لتجدن أشد الناس عداوة للذين آمنوا اليهود والذين أشركوا

مصطلح سوسيولوجيا الذي يعني علم الاجتماع اخترعه الماسوني الفرنسي ايمانويل جوزيف سييس (1748 - 1836). و كان سييس من منظري الثورة الفرنسية الذي يحملون الأفكار التنويرية

 

و يعتبر أوغوست كونت أحد مؤسسي علم الاجتماع و أب الفلسفة الوضعية التي لا تعترف الا بالعقل و التجربة. و انطلاقا من هذه الفلسفة أسس كونت ما سماه بدين الانسانية الذي يؤمن به الملحدون و العلمانيون و هو دين من دون اله

يقول المؤلف فرانك فيشر في كتابه Technocracy and the Politics of Expertise

طور كونت مفهوم السوسيوقراطية المعرفة على أنها دين الانسانية الجديد...سيكرس الرجال و النساء أنفسهم ليس للرب (الذي يعتبر مفهوما متجاوزا) بل للانسانية

الفرنسي أوغوست كونت من المتأثرين بأفكار الماسونيين فرانسيس بيكون و ريني ديكارت و من المعجبين بالرئيس الأمريكي الماسوني بينيامين فرانكلين واصفا اياه بأنه سقراط المعاصر. و من أقواله : ان الدين وهم طفولي

و رغم أن كونت ليس ماسونيا الا أن فلسفته الوضعية ساعدت على ازدهار الماسونية الفرنسية في القرن 19

يقول الكاتب الأمريكي يوجين مايكل جونز

يمكن تسمية المذهب الوضعي بكنيسة التنوير و من خلالها جذب مجموعة من الأتباع يساهمون بشكل لافت في تحويل علم الاجتماع بالمعنى العام للمصطلح...الى نظام سيطرة سيصبح هو المهيمن على العالم في نهاية القرن 20. و يسمي ألدوس هوكسلي فلسفة كونت الوضعية بالكاثوليكية ناقص المسيحية و هذا مشابه لمصادرة وايزهاوت للروحانية اليسيوعية خدمة للماسونية

أوغوست كونت موسس الفلسفة الوضعية و أب علم الاجتماع هو أحد التلامذة الرئيسيين لهنري دو سان سيمون الذي يعتبر من فلاسفة عصر الأنوار

و قد تأثر سان سيمون كثيرا بأفكار كل من الماسونيين فولتير و روسو و شارك كعسكري في حرب استقلال الولايات المتحدة الى جانب الماسوني من الدرجة 33 لافاييت. و خلال الثورة الفرنسية اكتسب ثروة كبيرة من بيع بعض ممتلكات الكنيسة. و من لدن سان سيمون حصل كونت على الفكرة القائلة بأن الحركة الصناعية ستكون هي النظام الاجتماعي الجديد الذي سيعوض النظام القديم

و اقتبس كارل ماركس بعض أفكاره المتعلقة بالمادية فكرمه الاتحاد السوفياتي و جعل له تمثالا بجانب تمثال لينين في العاصمة موسكو

يقول سان سيمون الملحد المقدس للطبيعة

ان فكرة الله في الحقيقة فكرة مادية

الاله هو النظام العظيم للأشياء

و يعتبر سان سيمون مؤسس الايديولوجيا التكنوقراطية التي تقول بأن المجتمع يجب أن يحكمه و يسيره العلماء فقط. و هذه الايديولوجيا مبنية على أفكار الماسوني فرانسيس بيكون

و تحليلات سان سيمون للمجتمع ألهمت أيضا النظام النازي الألماني في سياسته الاجتماعية. و قد ألف كتابا سماه New Christianity دعا فيه الى الاكتفاء بالعلم دينا لأن العقيدة العلمية تقدم لنا التكنولوجيا و المبادئ التي يمكن أن نسير عليها في حياتنا دون حاجة الى غيبيات أو شريعة غير بشرية حيث يكون المجتمع الجديد مسيرا من طرف ثلاث فئات هم المخترعون و العلماء و رجال الصناعة. . يقول عالم الاجتماع اميل دوركايم في كتابه (علم الاجتماع و سان سيمون)

ويقـول (أي سان سيمون) إن: "قـانون الجاذبيـة، كفكرة عامة ومطلقة وتحكم كل شيء فـي الوجـود، يمكـن إحلالهـا رابطاً في المجتمعـات محـل فكرة الألوهية فالجاذبية بين الجزيئات تكون المواد غير العضوية، والكائنات العضوية تتكون مـن الجاذبيـــة بين الخلايا، وكذلك المجتمعات تتكون بالجاذبية الاجتماعيـة

و أقل ما يمكن أن يقال في سان سيمون بأنه كان شخصا مريبا لا يستقيم على مبدأ و قد حاول الانتحار ذات مرة فأطلق النار على نفسه ففقد عينه اليمنى و لم يمت. و من أبرز تلامذته الفيلسوف الفرنسي الماسوني برودون أحد آباء الحركة الأناركية الفوضوية. و يؤكد المؤرخ الفرنسي ألبير ماتيو بأن سان سيمون قد التقى سنة 1791 بالثوري الفرنسي الملحد بابوف الذي اشتهر بأفكاره الشيوعية قبل أن يعرف ماركس بها

و سان سيمون هو الذي مهد لظهور الفكر الاشتراكي فمن بين الأفكار التي دعا اليها الغاء الميراث و الملكية الفردية و هي نفس الأفكار التي جاء بها زعيم المتنورين آدام وايزهاوت

يقول جي نورمانو الأستاذ في جامعة هارفارد في مقالة له بعنوان سان سيمون و أمريكا

كلُّ العلوم الاجتماعيَّة خصَّبَتْها كتابات سان سيمون، و الاشتراكيَّة من صُنعه...و أثر سان سيمون في الفلسفة والاقتصاد، وفي التاريخ والدِّين والسياسة، هو المؤسِّس الأوَّل لعلم الاجتماع، وهو الذي صاغَ مسوَّدة عُصبة الأمم في عام 1814

ترى هل كان سان سيمون يعمل وحده و من تلقاء نفسه ؟ كلا. بل كان مدعوما من طرف نخبة اليهود و الماسون شأنه في ذلك شأن ماركس..فقد كان آل روتشيلد معجبين بأفكار سان سيمون و أتباعه. وكانت هناك علاقة تربط بين سان سيمون و رجل الأبناك اليهودي أوليند رودريغ الذي تعهد بنشر أفكار سان سيمون و الترويج لها. و هذا هو ديدن هؤلاء المنافقين حيث أنهم يدعون الى الاشتراكية و الشيوعية و في نفس الوقت يكون أكبر أصدقائهم و داعميهم من كبار الرأسماليين و بينما سان سيمون يدعو الى الاشتراكية اذا به في نفس الوقت يمجد في النظام البنكي و رجال الأبناك و يدعو الى نظام بنكي موحد (ليتقبل الناس فكرة البنوك المركزية المحلية و العالمية). و سكرتير سان سيمون و أحد من اشتركوا في تأسيس صحيفة (Le Producteur) التي كان يصدرها هو اليهودي ليون هاليفي ! و أحد أبرز الممولين للحركة السان سيمونية و المروجين لأفكارها هو اليهودي غوستاف ديشتال !

و أحد أبرز المنظرين للمذهب السان السيموني هو الفرنسي بارتيليمي بروسبير أونوفونتان (1796-1864). و أونوفونتان كان عضوا في حركة الكاربوناري السرية و كان يدعو الى ما يسمى (الحب الحر) و رفض الزواج باعتبار أنه قمع للحرية و أسس في فرنسا جماعة دينية على طراز المسيحية الجديدة فلقب نفسه الأب أونفونتان و أعلن نفسه المسيح المنتظر معتقدا أن الاله ذكر و أنثى في آن واحد (نفس عقيدة الكابالا). و بعد أن جذب اليه عددا من الأتباع من أنحاء أوروبا سافر الى اسطنبول و بدأ يدعو الى هذه الديانة الفاسدة فطلبت منه السلطات العثمانية مغادرة البلاد و الا تعرض للسجن. و أنوفونتان هو الذي أسس سنة 1846 شركة لدراسة مشروع قناة السويس بعدما ذهب الى مصر بحثا عن المرأة التي ستكون هي المسيا الأم !

عالم الاجتماع و الدارويني هيربت سبينسر هو الذي خلط علم الاجتماع بأفكار داروين بعد اطلاعه على الفلسفة الوضعية لأوغوست كونت. و سبنسر كان ملحدا ليبيراليا و مدافعا قويا عن الحركة النسوية. و كان لسبنسر تأثير كبير في دوركايم

اميل دوركايم هو الأب الثالث لعلم الاجتماع بعد سان سيمون و كونت. و هو يهودي كان أجداده من الحاخامات. درس فلسفة كونت و بنى عليها أفكاره

يقول عبد الرحمن الميداني في كتابه (كشف زيوف في المذاهب الفكرية المعاصرة) ص 336

يظهر أن حال دوركايم كحال فرويد من قبله ، وأن القيادات اليهودية السرية قد دفعته لإيجاد أفكار في مجال تخصصه ، وهو علم الاجتماع ، من شأنها تنفيذ المخطط اليهودي العام الرامي إلى هدم أسس الدين والأخلاق في مختلف الأمم والشعوب .و بوسائل مختلفة ومتعددة وكثيرة دعمت الدعاية وأجهزة الإعلام اليهودي رجلها الموجه دوركايم ورفعته إلى مرتبة غير عادية حتى صار عند المؤرخين رائد الاجتماع بعد كونت و أمسى رئيس المدرسة الاجتماعية الفرنسية

و من أفكار دوركايم أن المجتمع يكبت الحرية الفردية و أن الفرد ليس له ارادة بل مجبور على ما يعتقد و يفعل بقوة ما سماه العقل الجمعي. يقول دوركايم المؤمن بالداروينية

إن الإنسان حيوان خاضع إلى الجبرية الاجتماعية، أو قهر اجتماعي يفرضه عليه العقل الجمعي للقطيع البشري، ويستمد شواهده المؤيدة من عالم الحيوان ومجتمع الحيوان

و هذه الفكرة مشابهة لعقيدة الجبرية التي أخذها بعض فلاسفة العرب من الصابئة..و الهدف الخفي منها هو جعل الانسان يقلد الآخرين تقليدا أعمى دون تفكير أو تقييم حيث أن العقل الجمعي مسألة متغيرة غير ثابتة. فما كان حراما بالأمس يصبح حلالا اليوم و العكس صحيح

و كان دوركايم يفسر كل ظاهرة اجتماعية تفسيرا ماديا خالصا لا علاقة له بالدين و الغيبيات و لا بالفطرة الانسانية حيث يقول

 كان المظنون أن الدين والزواج والأسرة هي أشياء من الفطرة، ولكن التاريخ يبين لنا أن هذه النزعات ليست فطرية في الإنسان

و آمن دوركايم بأن الدين أصلا ليس من مصدر الهي بل هو تقليد اتفقت عليه جماعة من الناس فيقول في كتابه الأشكال الأولية للحياة الدينية

ينبغي الاختيار بين الاله و المجتمع..و هذا الاختيار يجعلني غير مبال تماما لأنني لا أري في الألوهية سوى مجتمعا متحولا

و كان لدوركايم فريق بحثي عمل معه في مجال علم الاجتماع و الأنثروبولوجيا. و من أبرز أعضاء هذا الفريق اليهودي مارسيل موس ابن أخت دوركايم و هو أب الأنثروبولوجيا الفرنسية و اليهودي لوسيان ليفي برول

كما أن معظم تلاميذ دوركايم كانوا من اليهود و منهم موريس ألبفاكس (1877 - 1945) الذي طور مفهوم الذاكرة الجمعية و مارك بلوك (1886 - 1944) أحد رواد التاريخ الاجتماعي

اليهودي لودفيغ غامبلوفيتس أحد مؤسسي علم الاجتماع الأوروبي

اليهودي الأمريكي روبرت ميلتون مؤسس سوسيولوجيا العلم و أحد رواد علم الاجتماع الحديث

اليهودي كارل مانهايم أحد مؤسسي سوسيولوجيا المعرفة

inserted by FC2 system