معظم الناس لا يعرفون الشيء الكثير عن الأغذية بينما ينبهرون باعلانات المأكولات و المشروبات الخداعة. لاحظ مثلا أن معظم المطاعم و محلات الوجبات الخفيفة تضع شعارت يغلب عليها اللون الأصفر أو الأحمر أو البرتقالي فكل هذه الألوان تولد عند الشخص الرغبة في الأكل و الاحساس بالجوع. ان معظم الناس يشترون بالضبط ما تريده لهم شركات الأغذية الكبرى.  بالنسبة لهاته الشركات تبقى المبيعات أهم بكثير من صحة المستهلك. في حين يتعرض هذا الأخير لغسيل دماغ يجعله يعتقد بأنه ما دامت وزارات الصحة تسمح لهذه الأغذية بالانتشار فان كل ما يعرض سيكون حتما جيدا. لقد حان الوقت لكي يعرف الناس حقيقة ما يدخلون الى أجسادهم

يقول خبير الكيمياء الحيوية و صناعة الأغذية بول ستيت

هناك قوة في هذه البلاد تهدف الى تسميم غذائكم و جعلكم مدمنين عليه و التلاعب بكيمياء أجسادكم. تريد هذه المؤامرة أن تجعلكم متخمين و في نفس الوقت سيئي التغذية. من وراء هذه المؤامرة؟ انهم شركات الأغذية الكبرى

يلخص الدكتور أودين التحول الخطير الذي عرفته الأغذية بقوله

بالمقارنة مع 100 سنة الماضية انخفض استهلاك الأوميغا 3 ب 80 في المئة عن الاحتياج اليومي و يقدر انخفاض استهلاك فيتامينات بي بحوالي 50 في المئة. و لقد انخفض استهلاك فيتامين بي6 عندما أزيل في طحن الحبوب و لم يتم تعويضه. ثم ضاعت فيتامينات بي1 و بي2 و بي3 و اي عند تصنيع الأغذية و تلاشت الأملاح المعدنية بنفس الطريقة فيما قلت الألياف بنسبة 75 الى 80 في المئة.أما المواد غير الصحية فقد ازدادت بشكل ملحوظ...فالدهون المشبعة ازدادت ب 100 في المئة و الكوليستيرول ب50 في المئة والسكر المكرر بحوالي 1000 في المئة و الملح ب500 في المئة

معظم أسباب الوفاة في الولايات المتحدة مثلا راجعة لأمراض مرتبطة بالسمنة و العديد من الناس الذين تعرضوا لهذه الأمراض هم ضحايا بشكل مباشر لشركات الأغذية الكبرى. لاحظ أن السمنة قد تسبب لوحدها بعض السرطانات مثل سرطان القولون عند الرجال و سرطاني الرحم و الكلى عند النساء

اضعاف صحة عموم سكان العالم هو من الأهداف الاستراتيجية للمتنورين. لماذا ؟

لأن العقل السليم في الجسم السليم و هناك علاقة وطيدة بين العقل و الجسد و الروح. ما دام الجسم يعاني فان ذكاء الانسان و تركيزه يضعف فيسهل التأثير فيه و برمجته من قبل هؤلاء الأشرار

يقول الكاتب الاسطوني يوري لينا في كتابه Under the Sign of the Scorpion

ان خطط النخبة المالية العالمية تضمنت الى حد بعيد التلاعب بالأغذية بما في ذلك الدعاية للأغذية المصنعة و الأسبارتام و الأغذية المعالجة بالاشعاع و الأغذية المتلاعب بها وراثيا

يقول السياسي الكندي بول هيليير في كتابه The Evil Empire: Globalization's darker side

ان الدستور الغذائي (كوديكس أليمنتاريوس) مدعوم من طرف الأبناك الدولية و الشركات متعددة الجنسيات...و هذا الأمر سيخلق عالما بلا حدود تحكمه ديكتاتورية افتراضية من قبل أقوى الأبناك المركزية و الشركات متعددة الجنسيات في العالم

و يقول الدكتور هنري ماكوف

ان الحكومة (الأمريكية) في الواقع تدعم و تروج لوجبات غذائية غير صحية. القوانين تحمي منتجي الأغذية السامة و تعامل كاشفي المخالفات على أنهم ارهابيون...ان منظمات جمعية السرطان الأمريكية و جمعية داء السكري يرعاها مصنعو الأغذية الذين يتسببون في الأمراض بالدرجة الأولى. فدور هاته المجموعات هو ادامة المرض. نفس الشيء ينطبق على الأطباء بصفة عامة...فهم لا يدرسون شيئا عن الحمية في كلية الطب. هل تتخيل الأمر ؟ عندما حاولت كاليفورنيا أن تخصص 7 ساعات من التعليم للحمية ناضلت جمعية الطب الأمريكية ضد الأمر و أوقفته

اليهودي ديفيد لوبين مؤسس منظمة الأغذية و الزراعة العالمية (الفاو)

على اليسار اليهودي رونالد ستانتون مؤسس شركة ترامو أكبر شركة خاصة في العالم لتجارة الأسمدة الكيماوية و الى جانبه الماسوني ديفيد روكفلر

اليهودي الألماني أدولف فرانك مبتكر الأسمدة الصناعية من كلوريد البوتاسيوم

اليهودي نيكوديم كارو أنتج الى جانب أدولف فرانك سياناميد الكالسيوم المركب الكيماوي الذي يستخدم كسماد. كارو ساهم أيضا في انتاج الأسلحة الكيماوية التي استخدمتها ألمانيا في الحرب العالمية الأولى

الأغذية المعدلة وراثيا

الهندسة الوراثية هي تلاعب انساني مباشر بالمادة الوراثية الموجودة في الكائنات الحية من خلال مجموعة من التقنيات. كل خلية حية تحتوي شفرة وراثية و هذه الشفرة مكونة من مجموعة من الجينات. لكل جين من الجينات وظيفة معينة بالنسبة للكائن الحي فمثلا هناك جينات مسؤولة عن اللون و جينات مسؤولة عن النمو و جينات مسؤولة عن الشكل و هكذا...اذن تقوم الهندسة الوراثية باستبدال هذه الجينات و التعديل عليها فيصبح الكائن المنتج مختلفا بطريقة أو بأخرى. و أول كائن حي عدل وراثيا هو البكتيريا سنة 1973 ثم الفئران سنة 1974

اليهوديان ستانلي كوهين (على اليمين) و بول بيرغ قاما بأول تعديل وراثي على كائن حي

محار الأربع مواسم أو المحار الثلاثي الصبغي بدأ تسويقه في فرنسا منذ سنة 2000. و هو محار غير عادي خضع لتلاعب وراثي جعلت خلاياه مكونة من ثلاثيات صبغيات عوض أزواج من الصبغيات

الأغذية المعدلة وراثيا هي أغذية تم التعديل عليها عن طريق الهندسة الوراثية و أصبحت تعمم على العالم بدعوى انقاذ الناس من المجاعة و و انتاج جيل جديد من النباتات مقاوم للأمراض و الحشرات و غيرها من المبررات. و قد بدأ بيع هذه المنتوجات الجديدة في الأسواق منذ التسعينات في الولايات المتحدة و أول هاته الأغذية التي انتشرت هي الذرة و فول الصويا. حاليا لا يوجد قانون في الولايات المتحدة يفرض على الشركات أن تشير في منتجاتها الى أنها معدلة وراثيا على عكس بعض الدول مثل الاتحاد الأوروبي و اليابان و الصين و أوستراليا و نيوزيلندا 

حاليا 90 بالمئة من انتاج فول الصويا في الولايات المتحدة و أكثر من 50 في المئة في العالم أصبح معدلا وراثيا أي غير طبيعي. و حوالي 70 بالمئة من الأغذية المصنعة في الولايات المتحدة تحتوي على مكونات معدلة وراثيا

انخفاض القيمة الغذائية للبروكولي من 1950 الى 2004 بسبب التعديل الوراثي و غيره

يقول عالم الوراثة الكندي ديفيد سوزوكي : كل من يقول - نعلم بأن الكائنات المعدلة وراثيا آمنة تماما - هو اما غبي بشكل لا يصدق أو كاذب عن عمد

و يقول أيضا : ان طفرة صغيرة واحدة في الكائن البشري يمكن أن تحدد الشيء الكثير فعندما تنقل جينا صغيرا من كائن حي الى كائن آخر مختلف...لا يمكنك أن تتوقع كيف سيعمل و ما الذي سيحدث...المعلنون يقولون بأن هناك نية طيبة من وراء الكائنات المعدلة وراثيا و لكن حقيقة المسألة هي أن دافعهم هو المال

و يقول الدكتور آرباد بوشتاي خبير الأغذية البريطاني الذي عمل لمدة 36 سنة بمعهد روويت للأبحاث

لو ترك الأمر لي لن آكلها بكل تأكيد (الأغذية المعدلة وراثيا). اننا ندخل أشياء جديدة في الغذاء لم تكن تؤكل من قبل. ان آثارها على الجهاز المناعي لا يمكن التنبؤ بها بسهولة و أتحدى أي شخص يقول العكس

تغيير خلق الله له أصل في اليهودية فهناك مبدأ اسمه (تيكون عولام) و معناه اصلاح العالم. حسب الكابالا اللوريانية (نسبة الى الحاخام الشهير اسحاق لوريا) فان أوعية من النور الالهي انكسرت عندما أراد الاله خلق العالم فكان خلق الله معيبا و العياذ بالله

و لهذا يقول مايكل هوفمان في كتابه Judaism Discovered ص 779

يقول آلان باور الأستاذ الأعظم للشرق الفرنسي في حوار لصحيفة لو نوفيل أوبسيرفاتور عدد 02/12/12

لقد عملنا على التعريف بالحرية المطلقة للبحث العلمي ضد الموانع الأخلاقية

حقيقة مونسانتو

تعتبر شركة مونسانتو من أكثر الشركات الكبرى اثارة للجدل في العالم حيث أن لها سمعة سيئة للغاية و تعتبر من المظاهر المتوحشة للعولمة. هي شركة مختصة في المنتجات الزراعية مقرها الولايات المتحدة و تعتبر رائدة نشر البذور المعدلة وراثيا و المبيدات الزراعية. الآن أصبحت معظم محاصيل الأغذية المعدلة وراثيا في العالم ناتجة عن بذور مونسانتو

مؤسس الشركة هو جون فرانسيس كوييني الذي تزوج سيدة يهودية تدعى أولغا مينديز مونسانتو و أسس الشركة باسمها سنة 1901

عرفت مونسانتو تاريخيا بانتاج المبيدات مثل دي دي تي و السلاح الكيماوي المسمى بالايجنت أورينج الذي تم رشه على المدنيين الفييتناميين خلال حرب الفييتنام. كما شاركت في مشروع مانهاتن لانتاج أول قنبلة نووية

أنتجت مونسانتو أيضا النيوتراسويت و هو سكر بديل معدل وراثيا. و في سنة 1902 بدأت الشركة تنتج المحلي الصناعي المسمى بالساكارين ثم باعته لاحقا الى شركة كوكاكولا. و في سنة 1985 قامت بشراء شركة سيرل فأصبحت تنتج الأسبارتام و هو المحلي الصناعي الذي أصبح يضاف الى المشروبات الغازية و غيرها

تسيطر مونسانتو حاليا على ثلث المبيدات الزراعية المستخدمة في العالم و أصبحت على الأقل خامس شركة كيماوية زراعية على الصعيد العالمي

ان الأجندة الحقيقية لمونسانتو هي التحكم في بذور المزروعات حول العالم. فشعارها ننتج أكثر.نحفظ أكثر. نحسن من عيش المزارعين هو شعار زائف. بمجرد ما احتكرت مونسانتو البذور حلت الكارثة على كثير من الفلاحين. خير مثال على ذلك هو الهند...عندما دخلت هاته الشركة و احتكرت البذور و فرضت بذورها الخاصة على مزارعي القطن انهارت زراعتهم بسبب فساد البذور و لأنهم لم يستطيعوا سداد الديون التي تراكمت عليهم. كنتيجة لذلك انتحر حوالي 250 ألف فلاح هندي في 10 سنوات الأخيرة و تضررت عائلاتهم حيث أن 60 في المئة من الساكنة يعتمدون على الفلاحة لكسب قوت العيش. حاليا حوالي 90 في المئة من القطن المزروع في الهند هو معدل وراثيا من طرف مونسانتو

من ناحية أخرى تعرض المئات من المزارعين في جنوب افريقيا لخسائر فادحة بعدما وجدوا أن 80 في المئة من محاصيل الذرة المعدلة وراثيا لا تعطي أي بذور و ذلك على مساحة 82 ألف هكتار

المئات من المزارعين الأمريكيين تمت ملاحقتهم قانونيا من طرف مونسانتو بدعوى انتهاك حقوق الملكية على البذور حتى أصبح الكثير من الفلاحين يلقبونها بالجيستابو أو المافيا

أثبت باحثون بريطانيون أن أغذية مونسانتو المعدلة وراثيا بامكانها توليد حساسيات جديدة ضد أغذية معينة

في فبراير 2012 نشرت المجلة الطبية المسماة أرشيفات علم السموم دراسة صادمة تظهر أن الراوند آب و هو المبيد العشبي الذي تنتجه مونسانتو يعتبر ساما بالنسبة للحمض النووي لدى الانسان حتى و ان خفف الى تراكيز أقل ب 450 مرة من تلك المستعملة في الفلاحة

المادة الفعالة في الراوند اب تسمى الغليفوسات و قد ربط الباحثون بينها و بين الأمراض التالية

التوحد - أمراض المناعة الذاتية خاصة السيلياك أو حساسية القمح - السرطان - داء باركينسون - الزهايمر - التهابات القولون - أمراض القلب - الاكتئاب - العقم

و بسبب المبيدات الزراعية لمونسانتو تقلص عدد فراشات مونارك في الولايات المتحدة الى النصف

 جرذان تم اعطاؤها أغذية مونسانتو المعدلة وراثيا و مياه تحتوي على الراوند آب فكانت النتيجة أن أصيبت الجرذان بأورام سرطانية بعد 13 شهرا من التجربة

و من الداعمين الكبار لمونسانتو و لنشر الأغذية المعدلة وراثيا عبر العالم بيل غيتس الرئيس السابق لمايكروسوفت و أحد مؤسسيها. فبيل غيتس الذي يظهر لعامة الناس على أنه مدافع عن الانسانية و رائد في العمل الخيري يسير على خطى روكفلر في قيادة الثورة الخضراء الجديدة المغيرة لخلق الله. و هو داعم أيضا للتحكم في نسل العالم الثالث من خلال لقاحات الأطفال و والده ويليام غيتس كان عضوا نشيطا في احدى منظمات التخطيط الأسري المنبثقة عن الجمعية الأمريكية لليوجينيا

تقول سيلفيا ريبيرو مديرة مجموعة ETC الأمريكية اللاتينية لحماية البيئة

مثل مونسانتو يشترك بيل غيتس في محاولة تدمير الزراعة القروية في جميع أنحاء العالم بالأساس من خلال تحالف الثورة الخضراء في افريقيا آغرا. هذه المنظمة تعمل كحصان طروادة من أجل حرمان المزارعين الأفارقة الفقراء من بذورهم التقليدية مستبدلة اياها...في النهاية بالبذور المعدلة وراثيا...بلاكووتر و مونسانتو و غيتس ثلاثة أسماء لمسمى واحد هو الحرب على الكوكب

و يقول الدكتور بايرون ويكس في مقالة له بعنوان Tavistock -The Best Kept Secret in America

احدى العمليات الرئيسية و غير المعروفة لمؤسسة روكفلر هو تقنياتها المستخدمة للتحكم في الزراعة العالمية. لقد وضع مديرها كينيث ويرنيمونت البرامج الزراعية المسيطر عليها من قبل روكفلر في المكسيك و أمريكا اللاتينية. ان المزارع المستقل يمثل تهديدا كبيرا للنظام العالمي لأنه ينتج لنفسه

بحلول سبتمبر 2016 أصبحت مونسانتو تابعة للشركة الألمانية العملاقة باير المعروفة بالمبيدات الكيماوية

السموم البيضاء

الملح : و بصفة خاص الملح المكرر فهو ضار بالصحة بسبب احتوائه بكثرة على الصوديوم و أبضا بسبب ما يضاف اليه من فليوريد

السكر : و بالطبع المقصود به هنا السكر المكرر الذي يرفع بسرعة نسبة السكر في الدم مما قد يسبب الاصابة بداء السكري مع كثرة الاستهلاك. و السكر المكرر يدخل أيضا في صناعة الأغذية المعلبة فيساهم في الاصابة بالسمنة و أمراض القلب لأن السكريات يمكن أن تتحول الى دهنيات تترسب في الجسم

تقول هيلين كانينغتون في مقالة لها بعنوان السكر - السم الأحلى في مجلة نيو دون 2003

تخرج العملية (تكرير السكر) كل الفيتامينات و الأملاح المعدنية و البروتينات و الأنزيمات و المواد المغذية تاركة مادة صناعية شبيهة بالهيروين. فالسكر أكثر ضررا من السموم الأخرى و من المخدرات لكون الناس يرونه كغذاء و يستهلكون منه كميات هائلة...السكر و الهيروين كلاهما غريبان بيولوجيا عن الجسم الذي لا يستطيع استقلابهما بشكل طبيعي

و يشار هنا الى أن أكياس السكر الصغيرة التي تقدم في المقاهي و غيرها هي من اختراع اليهودي بنيامين آيزنشطات

لوي درايفوس أكبر شركة في العالم على مستوى تجارة الأرز و القطن و الثانية عالميا على مستوى تجارة السكر. تملكها عائلة درايفوس اليهودية

الدقيق : و المقصود به هنا الدقيق الأبيض الذي ينتج عن معالجة القمح فيؤدي ذلك الى دقيق خال من القيمة الغذائية. فالدقيق الأبيض يصبح خاليا من جميع فيتامينات بي و من فيتامين اي و الأحماض الدهنية غير المشبعة و النافعة و الكالسيوم و المغنيزيوم و الفوسفور و الحديد. و المادة الكيماوية الموجودة في الدقيق الأبيض و المسماة بالألوكسان تسبب الاصابة بالسكري

حليب الأطفال : حسب الدكتور جيمس بريسكوت فان 2.7 في المئة فقط من السيدات الأمريكيات يرضعن أولادهن لمدة عامين و 1 في المئة فقط لمدة تصل الى عامين و نصف. و يقول نفس الدكتور في مقالة له بعنوان ما هي أهمية النساء المرضعات ؟

من النادر أن تجد قاتلا أو مغتصبا أو مدمنا للمخدرات في أي من سجوننا قد تم ارضاعه طبيعيا لمدة عامين أو أكثر

و تقول الباحثة الطبيعية بات طوماس

اعتاد البشر على الارضاع الطبيعي منذ ما يقرب من نصف مليون سنة. فقط في الستين سنة الأخيرة بدأنا نعطي الرضع الأغذية المصنعة. فكانت العواقب الصحية الصادمة هي ازدياد خطر الموت بضعفين في الأسابيع الستة الأولى بعد الولادة و ازدياد خطر التهاب المعدة و الأمعاء بخمسة أضعاف و خطر الاصابة بالاكزيما و السكري بضعفين و خطر الاصابة بسرطان الغدد اللمفاوية الى 8 أضعاف

الكثير من النساء يستبدلن الرضاعة الطبيعية بالرضاعة الصناعية بحجة المحافظة على جمال الثديين

حسب الدكتورة سوزان ريد في كتابها The Body Snatchers فان حليب الأطفال المنتشر في الأسواق يضعف نمو الدماغ و يقلل من مستوى الذكاء لدى الأطفال. و في سنة 1974 قدم الدكتور روبرت رايزينغر بحثا الى المؤتمر العالمي للموت المفاجئ لدى الأطفال الصغار و أكد من خلال هذا البحث بأن الموت الفجائي يحدث كثيرا لدى الرضع الذين يتناولون الحليب الصناعي

الحليب الصناعي على عكس حليب الثدي لا يحتوي على مضادات الأجسام و بعض الزيوت المهمة لصحة الرضيع. و بالتالي فان الرضاعة الطبيعية مقوية للمناعة ضد الطفل و تقي المرأة بنسبة كبيرة من سرطان الثدي

اكتشفت عالمة المناعة كاتارينا سفانبورغ أن حليب الأم يساعد الرضع على مقاومة الالتهابات و قامت بادخال هذا الحليب الى خلايا سرطانية رئوية فكانت النتيجة أن ماتت هذه الخلايا الخبيثة

الحليب المبستر : أصبح معظم الناس في الحواضر يشربون الحليب المبستر أو المعقم. و ان كان هذا الحليب أقل المعلبات سوءا الا أن قيمته الغذائية تقل بكثير عن الحليب الطازج. بسترة الحليب هي بالأساس تسخينه الى أكثر من 130 درجة فاهرنهايت  لمدة تتراوح ما بين 20 و 30 دقيقة و هناك أيضا بسترة سريعة يتم فيها تسخين الحليب الى ما بين 150 و 170 درجة فاهرنهايت لمدة لا تتزاوج 22 ثانية

رغم أن عملية البسترة تمكن من القضاء على الكثير من الميكروبات الا أنها تقضي على البكتيريا النافعة الموجودة في الحليب و هي التي تساعد على تركيب فيتامين بي في القولون. من ناحية أخرى فان تسخين أي غذاء الى أكثر من 122 درجة فاهرنهايت كاف لتدمير الأنزيمات الموجودة فيه. و من ثم فان البسترة تقضي على أنزيم الفوسفاتاز و الذي يعتبر ضروريا لامتصاص الكالسيوم. و لذلك يعتقد الكثير من الباحثين بأن 50 في المئة من الكالسيوم في الحليب يضيع دون أن يستفيد منه الجسم

تقضي عملية البسترة على الفيتامينات الذوابة في الدهون مثل فيتامين اي بحوالي الثلثين و أكثر من 50 في المئة من فيتامين سي و ما بين 30 الى 80 في المئة من فيتامين بي. بالنسبة للأملاح المعدنية تقضي البسترة على 20 في المئة من ملح اليودين. كما تحدث البسترة تغيرات في أكثر من 38 عاملا غذائيا آخر من بينها البروتينات و الهرمونات و الدهون و العامل المضاد لفقر الدم. يقول الدكتور أناند من جامعة داندي في اسكوتلندا بأن البسترة أو تسخين الحليب الذي يغير بنية البروتين هي سبب رئيسي في حدوث الجلطة القلبية و استنتج خبراء آخرون بأن التسخين و الأكسدة يقضيان على عوامل النمو في الحليب

الوجبات السريعة و المشروبات الغازية

كالساندويتش و الهامبورغر و ما جاورهما من أكثر الأغذية المليئة بالدهون المشبعة التي تؤدي الى عدة أمراض مثل السمنة و السكري و الزهايمر و أمراض القلب. يقول الكاتب و الصحفي ايريك شلوسر في كتابه Fast Food Nation: The Dark Side of the All-American Meal

في 1970 صرف الأمريكيون حوالي 6 مليار دولار على الوجبات السريعة. و في سنة 2000 صرفوا أكثر من 110 مليار دولار. الأمريكان اليوم يصرفون على الوجبات السريعة أموالا أكثر مما يفعلون على التعليم العالي أو الحواسب الشخصية أو برامج الكمبيوتر أو السيارات الجديدة

اليهودي هاري سونبورن أول رئيس لشركة ماكدونالدز

تحية شيطانية لمدير سابق لماكدونالدز و في الخلفية الشعار الأولمبي الشيطاني 

و يقول الدكتور يودو ايرازموس في كتابه Fats That Heal, Fats That Kill

ان الارتباط بين الدهون المشبعة  أو الدهون الفاسدة أو الزيوت المصنعة و السرطان قد تم اثباته منذ وقت طويل. انها تتداخل مع استخدام الأوكسيجين في خلايانا. ان الحرارة و الضوء و الأوكسيجين و الهدرجة تنتج دهونا متحولة كيميائيا و هي سامة بالنسبة لخلايانا

نشر الصيدلي البريطاني نيراز نايك معلومات عما يحدث في الجسم من آثار سلبية عند شرب علبة كوكاكولا بسعة 30 سنتيلتر

خلال 10 دقائق - تدخل الى الجسم 10 ملاعق شاي من السكر

خلال 20 دقيقة - يرتفع سكر الدم ارتفاعا مفاجئا مما يسبب ارتفاعا في افراز الأنسولين. فيستجيب الكبد بتحويل السكر الى دهون

خلال 40 دقيقة - يتم امتصاص الكافيين بشكل كامل مما يسبب ارتفاعا في ضغط الدم. يرمي الكبد بمزيد من بالسكر الى الدم. تتوقف مستقبلات الأدينوزين في المخ لمنع اقتراب الشخص من النوم

خلال 45 دقيقة - تزيد نسبة انتاج الدوبامين في الجسم لتحسين مزاج الشخص تماما مثلما يحدث مع الهيروين

60 دقيقة فأكثر - بفعل الكافيين و الحمض الفوسفوري يتم افراغ نسب مهمة من الكالسيوم و المغنيزيوم و الزنك الموجود في الجسم بالمثانة. يشعر الشخص بخمول أو عصبية

تقول أماندا غريغس مديرة الصحة و التغذية في عيادة بالنس بلندن

الحمض الفوسفوري و هو المكون الذي يعطي الطعم الحامض للكولا يمكن أن يسبب عدة مشاكل و يسرع الشيخوخة

و يقول روبرت لوستيغ بروفيسور طب الأطفال من جامعة كاليفورنيا

اذا دخنت علبتي سجائر في اليوم كم ستفقد من حياتك ؟ حوالي 20 سنة. انه نفس الشيء تقريبا اذا شربت علبتين من مشروب الصودا يوميا

الماسوني جون بيمبرتون (على اليمين) مخترع كوكاكولا المشروب الغازي رقم 1 عالميا. و الماسوني كيلب برادهام (على اليسار) مخترع بيبسي كولا. الماء المكربن أو ماء الصودا الذي يشكل المشروب الغازي كان من ابتكار عالم الكيمياء الماسوني جوزيف بريستلي

صيدلية جاكوبز التابعة لليهودي جوزيف جاكوبز هو المكان الذي تم فيه بيع أول مشروب كوكاكولا في العالم

الشكل الشهير لقنينة كوكاكولا ساهم في تطويره اليهودي هارولد هيرش

اليهودي الكندي كريغ كوهون لعب دورا رئيسيا في ادخال الكوكاكولا الى روسيا. أما أبوه جورج كوهون فهو مؤسس ماكدونالدز في كندا و روسيا

في الهند يستخدم مجموعة من المزارعين المشروبات الغازية كمبيدات حشرية

المضادات الحيوية و الهرمونات

لا تعطى للبشر فقط بل حتى للحيوانات بدعوى جعلها مقاومة للأمراض. لكن عندما يتناول الانسان لحوم هذه الحيوانات و ألبانها تصبح عنده مضادات حيوية في جسمه مما يجعل أي مضاد حيوي خارجي يأكله على شكل دواء لا ينفع أمام الكثير من البكتيريا و غيرها. في الولايات المتحدة 80 في المئة من المضادات الحيوية المنتشرة تعطى لحيوانات المزارع

خمس الأبقار الحلوب في الولايات المتحدة تعطى هرمونات من أجل تسمينها و ادرار لبنها و أصبحت الأبقار في العالم تعطي خمس مرات كمية الحليب التي كانت تدره في الخمسينات. جمعية الصحة العامة الأمريكية و جمعية الممرضين الأمريكيين متفقتان على أن هرمونات تسمين الأبقار تنتج حليبا يحتوي على عامل مسبب للسرطان. كما ثبت بأن هذا الحليب ضعيف في قيمته الغذائية

الخمر و لحم الخنزير

في مقالة له بعنوان التأثير السيئ لاستهلاك لحم الخنزير على الصحة يقول البروفيسور هانز هاينريتش ريكفيغ

من المعروف أن لحم الخنزير مصدر للتوتر و التسمم...ان استهلاك منتجات لحم الخنزير الذي تم قتله منذ وقت قصير يثير تفاعلات حادة مثل التهابات الزائدة الدودية و المرارة و التكيس الصفراوي و الالتهابات المعوية الحادة و التهاب القناة الهضمية مع أعراض التيفويد و الحمى نظيرة التيفويد و كذلك الاكزيما الحادة و الدمامل و الخراجات العرقية...

هذه الأخطار و غيرها ترجع الى كون الخنزير حيوانا نجسا فهو يأكل أي شيء بما في ذلك الديدان و البول و البراز و لحم الجيفة و الخضر الفاسدة بل و حتى لحم خنازير من نفس جنسه. كما يمتص لحم و شحم الخنزير السموم مثل ما تمتص الاسفنجة الماء و لهذا فان لحم الخنزير يمكن أن يفوق سمية لحم البقر أو الطرائد بأكثر من 30 مرة. و بما أن الخنزير لا يتعرق مثل باقي الحيوانات فان السموم تتراكم في لحمه و شحمه و لذلك لا تؤثر فيه كثيرا لدغة الأفعى أو العقرب. و لدى الخنازير أزيد من 12 نوعا من الطفيليات و الديدان تعيش في أجسامها و غالبا لا تقضي عليها حرارة الطبخ

و لحم الخنزير يحتوي من الدهون ضعفي ما يوجد في لحم البقر. و تنقل الخنازير حوالي 30 مرضا الى الانسان. و مع كل هذا لا زال الغربيون و غير المسلمين بصفة عامة يقبلون على أكل لحم الخنزير و التفنن في طبخه

يقول الله تعالى في سورة الأنعام الآية 145

قُلْ لا أَجِدُ فِي مَا أُوحِيَ إِلَيَّ مُحَرَّماً عَلَى طَاعِمٍ يَطْعَمُهُ إِلا أَنْ يَكُونَ مَيْتَةً أَوْ دَماً مَسْفُوحاً أَوْ لَحْمَ خِنْزِيرٍ فَإِنَّهُ رِجْسٌ

و التحريم موجود أيضا في الكتاب المقدس حيث ورد في سفر التثنية 3/14-8

لا تأكل رجسا ما ؛ هذه البهائم التي تأكلونها ... والخنزير لأنه يشق الظلف ، لكنه لا يجتر ، فهو نجس لكم ، فمن لحمها لا تأكلوا ، وجثثها لا تلمسوا

اليهودي الأمريكي جوزيف أوويدز مبتكر الجعة الخفيفة

اليهودي هارتوغ ايليون تلميذ باستور الذي طور الخميرة الخاصة ببيرة هاينيكن

المضافات الغذائية

مواد معظمها كيماوية تضاف الى الأغذية المصنعة من أجل وظائف معينة. و هي عدة أنواع أقلها سوءا الفيتامينات المضافة و أكثرها سوءا معدلات الحموضة و الملونات و مثبتات المستحلبات و المنكهات و المحليات و المرطبات و المواد الحافظة. يرمز الى هذه المواد باختصارات تجدها مكتوبة على علبة أي غذاء مصنع مثل ...E121 E142 E150c E150d

تشير الأرقام من 100 إلى 199 للملونات
ومن 200 إلى 299 للمواد الحافظة
ومن 300 إلى 399 لمضادات الأكسدة ومنظمات الحموضة
ومن 400 إلى 499 لرافعات القوام والمثبتات وعوامل الاستحلاب
ومن 500 إلى 599 لمنظمات الحموضة ومهمدات الانتفاخ
ومن 600 إلى 699 لمحسنات الطعم
ومن 900 إلى 999 مواد متفرقة
ومن 1000 إلى 1999 مواد كيماوية إضافية

و تستخدم في الولايات المتحدة حوالي 3000 مادة مضافة و 827 في أوروبا

الغلوتامات أحادية الصوديوم

من بين المواد المضافة الى الأغذية المصنعة مادة الغلوتامات أحادية الصوديوم التي يمكنها أن تضر بالجنين قبل حتى أن يصل عمره الى شهر واحد. حيث لاحقا يصبح طفلا مصابا بفرط الحركة أو التوحد. انها مادة سامة تسبب مشاكل صحية كثيرة منها اضطرابات في الهضم و النوبات القلبية و متلازمة الألم العضلي المتفشي و مقاومة الأنسولين و الزيادة في الوزن و غير ذلك. معظم شركات الأغذية تخفي هذه المادة في مكونات منتجاتها تحت اسم آخر. و مادة الغلوتامات توجد في جميع اللقاحات المستخدمة في الولايات المتحدة

الأسبارتام

تصف الدكتورة بيتي مارتيني الأسبارتام بأنه مادة مضافة معدلة وراثيا مخدرة سامة مهيجة للأعصاب و مسرطنة تخرب الميتوكوندريا. الميتوكوندريا هي جسم داخل الخلية يعتبر مركز توليد الطاقة فيها

يقول الدكتور راسل بلايلوك عن الأسبارتام بأنه مادة غذائية غير ضرورية و أنه لتجنب السمنة و متلازمة الأيض و تلف الأعصاب و السرطان يجب الابتعاد عن مثل هذه المواد

ان الأسبارتام يضر بالأمهات الحوامل و الأجنة و المواليد الجدد و هو يحدث تغيرات في الدماغ قد لا تصلح. و قد ثبت أيضا أن من أضراره تسميم الكبد و الكلى و التوحد و نقص الذكاء و الموت المفاجئ و تخريب البانكرياس و التسبب في الولادة المبكرة. حسب الدكتور جيمس باون فان جزيئة الأسبارتام عبارة عن سم كحولي يعتبر أكثر سمية من الايثانول ب20 ألف مرة

و يوضع الأسبارتام غالبا فيما يسمى بمشروبات الحمية Diet Drinks التي تكون في معظمها مشروبات غازية خالية من السكر. أول مشروب من هذا النوع هو No-Cal الذي ابتكره سنة 1952 اليهوديان الأمريكيان هايمان و موريس كيرش

و يقول آرثر ايفانجيليستا المفتش السابق في ادارة الغذاء و الدواء الأمريكية في مقالة له بعنوان Asparthame : The History of a Killer

ان الأسبارتام عبارة عن سم فريد من نوعه. انه ليس عاملا مسببا للحساسية بل بالأحرى سم حقيقي. ان مونسانتو و ادارة الغذاء و الدواء الأمريكية يخدعان الناس عبر الاعلام بجعلهم يعتقدون بأن الأسبارتام آمن فهو ليس كذلك. بصفتي أمريكيا وضع ثقته في النظام  و عمل فيه يغضبني كون الصحة العامة قد همشت في سبيل الجشع

و يقول مارك هنري بروفيسور الكيمياء الجزيئية في جامعة ستراسبورغ في رسالة بعث بها الى ادارة الصحة الفرنسية بتاريخ 3 يناير 2012

لقد قرأت جميع الدراسات العلمية التي تدافع عن سلامة الأسبارتام...و كذلك جميع الحجج المقدمة من طرف مصنعي هذه الجزيئة. و بعدما قضيت آلاف الساعات في قراءة هاته الكتابات العلمية خرجت برأي و الحكم غير قابل للاستئناف : الأسبارتام جزيئة خطيرة للغاية يجب أن تلغى من تغذيتنا. افهموا جيدا بأن هذا ليس رأي شخص ملتح مدافع عن البيئة...و لكنه رأي بروفيسور جامعي يعرف مهنته

أما كورين غوجي خبيرة التغذية الفرنسية فتقول في حوار لموقع أوفيرتور بتاريخ 27 فبراير 2012

ان جهل أصحاب الوزرات البيضاء يثير غضبي...انهم يعطونه (الأسبارتام) لمرضى السكري على شكل بدائل للسكر و يضعونه في ياوورت الأطفال ذوي الثلاث سنوات و يسمحون بالصودا لايت في غرف الأطفال المصابين بالسرطان. هذا أمر غير مقبول و مخزي تماما. 35 سنة من الدراسات المستقلة حول الموضوع تشير الى أن الأسبارتام يسبب مشاكل

اليهودي سام بورن مخترع آلة صناعة المصاصات

اليهودية البريطانية نايجيلا لاوسون مقدمة برامج الطبخ الشهيرة و الملقبة بملكة اباحية الطعام لطريقتها الفاتنة في تقديم الأكلات

اليهودي الأمريكي ماكس تيشلر قاد الفريق الذي نجح في تصنيع مجموعة من الفيتامينات منها فيتامين سي و بي2 و بي3 و بي5 و بي6 بالاضافة الى هرمون الكورتيزون. الفيتامينات المصنعة ليست آمنة خاصة على المدى البعيد على عكس الفيتامينات الطبيعية في الأغذية

اليهودي جوزيف هامبرو (1780 - 1840) أسس أول مصنع للأغذية المعلبة في الدانمارك. هامبرو كان مستشار رئيس الوزراء الدانماركي يوهان سيغيسموند فون موستينغ

الأغذية المعالجة بالاشعاع

يقول الباحث الأمريكي في الصحة مايك أدامز بأن السلطات الصحية و الغذائية الأمريكية بتواطؤ مع الشركات الكبرى تخطط لنشر الأغذية المعرضة للاشعاع من أجل اضعاف صحة المواطنين. أول غذاء تمت معالجته بالاشعاع كان هو القمح سنة 1963. و الهدف من هذه العملية هو القضاء على البكتيريا أو بعض الحشرات داخل الغذاء عن طريق تعريضه للأشعة الكهرومغناطيسية. الا أنه ثبت أن تعريض الأغذية للاشعاع يقضي على نكهتها و رائحتها و يفسد شكلها. من ناحية أخرى فان هذه العملية تقضي بنسبة كبيرة على الفيتامينات و البروتينات  مثلا 80 في المئة من فيتامين ألف في البيض و نصف كمية البيتا كاروتين في عصير البرتقال. حيث تنتج المعالجة الاشعاعية ما يسمى بالجذور الحرة. لهذا تعتبر أفران الميكروويف التي تسخن الأغذية بالاشعاع غير صحية اطلاقا

لاحظ عدد من العلماء حدوث مشاكل صحية خطيرة لدى حيوانات المختبرات التي تم اطعامها أغذية معالجة بالاشعاع. من بين هذه العواقب الاصابة بالأورام و السرطانات و ضعف في جهاز المناعة و حتى الموت المبكر

الفليور أو الفليوريد

مادة كيماوية تضاف الى الموارد المائية في كثير من الدول و تدخل ضمن المكونات الرئيسية لمعاجين الأسنان. و معظم الناس لا يعرفون خطر هاته المادة على صحة الانسان. يقول الدكتور روبرت كارتون الذي عمل كعالم لدى وكالة حماية البيئة الأمريكية لمدة 20 سنة

الفلورة هي أكبر قضية خداع علمي في هذا القرن ان لم يكن في كل الأزمنة

و أول من جرب الفليور على البشر النازيون ثم السوفيات الذين كانوا خلال النصف الأول من القرن 20 يضيفون هاته المادة الى مياه معسكرات الاعتقال لكي يشرب منها المعتقلون فيصبحون ضعيفي الذكاء قابلين للترويض و الخضوع. و بالفعل فقد أثبتت دراسات قام بها علماء صينيون انخفاضا في معدل الذكاء لدى الأطفال الذين يشربون بكثرة مياها تحتوي على الفليور

يقول أليكس كريستوفر في كتابه Pandora's Box

الفليوريد مادة من المخلفات الصناعية. ان العشرينات و الثلاثينات من القرن 20 عرفت نموا فلكيا في صناعات الألومينيوم و أسمدة الفوسفاط. بيد أن نموها السريع أدى الى ظهور مشاكل تلوث غير متوقعة. و الملوث كان هو الفليوريد. ما دام الفليوريد غير قابل للتحلل عضويا فان الاستعمال المفرط له كمبيد ضد الحشرات أو القوارض قد يخلق خطرا صحيا للبشر قريبا

اليهودي الفرنسي هنري مواسون أول من اكتشف الفليور. ساهم اكتشافه في استخدام هذه المادة في عدة صناعات

معظم دول أوروبا لا تضيف الفليور الى المياه و تمنع ذلك منعا كليا ألمانيا و بلجيكا و اللوكسمبورغ..و لكنه يستعمل في دول أخرى كالولايات المتحدة حيث 67 في المئة من الموارد المائية يضاف اليها الفليور. و هو أيضا يدخل ضمن بعض العقاقير الدوائية مثل البروزاك المضاد الشهير للاكتئاب و غاز السارين المستهدف للأعصاب. و معظم مياه الشرب المعدنية التي تباع في القنينات تحتوي على الفليوريد لكنها لا تشير الى الأمر على ملصق القنينة

و المثير للاهتمام أن الفليور لا يزول من الماء حتى و ان تم غليه الا اذا استعمل نظام فلترة خاص. و اي شيء يطبخ باستعمال الماء المفلور يتشبع بالفليور

يقول الدكتور دين بورك الذي قضى 34 عاما في المركز الوطني للسرطان بأمريكا

في الحقيقة ان الفليوريد يسبب موت البشر بالسرطان أكثر بكثير من أي مادة كيميائية أخرى

و يقول عالم الكيمياء الأمريكي تشارلز ايليوت بيركينز

أقول هذا بكل جدية و اخلاص كعالم قضى ما يقرب من 20 سنة من البحث في الكيمياء و الكيمياء الحيوية و الفيزيولوجيا و دراسة الفليورين - ان أي شخص يشرب ماء مضافا اليه الفليور صناعيا لمدة سنة أو أكثر لن يبقى أبدا الشخص نفسه عقليا و جسديا

و الفليور يستخدم في النقش على الزجاج و السيراميك و شرائح الكمبيوتر و تكرير مشتقات البترول و كبح التخمر في مصانع انتاج الخمر و البيرة و تلميع الألومينيوم و يدخل بصفة عامة في مواد التخدير الطبي

من الأمراض و الآثار الجانبية التي يتسبب فيها الفليوريد

السرطان - اتلاف الدماغ لدى الجنين -هشاشة العظام و الأسنان - انخفاض في هرموني الاستروجين الأنثوي و التيستوستيرون الذكوري - ضعف في الذكاء و الذاكرة - الخمول و الفتور - الاضرار بالغدة الصنوبرية و الغدة الدرقية - حصى الكلى - الفشل الكلوي - عرقلة انتاج كريات الدم البيضاء - قتل خلايا الدماغ - العقم - التأثير على عمل القلب - التوحد - الزهايمر

المياه المعدنية

حتى المياه المعدنية لها سلبيات على صحتنا فلو سلمت من مواد كيماوية مضافة فانها لا تسلم من وضعها في قنينات بلاستيكية و كل شيء مصنوع من البلاستيك يشكل خطرا على الصحة خاصة اذا كان الوعاء البلاستيكي ساخنا أو باردا. و أقل قنينات البلاستيك سوءا هي تلك المكتوب عليه PEHD

أما أنواع البلاستيك الأخرى فهي

PVC / 3V = يحرر مادتين كيماويتين سامتين تؤثر على الهرمونات في أجسامنا

PET / PETE = يستخدم أيضا في قنينات المشروبات الغازية و زيوت المطبخ. يحرر عدة معادن ثقيلة و مواد كيماوية سامة تؤثر على توازن الهرمونات

PS = يحرر مواد مسرطنة و يستخدم غالبا في فناجين القهوة

PC = أخطر أنواع البلاستيك و يستخدم غالبا في قنينات المياه للرياضيين و في أوعية الأغذية و يحتوي على مادة كيماوية سامة جدا هي البيسفينول اي