفر

و من أمثلة من قتل بسبب كشفه لأسرار الماسونية الكابتن الأمريكي ويليام مورغان الذي ترقى في درجاتها ثم انسحب منها و ألف كتابا باسم Mysteries of Freemasonry يكشف فيه أسرارها فتم اختطافه و قتله على أيدي 3 من الماسون هم لوتون لاوون و نيكولاس تشيزيبرو و ادوارد صووير.و بالفعل فان أحد هؤلاء الثلاثة و هو على فراش الموت اعترف بقتل مورغان عن طريق اغراقه في الماء بريط حجر حول قدميه. و قد توفي مورغان سنة 1826

يذكر رجل الدين البروتستانتي تشارلز فيني (1792-1875) في مذكراته مجموعة من الأسباب التي جعلته يترك الماسونية و منها

أن الماسون يخفون جرائم بعضهم البعض و ينحازون لبعضهم البعض سواء كان الواحد منهم صائبا أو مخطئا

أن كل شخص منهم مهدد بالقتل اذا كشف أسرار الماسونية

أن تعاليمهم و طقوسهم باطلة

انهم متآمرون ضد الكنيسة

أما الكاردينال خوسي ماريا كارو أسقف سانتياغو فيسرد مجموعة من جرائم الماسون في كتابه El Misterio de la Maconeria كالتالي

الكل يعرف اغتيال روسي وزير البابا بايوس التاسع على يد اخوته السابقين من الكاربوناري...و في القرن الأخير قتل بالسم الفارس ليسكور الذي أراد الانسحاب من محفل ايرمينونفيل و قال - انني أموت ضحية لهذا الحشد الخسيس من المتنورين...و في 22 أكتوبر 1916 اغتيل الكونت شتورغ مستشار النمسا. القاتل فريتز آدلر كان ماسونيا أو ابنا لماسوني...في روسيا اغتيل بافل الأول و هو نفسه كان ماسونيا و قام بحظر الأخوية بكل حزم بعد أن عرف خطرها..في النمسا كان هجوم سراييفو الشهير الذي أشعل الحرب الكبرى قد قرر و أعلن مسبقا و نفذ في الوقت المحدد من طرف الماسونية...و في 22 ماي (1859) مات فرديناندو الثاني ملك نابولي حيث تم تسميمه بواسطة بطيخة. منفذ هذا الاغتيال كان ماسونيا...لقد كان تلميذا لماتزيني...و في البرتغال قتل الملك كارلوس و ابنه لويس. فالماسون حضروا لاسقاط الملكية

و الدخول في الماسونية أمر مخصص للرجال فقط و ممنوع على النساء ما عدا في بعض التنظيمات و المحافل الماسونية المحدودة. نفس الأمر ينطبق على الملحدين الذين لا يؤمنون بأي شيء روحي حيث أن معظم المحافل لا تقبل الا الأشخاص المؤمنين بديانة معينة و كل عضو يقسم على كتابه المقدس فالمسلمون على القرآن و المسيحيون على الانجيل و اليهود على التوراة...الخ

و للماسونية تقويم خاص ليس هو التقويم الميلادي الذي نعمل به وانما التقويم النوراني حيث يسمون السنة بسنة النور أو سنة لوسيفر. يقول الباحث ويليام شنوبيلين في كتابه Masonry: Beyond the Light ص 197

النور الذي يشير اليه الماسون باستمرار...هو دين حوروس...و في الميثولوجيا المصرية حوروس هو لوسيفر

المحافل الماسونية

المحفل هو مقر اجتماع الماسون و يتكون من أستاذ يترأس المحفل و من عدد من الضباط  لا يقل عددهم عن 7 و تتوزع أدوارهم ما بين المراقب و الخطيب الحافظ للقوانين و أمين السر لذاكرة المحفل و أمين الصندوق للشؤون المالية و الخبير للشؤون الطقسية و المراسيم و الحاجب لحماية الباب

 

تتنوع أشكال المحافل الماسونية بشكل كبير و أيضا شعاراتها و الملابس الخاصة التي يرتديها أعضاؤها. و عادة ما يرتدي الماسون قفازات بيضاء و مآزر توضع على الخصر.و كل محفل عادي يخضع لتوجيهات المحفل الأعظم. و في العادة يمكن لأي عضو ماسوني زيارة أي محفل في أي مكان و له عضوية مدى الحياة الا في حالة مخالفته لاحدى قوانين المحفل أو انتقاله الى محفل آخر مع أن تعدد العضويات مسموح به في بعض المحافل بشرط أن تكون كلها تابعة لنفس المحفل الأعظم. و تعلق العضوية أيضا في حالة عدم دفع المشترك لواجباته المالية. و الواجبات المالية هي مبلغ الاشتراك السنوي و رسوم القبول و الترقية. و يمكن للعضو تجميد عضويته في المحفل لأسباب شخصية شرط أن لا تتجاوز مدة التجميد سنة واحدة و الا طرد نهائيا. و أول محفل ماسوني في العالم هو محفل كيلوينينغ رقم 0 باسكوتلندا و أول محفل أعظم هو محفل انجلترا الأعظم الذي تأسس سنة 1717

تقول المؤرخة و الخبيرة في الحركات السرية نيستا ويبستر

عندما صممت الدساتير الطقوسية للماسونية في 1717 فانه و رغم الاحتفاظ ببعض المعتقدات المصرية القديمة و الفيثاغورية الا أن النسخة اليهودية للتقاليد السرية هي التي اختيرت من طرف مؤسسي المحفل الأعظم لبناء نظامهم عليها

تواريخ هامة في نشأة و انتشار الماسونية الحديثة

1717 : تأسيس أول محفل ماسوني أعظم في العالم و هو محفل انجلترا الأعظم

1728 : تأسيس أول محفل ماسوني في فرنسا

1731 : تأسيس أول محفل ماسوني في أمريكا و هو محفل بنسلفانيا الأعظم

1736 : تأسيس محفل اسكوتلندا الأعظم

1750 : تأسيس طقس منتخب كوهين على يد القبالي من أصل برتغالي مارتينيز دو باسكوالي

1773 : تأسيس محفل الشرق الأعظم الفرنسي

1781 : تأسيس أول محفل ماسوني في افريقيا و كان في السنغال

1791 : تأسيس أول محفل للسود في أمريكا و هو محفل أمير ويلز

1801 : تأسيس أول مجلس أعلى عالمي للطقس الاسكوتلندي (القديم و المقبول) في تشارلستون بأمريكا

1842 : تأسيس منظمة بناي بريث اليهودية الماسونية

1865 : تأسيس أول محفل ماسوني في اليابان

1893 : تأسيس أول تنظيم ماسوني مختلط يضم الرجال و النساء على يد الماسونية الفرنسية ماريا دو ميستر

1908 : تأسيس أول محفل ماسوني في كوريا الجنوبية

inserted by FC2 system