لتجدن أشد الناس عداوة للذين آمنوا اليهود والذين أشركوا

الايزيديون أو اليزيديون طائفة دينية تتواجد بالخصوص في العراق معتقداتها أصلها من الديانات الفارسية القديمة كالزرادشتية و المانوية. و كلمة ايزيد يعتقد أنها تعني الملاك. فهم يعبدون ما يسمى بالطاووس ملك و هو في زعمهم كبير الملائكة الذين يتحكمون في الكون و عددهم سبعة تذكر الميثولوجيا الإيزيدية أن الله قد أمر كل الملائكة بأن يسجدوا لآدم، وكان القصد من وراء ذلك هو اختبار الملائكة، فقد كان الله قد أخذ عهداً من الملائكة السبعة بأن لا يسجدوا لغيره. فسجدوا كلهم إلا طاووس ملك، أبى ولم يسجد، وعندما سأله الله لماذا لم تكن من الساجدين؟ قال: عندما خلقتنا أمرتنا يا ربنا أن لا نسجد إلا لك، و أنا لم ولن أسجد لغير وجهك الكريم يا رب. هكذا فاز طاووس ملك بالامتحان فكافئه الله بجعله أقرب المخلوقات إليه وأناط به حكم الكون

السجود للشمس في معبد الايزيديين فباستقبالهم للشمس يستقبلون الشيطان بطريقة غير مباشرة

و لذلك فان طاووس ملك معبود الايزيديين ما هو في الحقيقة الا ابليس اللعين حتى أنهم يعطون اسما آخر للطاووس ملك هو عزازيل. و مؤسس الديانة الايزيدية هو عدي بن مسافر الذي كان صوفيا من أصل أموي. في المعتقدات الايزيدية تجسد طاووس ملك في شخص عدي بن مسافر حيث يقول هو عن نفسه

كنت حاضراً عندما كان أدم يعيش في الجنة، وكذلك عندما القى النمرود إبراهيم في النار، وكنت حاضراً عندما قال لي الله أنت الحاكم وأنت إله الأرض

و يصل عدد الايزيديين حول العالم  الى ما بين 700 ألف و مليون شخص و معظمهم من القومية الكردية

معتقدات أخرى لليزيديين

يعتقدون بوحدة الوجود و أن الظواهر الكونية جزء من الذات الالهية

يستقبلون الشمس في معظم صلواتهم تقديسا لها

لهم كتاب مقدس خاص بهم هو مصحف (رش) أو الكتاب الأسود

لا يؤمنون بوجود الشر

يؤمنون بتناسخ الأرواح

يقومون بتعميد المولود مثل المسيحيين و يقبلون أيدي القساوسة ويتناولون معهم العشاء الرباني ، ويعتقدون بأن الخمرة هي دم المسيح الحقيقي

يبيحون تعدد الزوجات دون حد أقصى و يمنعون الزواج من غير الطائفة و يحرمون الزواج بين الطبقات و هي ثلاثة : الشيوخ - الكبار - المريدون

يحرمون أكل الطاووس و الدجاج و الخنزير و السمك و الغزال و بعض الخضروات و على رأسها الخس حيث يعتبرونه من أخس المخلوقات و مجرد النظر اليه حرام

يحرمون حلق الشارب

يحرمون النظر الى وجه المرأة غير الايزيدية

يعظمون الناي و الدف و يؤمنون أنهما من صنع الملائكة

لا يسمحون لأحدهم بتغيير دينه

يحجون الى وادي لالش في شمال العراق حيث يوجد معبد الديانة المقدس و قبر عدي بن مسافر

يقولون في الشهادة : أشهد واحد الله سلطان يزيد حبيب الله

يعتقدون أن عدي بن مسافر هو من سيحاسب البشر بعد الموت و يدخل أتباعه للجنة

يعتقدون أنهم من دون باقي البشر ينحدرون من آدم فقط و ليس من حواء

الخلاصة

في كتابه جدل الهويات يقول الباحث سليم مطر: يمكن اعتبار الإيزيدية أشبه بقصر تاريخي، مظهره إسلامي مزين بنقوش عربية وعبارات كردية، لكن لو أزلنا هذه الأصباغ الخارجية عن الجدار لاكتشفنا تحتها طبقة من نقوش مسيحية بأيقونات ملونة وصلبان منحوتة، ولو تعمقنا أكثر بالحفريات لاكتشفنا طبقة ثالثة من جداريات آشورية ورسومات آلهة النهرين وكتابات مسمارية

العلم غير الرسمي للايزيديين يتضمن رمز الشمس المقدسة أيضا عند الماسون

صورة لمعبد يزيدي و على مدخله رمز الأفعى. الأفعى بطبيعة الحال ترمز الى الشيطان

الطاووس رمز الايزيديين هو نفسه رمز الاله موروغان ابن الاله شيفا لدى الهندوس. لاحظ أن الطاووس لا يوجد أبدا في العراق الموطن الرئيسي لليزيديين