لتجدن أشد الناس عداوة للذين آمنوا اليهود والذين أشركوا

المنظمة الثيوصوفية منظمة عالمية باطنية أسستها في نيويورك سنة 1875 الماسونية هيلينا بيتروفنا بلافاتسكي لنشر مبادئ الثيوصوفيا. و يصل عدد أتباعها الى 25000 شخصا موزعين على 60 دولة. و رغم عدد أتباعها المحدود الا أنها نجحت نجاحا كبيرا في نشر معتقدات فاسدة. و يقع مقرها الرئيسي في ضواحي مدينة شيناي الهندية المسماة سابقا مادراس

شعار المنظمة الثيوصوفية المليئ بالرموز الماسونية. لاحظ عبارة لا دين أسمى من الحقيقة

الثيوصوفيا كلمة معناها الحكمة الالهية فهي عبارة عن فلسفة شبيهة بالغنوصية تعتمد على التفسيرات الباطنية للأمور من أجل الوصول الى أسرار الألوهية و الكون. و من أفكار الثيوصوفيا بالأساس ظهرت عقيدة العصر الجديد. فمن المبادئ التي تروج لها المنظمة الثيوصوفية

أن الكل واحد و أن هذا الكل هو الاله و أن الانسان باعتباره جزءا من الكل هو اله. ذكرت (موسوعة معتقدات العصر الجديد) لجون آنكربيرغ و جون ويلدون ما يلي

طبقاً لمعتقدات حركة العهد الجديد، فإنها لا تؤمن بوجود إله خالق بل تؤمن بوجود قوة خالقة هي بديل الإله الواحد الخالق، ومصطلح الطاقة يستخدم للدلالة على هذه القوة الخالقة

و يقول مارتن فاغنر في كتابه Freemasonry: An Interpretation ص 309 - 310

الرؤية الماسونية للوحي الالهي تصبح في الدرجات العليا مؤمنة بوحدة الوجود. و كتابات غاريسون و باك و بايك و ماسونيين آخرين بارزين تبين ذلك بجلاء. فالمفهوم الفريد للألوهية من خلال وحدة الوجود و الذي انتقل من الهند الى الماسونية التأملية الحديثة عبر المعتقدات السرية للكابالا...هو الذي يشكل العقيدة السرية للمؤسسة. ففي الماسونية لا وجود لاله منفصل عن حياة الطبيعة

أن جميع الأديان متشابهة. يقول منظر العصر الجديد نيل دونالد وولش في كتابه Friendship with God, an uncommon dialogue, p 357

هناك آلاف الطرق الى الله و كل واحدة منها توصلك اليه

أن الكون أزلي و المادة وهم فقط

يقول الكاتب بيني هانت في كتابه (تهديد الماسونية) : الماسونية ببساطة هي الثيوصوفيا. انها الامتداد المستمر لعبادة آلهة مصر الوثنية القديمة

و طبعا لا يعترف الثيوصوفيون و أتباع العصر الجديد بوجود الذنوب و المعاصي و يعتبرونها فقط اضطرابات طبيعية تحدث لدى الشخص لأنه لا يعي ألوهيته. و هم في الحقيقة لا يميزون بين الخير و الشر و يدعون أن الخلاص الروحي يكون بمعرفة النفس فقط أما الكتب السماوية فدورها ثانوي و يؤولونها تأويلا باطنيا ليتوافق مع أفكارهم المنحرفة

و يؤمن الثيوصوفيون بأن العرق البشري يتطور من خلال تناسخ الأرواح و أن مصيره ليس الجنة أو النار انما حالة تسمى النيرفانا أو قمة السعادة عندما يصبح و كأنه لا شيء. و كل تطور يقوده معلم أعظم للعالم فمرة في شخص بوذا و مرة في شخص كريشنا و مرة أخرى في شخص زرادشت..الخ. و يعتقدون أن الموطن الأصلي لجميع الأديان هو الهند 

و قد نبعت أفكار الثيوصوفيا من مجموعة من الشخصيات في عصر النهضة في أوروبا أبرزهم

كورنيليوس أغريبا الباطني الألماني

روبرت فلاد الفيزيائي و المنجم و القبالي البريطاني. و كان عضوا في الصليب الوردي

باراسيلسوس الكيميائي و المنجم و الساحر السويسري

جاكوب بوهم اللاهوتي الباطني الألماني

ايمانويل سويدنبورغ لاهوتي عصر الأنوار السويدي الذي ادعى في سن 56 عاما بأنه حدثت له رؤى و أحلام مكنته من الارتقاء روحيا حتى استطاع أن يتكلم مع الرب مباشرة فأمره باصلاح المسيحية و سمح له بزيارة الجنة و النار و الملائكة و الشياطين. و كان سويدنبورغ يؤمن بأن الملائكة في الأصل من جنس البشر

في سنة 1913 ترك رودولف شتاينر المنظمة الثيوصوفية و قد كان رئيسا لفرعها في ألمانيا و أسس منظمة جديدة سماها المنظمة الأنثروبوصوفية فانضم اليها معظم الثيوصوفيين الألمان

من جهة أخرى اختار القومي الألماني المتعصب غويدو فون ليشت بعضا من معتقدات الثيوصوفيا و أضاف اليها الأفكار الداروينية ثم الأفكار القومية الفاشية ليؤسس فلسفة جديدة هي الآريوصوفيا فكانت هذه الفلسفة من الأصول الرئيسية وراء ظهور الايديولوجية النازية

أيضا ساهمت المنظمة الثيوصوفية بشكل رئيسي في تحديث البوذية و الهندوسية حتى أصبحتا متلائمتين أكثر مع العقلية الغربية

و الماسوني هنري ستيل أولكوت هو الكولونيل الأمريكي الذي ساعد بلافاتسكي في تأسيس المنظمة الثيوصوفية. و كان من المعجبين بالسحر و الباطنية فأصبح رئيسا للمنظمة و تلميذا و سكرتيرا لدى بلافاتسكي. و بالاضافة الى أولكوت هناك عضو مؤسس لا يعرف عنه الشيء الكثير هو اليهودي البرتغالي ديفيد دي لارا. تقول المؤرخة جوزيفين رانسوم في كتابها A Short History of The Theosophical Society ص 112

كان أولكوت و بلافاتسكي يكنان ودا كبيرا له. و يبدو أنه بقي عضوا الى أن مات

الماسونية من الدرجة 33 راذا بورنيي سابعة رئيس للمنظمة الثيوصوفية و بقيت في منصبها 33 سنة بالضبط ! من 1980 الى 2013

الماسونية من الدرجة 33 جوي ميلز نائبة رئيس المنظمة الثيوصوفية من 1974 الى 1980

الماسوني جون آلجيو كان نائب رئيس المنظمة الثيوصوفية الى غاية سنة 2008

الماسونية بيتي بلاند رئيسة فرع المنظمة الثيوصوفية في أمريكا من 2002 الى 2011

و من أبرز أعضاء المنظمة الثيوصوفية نائب رئيسها الأول الماسوني جورج فيلت و الناشطة النسائية الماسونية من الدرجة 33 آني بيسنت و هي ثاني رئيس للمنظمة من 1907 الى 1933 و الماسوني جورج آرونديل ثالث رئيس للمنظمة من 1934 الى 1945

و من أبرز أعضائها أيضا الرسام البلجيكي الماسوني جون ديلفيل حيث كان أول سكرتير عام للمنظمة الثيوصوفية في بلجيكا و ذلك من 1911 الى 1913. و الماسونية بوكورا دومبرافا مؤسسة المحفل الثيوصوفي في رومانيا

و من أعضائها المخترع الشهير طوماس اديسون حيث انضم الى فرع الثيوصوفيا بنيوجيرسي سنة 1878 و أصبح صديقا للماسوني أولكوت و هو القائل لا أومن باله اللاهوتيين

و من أبرز المؤمنين بالثيوصوفيا و ما جاورها هيلين كيلر أشهر معاقة في التاريخ الحديث. و قد ألفت كتابا اسمه My Religion بالتعاون مع ألكساندر غراهام بيل مخترع الهاتف تبدي فيه افتخارها بعقيدتها الباطنية و حبها لللاهوتي المتنور سويدنبورغ. نظام اشارات الصم و البكم الذي اخترعته كيلر هو نظام مشبوه فقد جعلت الاشارة التي تعني أحبك هي نفس اشارة قرني الشيطان و جعلت اشارة تحية القمر السحرية هي الاشارة التي ترمز الى حرف Y

 

و من المعجبين بالثيوصوفيا غاندي الزعيم الهندي الشهير الذي أعجب بكتاب بلافاتسكي مفتاح الثيوصوفيا و قال بأنه كان محفزا له لدراسة الهندوسية. و غاندي عندما كان مقيما في جنوب افريقيا و يعمل محاميا كانت سكرتيرته هي اليهودية صونيا شليسين. أما اليهودي هيرمان كالينباخ فكان صديقا حميما لغاندي و تأثر بفلسفته المناهضة للعنف و رافق هذا الأخير في رحلته الى بريطانيا سنة 1914. و بعد نهاية الحرب العالمية الأولى تبنى كالينباخ القضية الصهيونية و أصبح مسؤولا في المنظمة الصهيونية الجنوب افريقية و مع ذلك بقي على صداقة عميقة مع غاندي. و أما الصحفي و الناشط اليهودي هنري بولاك و هو ثيوصوفي فقد كان يعمل محررا في صحيفة Indian Opinion التي أسسها غاندي في جنوب افريقيا سنة 1903

صورة تجمع غاندي و اليهوديين هيرمان كالينباخ و صونيا شليسين

غاندي رفقة الماسونية آني بيسانت في مدينة مادراس / سبتمبر 1921

 

و من المعجبين بها أيضا العالم اليهودي الشهير اينشتاين حيث كان يقرأ باستمرار كتاب العقيدة السرية لبلافاتسكي و له كتابات ينفي فيها أن يكون الاله ممتحنا للبشر أو أنه يثيبهم أو يعاقبهم  

من أهداف المنظمة الثيوصوفية تهيئة الناس عبر العالم لاستقبال المخلص الذي يسمونه مايتريا و يعتبرون تجليه الجسدي هو الحلول الخامس لبوذا. مايتريا هو في حقيقة الأمر الهامشيحاه الذي ينتظره اليهود أي المسيح الدجال لعنه الله. فها هي تلميذة بلافاتسكي أليس بيلي تقول في كتابها The Reappearance of the Christ بأن المسيح القادم سيأتي من العرق اليهودي

الملفت للنظر هو أن المسيح الجديد حسب بلافاتسكي سيأتي من الشرق و كذلك المسيح الدجال حسب الحديث الصحيح للرسول عليه الصلاة و السلام حيث قال : وإنَّه في بحرِ الشَّامِ ، أو بحرِ اليمنِ ، لا بل من قِبلِ المشرقِ ما هو مرَّتَيْن ، وأومأ بيدِه قِبَلِ المشرِقِ

و الاختلاف هنا في المكان حيث تعتقد بلافاتسكي أن خروجه من منطقة الهيمالايا أما أحاديث الرسول فترجح أن خروجه من ايران

 

من المرشدين الروحيين المقدسين (يسمون أيضا الأخوية البيضاء و المحفل الأبيض الأعظم و أساتذة الحكمة) لدى أتباع الثيوصوفيا و حركة العصر الجديد كائن روحي اسمه ميتاترون و هو كائن سماوي في المعتقدات اليهودية وصفه بعض اليهود بأنه يهوه الأصغر (ميتاترون هو أيضا اسم الكائن الروحي الذي زعم الشيطاني كراولي مقابلته). و من بينهم أيضا القديسة تيريزا الأفيلية اليهودية الأصل و مريم المجدلية التي يعتبرونها زوجة المسيح و مرلين الساحر الأسطوري في بريطانيا و كووت هومي مؤسس جمعية أخوة النور العظمى في الهند على نهج تنظيم المتنورين الذي أسسه وايزهاوت و سانات كومارا ابن الاله براهما

يقول الثيوصوفي دين روديار صديق أليس بيلي في كتابه The Magic of Tone and The Art of Music, p 69

الشيطان Satan جناس قلب anagram لسانات كومارا الذي هو في فلسفة الهند الباطنية الكائن البروميثي الذي أعطى للانسان نار الوعي بالذات و الفردية المستقلة

و حسب الموسوعة الجديدة للباطنية ص 418 فان للشيطان صدى محتمل في المعرفة الثيوصوفية حيث رب العالم و حاكم الأرض و رئيس المحفل الأبيض الأعظم هو سانات كومارا

الثيوصوفية البارزة آنا كينغزفورد كانت ناشطة نسائية قال عنها الشيطاني كراولي بأن ما قدمته في المجال الديني لم يقدمه أحد مثلها أما خبيرة التاروت ميري غرير فاعتبرتها أم تنظيم الفجر الذهبي الماسوني

أحمد غلام علي مؤلف موسيقى النشيد الوطني الباكستاني كان عضوا نشطا في المنظمة الثيوصوفية

هيلموث فون مولتكه (الملقب بمولتكه الأصغر) رئيس أركان الجيش الالماني بين 1906 و 1904 كان ثيوصوفيا

الثيوصوفي البريطاني آلان أوكتافيان هيوم أحد مؤسسي حزب المؤتمر القومي الهندي

العلم البوذي الذي يمثل الديانة البوذية في مختلف أنحاء العالم صممته لجنة كولومبو التي كان معظم أفرادها ثيوصوفيين وترأسها الماسوني هنري ستيل أولكوت

 

من هي هيلينا بلافاتسكي ؟

هيلينا بلافاتسكي فيلسوفة و عالمة باطنية روسية مثيرة للجدل و من المعجبين بالمعتقدات الهندوسية و البوذية. حصلت على الجنسية الأمريكية بعد 3 سنوات من تأسيسها للمنظمة الثيوصوفية فبدأت بنشر أفكارها في الغرب و ألفت مجموعة من الكتب الباطنية أبرزها : العقيدة السرية - كشف الحجاب عن ايزيس - مفتاح الثيوصوفيا - صوت الصمت

و عرف عنها ادعاؤها لامتلاك قدرات خارقة للطبيعة كالاستبصار و التخاطر و خلق الأشياء من لا شيء و ادعاؤها تلقي الحكمة من حكماء أخفياء و ممارستها للسحر و سرقتها الفكرية لمجموعة من الأطروحات التي جاء بها أشخاص آخرون 

وصف المؤلف و الفنان الأمريكي ايدموند غاريت الأفكار الثيوصوفية لبلافاتسكي بأنها اعادة تشكيل للغموضية القبالية و الأفلاطونية الجديدة بمصطلحات بوذية 

مجلة لوسيفر التي كانت تصدرها هيلينا بلافاتسكي

تقول بلافاتسكي في كتابها العقيدة السرية The Secret Doctrine

لوسيفر هو النور الالهي و الأرضي و هو الروح القدس و الشيطان في نفس الوقت...انه هو الذي يشير اليه كل دين دوغمائي و بصورة لافتة المسيحية على أنه عدو الرب...لكنه في الواقع أسمى روح الهية و معرفة باطنية على الأرض

و تقول في نفس الكتاب ص 235

مجد الشيطان هو ظل الرب...و بالتالي عندما تلعن الكنيسة الشيطان فانها تلعن الانعكاس الكوني للاله. انها تلعن الاله المتجلي في المادة

و تنقل في الصفحة 507 وصف القبالي الشهير ايليفاس ليفي الشيطان على أنه

ذلك الملاك الذي جعله كبرياءه يعتقد بأنه الاله و له من الشجاعة ما جعله يشتري استقلاليته بثمن المعاناة و العذاب الأبديين...و من القوة ما جعله يحكم في الظلام...و يصنع لنفسه عرشا على محرقته التي لا يمكن أن تخمد. انه...أمير الفوضى الذي تخدمه نخبة من الأرواح النقية

و تقول في الصفحة 513

و الآن ثبت بأن الشيطان أو التنين الناري الأحمر...أو لوسيفر أو حامل النور موجود بداخلنا. انه عقلنا - مغوينا و فادينا و محررنا الذكي و مخلصنا

يقول الماسوني من الدرجة 33 مانلي هول في كتابه The Phoenix: An Illustrated Review Of Occultism And Philosophy ص 122

كتابا العقيدة السرية و كشف الحجاب عن ايزيس هما منحتا السيدة بلافاتسكي للانسانية...فليس مبالغة أن نجزم بأن هذين الكتابين هما أهم الاسهامات حيوية بالنسبة لعالمنا المعاصر...ان كتاب العقيدة السرية يحاكي ألوهية كتاب مقدس

المجلة الرئيسية للماسون كان اسمها الأصلي هو مجلة العصر الجديد و أنشئت سنة 1904 ثم تغير اسمها سنة 1990 الى مجلة الطقس الاسكوتلندي

 

الهندوسية و الكابالا

الهندوسية كما يعرف الجميع ديانة وثنية يعبد فيها و يقدس عدة آلهة. و الآلهة الرئيسية عند الهندوسية هي

براهمان الذي خلق الكون بالتأمل فقط دون ارادة فحل في كل شيئ من الوجود

فيشنو الذي يمثل اله الخير و النور بالنسبة للانسان

شيفا الذي يمثل اله الشر

فيشنو في حقيقة الأمر هو لوسيفر (الشيطان) بالنسبة للكابالا. تقول الدكتورة كاتي بورنز في كتابها Masonic and Occult Symbols Illustrated

في الميثولوجيا الهندوسية العابد لفيشنو جبينه مزين برمح ثلاثي...الرمح الثلاثي هو أيضا رمز للنار

و دائما يصور الشيطان و معه رمح ثلاثي

و هناك فرع في الهندوسية يقول بأن التأمل يصل بالانسان الى التوحد مع فيشنو. و حالة التوحد هذه هي المسماة بالموكشا في الهندوسية و بالنيرفانا في البوذية. و معلوم أن التوحد مع الاله موجود في الكابالا

و من طقوس الهندوسية أيضا الكاماسوترا و هي ممارسة الجنس من أجل التوحد مع براهمان أو فيشنو. بنفس الطريقة نجد أن الجماع الجنسي يعتبر توحدا مع الاله في الكابالا. فالجنس عبادة في كلا العقيدتين

و مثلما نجد في الكابالا بأن للاله تجلي أنثوي هو الشيكيناه كذلك نجد في الهندوسية بأن شاكتي هي النصف المؤنث من جوهر براهما و تصور أحيانا على أنها زوجة له بل و حتى الالهين فيشنو و شيفا لهما جوهر مؤنث

أيضا مثلما تؤمن الهندوسية بأن الخلق لم يكن أمرا و انما كان فقط فيضا نورانيا كذلك تؤمن الكابالا بنفس الشيء. و في كليهما معا كل عضو في الانسان يقابل صفة من صفات الاله...فمثلما الوجود كله بداخل الاله الأعظم (عين صوف) في الكابالا كذلك في الهندوسية كل المخلوقات بداخل الاله الأول براهمان 

لاحظ أن النجمة السداسية اليهودية نفسها موجودة في الهندوسية. الرسم على اليمين لشعار هندوسي قديم اسمه سري. الرسم على اليسار هو رمز شاكرا القلب المعروفة باسم آناهاتا

ثم نجد أن الأفعى لها رمزية كبيرة في الهندوسية فهي التي تلتف حول الشكرات السبع و تعرف باسم أفعى الكونداليني. كذلك نجدها مقدسة في الكابالا ملتفة حول شجرة الحياة

 

يقول الحاخام ميكاييل عزرا

يشرح حكماؤنا بأنه في حساب الجمل يكون للكلمتين العبريتين موشياه (المسيح المنتظر) و ناشاش (الأفعى) نفس القيمة العددية

و يصرح الحاخام جاكوب بن كوهين قائلا : المسيح المنتظر عبارة عن أفعى

 أما الحاخام ايليا بن سلومون و هو من أشهر الحاخامات في التاريخ اليهودي فيقول بأن الأفعى المقدسة هي منبع و جوهر كل النور الالهي المقدس

و يصف التلمود الأفعى بأنها الخادم الأعظم للانسان و ينص صراحة على اباحة ارتداء تعويذات لأفاعي و حيات في أيام السبت

و الأفعى في الحركات السرية تمثل الشيطان و لا زالت تعبد في الهند و تقدس الى درجة أنهم خصصوا لها عيدا باسم ناغا بانشام يحتفل به ما في منتصف فصل الصيف و في هذا العيد يذبح الهندوس في بيوتهم الماعز و الطيور و يقدمونها قرابين لتمثال الحية الاله

و العجيب أن الهندوسية تتوافق مع أفكار اليهود و الماسون في تصورها الفج غير المنضبط للألوهية الى درجة أنها تقبل الالحاد

يقول سري سوامي سيفاناندا و هو أحد كبار رهبان الهندوس في كتابه All About Hinduism ص 2

الهندوسية ليس فيها أي نوع من القيود لعقل الانسان و هي تمنح الانسان الحرية المطلقة في معتقداته عن الاله و في أفكاره عن الخلق و الوجود و النفس و في مشاعره و ارادته و في أخلاقه و الطريقة التي يعيش بها حياته و ليس فيها أي ادانة لهؤلاء الذين ينكرون وجود الاله كخالق أو كحاكم للعالم فالهندوسية متسامحة و مرنة الى أقصى درجة و كل الديانات و المعتقدات و العبادات و الطقوس و العادات و الأخلاق مقبولة فيها و موقرة

فالمعتقدات الهندوسية متماثلة مع الكابالا لذلك تعمل الحركات السرية الباطنية على نشرها في الغرب و في عالمنا الاسلامي و تخدع الناس العاديين بأن اليوغا و التأمل و غيرهما ما هي الا تمارين من أجل الراحة النفسية و الاحساس بالسعادة

يقول الدكتور بهاء الأمير الخبير في الماسونية و الحركات السرية

و حركة العهد الجديد، التي قامت على أفكار تلميذة بلافاتسكي، القبالية اليهودية البريطانية أليس بيلي تسيطر على العديد من المجالات الأكاديمية في بريطانيا، وفي الغرب عموماً، وهي التي خلف تحويل ممارسات العلاج بالطاقة وهيئات التأمل الهندوسية والبوذية الممزوجة بالأفكار الوثنية إلى علوم طبية و ادخالها في المناهج الأكاديمية في الجامعات الغربية، و اقامة مراكز للتدريب على تقنياتها ومنح شهادات عليا فيها

و يعتبر الاله الهندوسي الشهير كريشنا هو الحلول الثامن لفيشنو (لوسيفر الهندوسي). و العجيب أن اسم كريشنا يعني الظلام و من المعروف أن من أسماء الشيطان أمير الظلام !! كذلك من تجليات فيشنو سيدهارتا غاوتاما و هو الاسم الهندوسي لبوذا مؤسس الديانة البوذية. فاذن بوذا نفسه ما هو الا نسخة من فيشنو نظير لوسيفر

 

دجال اسمه أوشو

اسمه الحقيقي راجنيش و يلقب بالبهاغوان (الاله). معلم روحي هندي من أبرز منظري حركة العصر الجديد. اشتهر بأفكاره التحررية حول الجنس بكل أنواعه حتى لقب بمعلم الجنس. بدأ ينشر أفكاره في الهند منذ الستينات حيث دعا الى ما يسمى بالحب الحر و رفض الزواج باعتباره استعبادا للمرأة. و كان أوشو من المدافعين الشرسين عن الرأسمالية و من المناهضين للأديان التقليدية. و تنبأ هذا الدجال بموت ثلثي البشر بسبب الايدز

و تأثر بأفكار الملحد نيتشه و من معتقداته أن كل انسان هو عبارة عن بوذا حيث يمكنه أن يصل الى التنور. كما كان من المؤمنين باليوجينيا (تنقية النسل) حيث شجع على الاجهاض و دعا بصراحة الى قتل الأطفال الذين ولدوا معاقين لتنقية الأرض منهم. و قال بأن كثرة النسل تهدد بانقراض البشرية

كان قد تنبأ أوشو بأنه ستحدث كوارث وطوفان كطوفان نوح ما بين عام 1984 وعام 1999 ستزول فيه طوكيو ونيويورك وسان فرانسيسكو ولوس أنجلوس وبومبي من على وجه الأرض...و بالطبع كذب الدجال أوشو فلم يحدث من ذلك شيء

و قام أتباع أوشو في أمريكا بارتكاب عدة جرائم منها تسميم 751 شخصا في عدد من المطاعم الأمريكية سنة 1984. و لقب في أمريكا بمعلم الرولز رويس حيث امتلك 91 سيارة فاخرة و 3 طائرات خاصة و قدرت ثروته عند وفاته بمليار دولار. و تورط أوشو في أمريكا أيضا بالتزوير و التهرب من الضرائب 

من وصايا أوشو

لا تطع شخصا الا اذا جاء الأمر من داخلك أيضا

لا اله الا الحياة

الحقيقة بداخلك فلا تبحث عنها في مكان آخر

الحب صلاة

باب الحقيقة هو أن تصبح لا شيء. العدم هو الوسيلة و الغاية

و أول سفير لأوشو في نيبال عام 1969 هو أناند آرون كان الذي كان يعمل لفائدة شركة صهيونية في نيبال

يقول أوشو في كتابه Be Still and Know

الشيطان ليس الا الجانب الآخر من الاله...الشيطان كلمة جميلة و أصلها سانسكريتي يعني الهي...الشيطان و الاله كلاهما نفس الشيء

ألفت الأوسطرالية جين ستورك كتابا بعنوان Breaking the Spell تحكي فيه قصة انضمامها الى منظمة أوشو في الهند و كيف كانت مستعدة لقتل عدة أشخاص بأمر من أوشو. صرحت جين ستورك في كتابها بممارسة الجنس الجماعي في الأشرم (معبد أوشو) و تبادل الزوجات و اغتصاب الأطفال حتى أصبح حوالي 87 في المئة من المقيمين مصابين بأمراض منقولة جنسيا و ذكرت أيضا بأن أوشو كان يأمر النساء الحوامل بالاجهاض و يخضعهن للتعقيم

تقول جين : كان يتحدث بحب عن الأطفال لكن وراء الستار كل شخص يتم تعقيمه. فلا يوجد اي طفل ولد في الأشرم

و تقول أيضا : كان للبهاغوان (لقب أوشو) نظام واحد و هو أن التلميذ الجيد يتبع ما يقوله سيده. التلميذ الجيد لا يفكر

و اشتهر أوشو حتى بعد وفاته سنة 1990 و كتبه مترجمة الى أكثر من 60 لغة و لقيت اقبالا واسعا في بعض الدول كايطاليا و كوريا الجنوبية و من أبرز أتباع هذا الدجال

برنارد ليفين : الصحفي البريطاني اليهودي

نيرمالا سيريفاستافا : مؤسسة حركة ساهاجا يوغا

آريانا هافينغتون : مؤسسة موقع هافينغتون بوست الشهير

الأمير البريطاني ويلف ايرنست هانوفر

مريم نور : الخبيرة اللبنانية فيما يسمى بعلم الماكروبايوتيك أو علم البدائل الطبيعية

 

الخلاصة

المنظمة الثيوصوفية امتداد للماسونية و حلقة وصل بينها و بين عقيدة العصر الجديد. لاحظ أن من بين المبادئ التي أسست عليها توحيد الانسانية على جميع اختلافات البشر. فهدفها التمهيد لتأسيس دين عالمي جديد بديل للأديان التقليدية يكون داعما لاقامة الحكومة العالمية الواحدة التي ينتظرها المسيح الدجال. تقول الثيوصوفية الشهيرة أليس بيلي

السيد م (موريا) و السيد ك.ه (كوت هوومي) و السيد يسوع مهتمون معا بالعمل على توحيد الفكر الشرقي و الغربي بقدر ما يمكن...و هكذا يرجى في النهاية أن تظهر الى الوجود كنيسة كونية عظيمة

و هو نفس هدف الأمم المتحدة حيث يقول جون تيمبلتون مؤسس جائزة تيمبلتون للتقدم في الأديان و التي يمنحها برلمان الأديان العالمي برعاية من الأمم المتحدة

ان هدفنا الرئيسي هو اثارة الحماس و تشجيع الاكتشافات الدينية و التقدم في مجال العقيدة...لا يمكن لأحد أن يزعم أن الرب يمكن الوصول اليه بطريقة واحدة...لقد سافر رواد الفضاء الى الفضاء الخارجي و لم يحضروا معهم أي دليل على وجود الجنة و الحفارات اخترقت الأرض و وجدت البترول و لم تجد النار. ان كل ما يقال لنا عن الحياة بعد الموت و نحن أطفال يحتاج الى المراجعة في ضوء الاكتشافات العلمية في العصر الحديث

و يقول تيمبلتون في كتابه The Humble approach ص 135

انني أطمح الى تطوير كيان معرفة بخصوص الاله لا يعتمد على الكتب المقدسة القديمة

و العجيب أن حتى الملاحدة و اللادينيين حصلوا على جائزة تيمبلتون !

-----------------------------------------------------

كلهم من الله : البوذيون و الهندوس و المسيحيون الخ. كلهم يتصلون بنفس الاله

Mother Theresa, Time, 12/4/89  p 11, 13

المسيح موجود بداخل كل واحد من مخلوقات الاله

David and Naomi Rice, Messiah and the 2nd coming John

ما هو المسيح ؟...أحرك يدي فيتحرك المسيح الذي هو يدي

Swami Kriyananda, Eastern Thoughts, Western Thoughts, p 67-68

بما أن الانسان في جوهره الهي و كامل فان مشكلته الحقيقية الوحيدة هي الجهل بهذه الحقيقة. للانسان ادراك بالمحدودية و هو في الواقع وهم

Ken Keyes, Jr., Handbook to Higher Consciousness, p 125-29

الكثيرون تمسحوا ليس فقط يسوع الناصري. أنت أيضا يمكنك أن تكون مسيحا

Neale Donald Walsch, Conversations with God, book 2, p 22

في الواقع نحن آلهة متنكرون..اننا آلهة في طور جنيني

Deepak Chopra, The Seven Spiritual Laws of Success

في مجاميع الكتب التي تملأ رفوف مكتبات العصر الجديد توجد تعاليم للتأمل الموجه و التصورات الابداعية و تجارب الخروج من الجسد و الاتصال بالمرشدين الروحيين و العرافة بالأوراق أو الكرات البلورية أو النجوم...جميع أبواب العصر الجديد هي محاولة مرة أخرى للعب لعبة الشيطان بدون اسمه الجهنمي

Anton LaVey, quoted in Church of Satan, B. Barton, p.107

ببروز الأمم المتحدة كقوة حقيقية في الواقع سوف يكون ازدهار العالم مضمونا

Alice A. Bailey, The Reappearance of the Christ, p 9

الأمم المتحدة هي الأداة المختارة من طرف الرب...انها شعار رؤيته الداخلية و تجليه الخارجي

Sri Chinmoy, Indian spiritual leader and New Age guru

نظرية وحدة الوجود في الكون أو النظرية التي تقول بأن الواحد هو الكل و أن الكل واحد...أصلها هندوسي و بدأت تشق طريقا بنجاح نحو فكر الحضارة الغربية منذ مئتي عام. انها أساس جميع الفلسفات الشرقية و فلسفات ديكارت و سبينوزا و لايبنيتز و شوبنهاور و هيغل و ايمرسون

Wallace Wattles New Thought writer

لوسيفر مثل المسيح يقف عند باب وعي الانسان و يطرقه. اذا قال له المرأ اذهب و شأنك لأنني لا أريد ما تمثله أنت و أنا خائف منك فان لوسيفر سيحتال على ذلك الشخص. أما اذا قال له الانسان تفضل و ادخل و سأعاملك بكل حب و فهم...عندئذ يصبح لوسيفر شيئا آخر. يصير الكائن الذي يحمل الهدية الكبرى و هي نور الحكمة

David Spangler, Reflections on the Christ

لقد جاء لوسيفر من كوكب الزهرة منذ 18 و نصف مليون سنة و هو من يدير تطورنا الكوكبي...لقد قدم لوسيفر تضحية عالية لا تصدق من أجل كوكبنا

Benjamin Creme New Age author

الاحياء الحديث للباطنية يمتد من الفلسفة الطبيعية الرومانسية الى العلوم الخفية في القرن 19 و يتضمن ذلك السويدنبورغية و الميسمرية و الروحانية و تقاليد الحكمة القديمة و السحر الطقوسي و التنظيمات المرتبطة بالماسونية

Theosophicalsociety.org.uk

 
inserted by FC2 system inserted by FC2 system