لتجدن أشد الناس عداوة للذين آمنوا اليهود والذين أشركوا 

العلمانية أو كما يسميها البعض باللائكية هي أحد منتجات الماسونية و أدواتها الذكية في بناء النظام العالمي الجديد. ففي كتاب بعنوان The Dying God: The Hidden History of Western Civilization يبين المؤرخ الكندي المسلم ديفيد ليفينغستون بأن الثقافة العلمانية هي نتاج ثقافة باطنية تعود أصولها الى بابل القديمة من خلال الماسونية و الصليب الوردي و فرسان الهيكل و أفلاطون و الكابالا. يقول ليفينغستون الذي كان لا دينيا ثم أسلم

المبدأ الأساسي لمعظم الأديان هو أن تعامل الآخرين مثلما تحب أن يعاملوك. انه مبدأ عدالة. أما صاحب العقيدة الخفية فان غروره يغريه بالبحث عن معرفة تجعله ينعزل عن الناس

يبين ليفينغستون أيضا أن هذه العقيدة الباطنية قد تبنتها سرا النخب التي كانت وراء كل من الثورة الانجليزية في 1649 و الثورة الأمريكية في 1776 و الثورة الفرنسية في 1789 و الثورة الروسية في 1917. و القاسم المشترك بين هذه الثورات هو الانقلاب على الدين و تأسيس أنظمة علمانية في تلك الدول

يقول ليفيغستون أيضا

ان علمانية المتنورين ليست مبنية على الالحاد بل على تعاليم خفية قديمة. ففي المستويات العليا للمتنورين كان لوسيفر هو من حرر الانسان بأن بين له أن الحقيقة هي عدم وجود أي حقيقة و أن كل الأخلاق عبارة عن عرف فحسب اخترعه العوام الأغبياء...بالنسبة للمتنورين الغاية تبرر الوسيلة. و برنامجهم الذي بدأ في القرن 18 هدفه تشويه سمعة كل الأديان عن طريق وصفها بالخرافة و أنها معادية للحرية ألا و هي حرية أن يفعلوا كل ما يرغبون به

لوسيفر أو مقابله بروميثيوس من الرموز الممجدة لدى العلمانيين فاليك ما قال الشاعر العلماني عبد المعطي حجازي في مقالة له بصحيفة الأهرام عدد 17 أكتوبر 2007

أمس‏,‏ قلت ان الطهطاوي سرق لنا النار‏,‏ لكن الطهطاوي لم يكن أول سارق لها ولن يكون الأخير‏,‏ فالنار التي سرقها الطهطاوي هي النار التي سرقها بروميثيوس‏.‏.‏النار التي سرقها بروميثيوس... هي المعرفة‏,‏ وهي الحكمة‏,‏ وهي النور الذي نهتدي به في الظلمة‏,‏ ونتحرر من الخوف‏,‏ ونتقدم إلي الامام‏,‏ وننتصر علي البؤس والخرافة والطغيان

و قد أسس الفيلسوف الملحد بول كورتز سنة 1969 دارا لنشر الكتب باسم بروميثيوس. و كورتز هذا هو مؤسس (CFI) أكبر منظمة علمانية في أمريكا و تتبع له منظمة داوكينز للعلم و العقل

اليهودي بول كورتز كتب البيان الانساني الثاني سنة 1973 الذي أظهر الرفض المطلق للألوهية و الدين و دعا الى الحرية الكاملة في الاجهاض و منع الحمل

للعلمانية معنيان أولهما فصل الدين عن الدولة و قد حدث في معظم الدول و ثانيهما فصل الدين عن الحياة و هو ما حدث و ما زال يحدث بنسب متفاوتة في كل من الغرب و العالم الاسلامي

حتى الدول العربية و الاسلامية التي تنص في دساتيرها على أن الاسلام هو الدين الرسمي للدولة و جزء من هويتها تمارس العلمانية في الكثير من مجالات الحياة. و هناك دول تطبق الشريعة جزئيا فقط و هي السعودية و السودان و جزر القمر و سلطنة بروناي. و المناطق الوحيدة في العالم الاسلامي التي تلتزم فيما يبدو بالشريعة الاسلامية هي اقليم آتشيه في اندونيسيا و المناطق الشمالية من نيجيريا و اقليم مينداناو المتمتع بالحكم الذاتي في الفيليبين. أما الدول المسلمة ذات الأنظمة العلمانية الصريحة فهي

مالي - تشاد - السينغال - غامبيا - آذربيجان - كازاخستان - كيرغيزستان - لبنان - سوريا - تركيا - طاجيكيستان - تركمنستان - ماليزيا - البوسنة و الهرسك - ألبانيا - كوسوفو

الملحدون يكفرون بالدين جملة و تفصيلا و العلمانيون يهمشونه الى أقصى درجة ممكنة و لا يعترفون بأنه منهج حياة كامل يغطي كل شيئ من الذرة الى المجرة و من فراش الزوجية الى العلاقات الدولية

العلمانيون ينظرون الى الدين كعائق أمام التقدم. انهم يعتقدون بأن الدين ما هو الا مجموعة من الخرافات و أن الانسان فوق كل شيء و أنه عبارة عن آلة لا روح لها. و كمثال على ذلك يقول العلماني عبد الله المدني في صحيفة الأيام البحرينية

طالبت بعمل غربلة للمواد الدراسية، بحيث يعطى نصيب الأسد في المناهج لعلوم العصر وفنونه، بدلا من التركيز على الروايات والأساطير ووصف حالات أزمان انتهت، أو قضاء أوقات ثمينة في حفظ ما يتوجب على المسلم إخراجه من زكاة إن كانت لديه مئة ناقة أو خمسون من الإبل أو عشرة خراف مثلا. إن هذا الأسلوب الطاغي في إقحام الدين في كل شيء أثناء تربية النشء وتعليمه، فضلا عما يبثّ ليل نهار في عقله عن طريق المدرسة والإعلام والجامع من أفكار الجهاد ومقاطعة غير المسلمين وعذاب القبر وفضل الاستشهاد ونعيم الجنة وبؤس الحياة الدنيا، ناهيك عن إقناعه بأنه الأفضل والأحسن والأطهر والأكثر علوا وشأنا من غيره من بني البشر بسبب دينه فقط، هو الذي خلق لنا جيلا متشددا مكفهر الوجه معاديا للعالم

كما قلنا سابقا فان الملحدين و العلمانيين يشتركون في الاعتقاد بأن الأخلاق يحددها البشر فقط حسب البيئة التي يعيشون فيها و وفق ما تمليه عليهم عقولهم. فما كان سيئا بالأمس يصبح جيدا و مقبولا اليوم أي أن الأمر نسبي

العلمانيون يعبدون أهواءهم قبل أن يعبدوا الله. لذلك يمكنهم تبرير أي سلوك بأنه انساني و أخلاقي فترى الكثير منهم يدافعون عن أمور مثل الاجهاض. الذي خلق آدم هو الذي علمه الأخلاق و زرع فيه فطرة سوية تحب الأشياء الطيبة و تنبذ الأشياء الخبيثة. و بذلك فان الأخلاق و القيم مصدرها الأول هو الله قبل أن يفكر فيها الانسان

اذا اختار العلماني أمرا من الدين فانه يختار ما يناسبه هو و يترك ما لا يتوافق مع هواه. لذلك قال الله تعالى : أتؤمنون ببعض الكتاب و تكفرون ببعض ؟

ترجع أصول العلمانية الى أفكار الفلاسفة الرومان و الاغريق مثل ماركوس أوريليوس و ايبيكوروس ثم مفكري عصر الأنوار و معظمهم ماسون مثل ديدرو و فولتير

و أول من استخدم مصطلح علمانية هو الكاتب البريطاني اللاأدري جورج هوليووك و ذلك سنة 1851. أما مصطلح لائكية فيعود الى سنة 1842 و كان يطلق في الأصل اسم لائكي على كل شخص ليس من رجال دين الكنيسة ثم أصبح يطلق على كل شخص علماني

الملحد العلماني أوغوست كونت هو أحد أوائل الدعاة الى تعويض النظام الديني بالنظام الوضعي العلماني. انظر حقيقة علم الاجتماع. و العلمانية الحديثة في فرنسا بدأت منذ سنة 1905 باصدار قانون الفصل بين الدولة و الكنيسة

أما اليهودي العقلاني فيليكس آدلر فقد أسس الحركة الأخلاقية سنة 1877 و جعل من مبادئها استقلالية الأخلاق عن الدين. آدلر كان يؤمن بأن أديان العالم ليست كافية لحل الاشكاليات الأخلاقية التي ظهرت حديثا و أن الأخلاق أهم من الايمان

الفيلسوف اليهودي البريطاني ألفريد آير كان أول مدير تنفيذي للجمعية الانسانية البريطانية. والده جول آير كان يعمل لدى عائلة روتشيلد ! أحد مؤسسي الجمعية الانسانية البريطاني هو الماسوني جوليان هوكسلي الذي أسس أيضا الاتحاد الأخلاقي و الانساني الدولي و كان أول رئيس للاتحاد هو اليهودي الهولندي ياب فان براغ

الفيلسوف الأمريكي ادوين آرثر بورت أحد الموقعين على البيان الانساني الأول كان عضوا في الجمجمة و العظام. من الموقعين أيضا على البيان اليهوديان برنارد فانتوس و جاكوب واينشتاين

رغم أن العلمانية أداة ماسونية للقضاء على الدين أو الحد منه و تهميشه على الأقل الا أن الكثير من المسيحيين وقعوا في فخ العلمانية و قبلوا بها مبررين ذلك بالقول المنسوب الى المسيح دع ما لقيصر لقيصر و ما للله للله

يؤمن العلمانيون بالأفكار التالية

أن التدين مسألة شخصية فقط

أن العقل مقدس و النص غير مقدس لذلك يقول طه حسين بكل وقاحة

لا شك أن الباحث الناقد و المفكر الجريئ لا يفرق في نقده بين القرآن و بين أي كتاب أدبي آخر

و هم يتبعون في هذا أفكار آدام وايزهاوت مؤسس تنظيم المتنورين الذي قال

ستختفي الملوك و القوميات من الأرض و يصبح الجنس البشري أسرة واحدة و يصبح العقل وحده هو قانون الناس

أن القوانين الوضعية لها الأولوية على الشريعة الدينية. و على هذا الأساس قال المفكر المعروف فرج فودة

الدعوة لدولة دينية جهل بحقوق الانسان و المناداة بالخلافة الاسلامية جهل بالتاريخ

أن تطبيق الدين و تعليمه يؤدي الى التطرف. و في هذا الصدد يقول الماسوني أنطوان سعادة مؤسس الحزب القومي الاجتماعي السوري

وشدة التعصب الديني المحمدي التي ما تزال ظاهرة بين محمديي سورية عائدة إلى تأخر نشوء المدارس العلمانية عندهم وقلة عددها بالنسبة إلى المدارس الدينية والتعليم المحشوّ هوساً وتعصباً دينياً

أن القرآن الكريم لا يصلح لكل زمان و مكان. و لهذا يقول الماسوني مصطفى كمال أتاتورك

الاسلام شريعة العربي الفاسد (الرسول) هو شيئ ميت. لعله كان مناسبا لقبائل الرحل في الصحراء. لكنه ليس جيدا بالنسبة للدولة التقدمية الحديثة

أنه يجب احياء الحضارات القديمة كالحضارة الفرعونية و البابلية. كما قال الملحد طه حسين

ان الفرعونية متأصلة في نفوس المصريين و ستبقى كذلك بل يجب أن تبقى وتقوى و المصري فرعوني قبل أن يكون عربياً...لو وقف الدين الإسلامي حاجزاً بيننا و بين فرعونيتنا لنبذناه

أن الحضارة الاسلامية على مر التاريخ سادها التخلف و لم تقدم شيئا للبشرية

فالعلمانية ليست محايدة الا ظاهريا فهي في الواقع بمثابة ديانة خاصة لها كهنتها. يقول الكاتب الكندي هنري ماكوف

تدعي العلمانية بأن هدفها الحرية و التسامح لكنها مجرد خدعة. انها عبارة عن عبادة شيطان مقنعة...ان العلمانيين أكثر تعصبا من أي طائفة دينية

و ما يدل على نفاق العلمانيين هو أنهم يقولون باحترام الأديان و في نفس الوقت يقيدون مظاهر التدين و يبيحون اتشار الشذوذ و الشواذ في المجتمع و يبيحون سب الأديان و اهانة مقدساتها و رموزها

 

أشهر العلمانيين في العالم العربي و الاسلامي

نوال السعداوي الطبيبة و الكاتبة المصرية المعروفة

محمد أركون المفكر و الباحث الجزائري المعروف

احمد لطفي السيد أول مدير لجامعة القاهرة

 قاسم أمين (ماسوني) أول من دعا الى تحرير المرأة في العالم العربي

طه حسين المسمى بعميد الأدب العربي

اسماعيل مظهر أحد كبار الداروينيين و الليبيراليين العرب

ميشيل عفلق مؤسس حزب البعث

أنطوان سعادة (ماسوني) مؤسس الحزب القومي الاجتماعي السوري

 أحمد سوكارنو أول رئيس لاندونيسيا بعد استقلالها

سوهارتو رئيس اندونيسيا بعد سوكارنو

مصطفى كمال أتاتورك (ماسوني) أب تركيا العلمانية

الرئيسان المصريان جمال عبد الناصر و أنور السادات

فرج فودة المفكر المصري الشهير

الحبيب بورقيبة أول رئيس لتونس بعد استقلالها

محمد البرادعي مدير الوكالة الدولية للطاقة الذرية سابقا

صادق جلال العظم المفكر السوري الشهير

-----------------------------------------------------

و كيف يموت الاله ؟ ببساطة لأن كل أتباع دينه قد تم تحويلهم الى دين آخر و لم يبق هناك أحد لجعل الأطفال يؤمنون به...اننا نحتاج فقط أن نتأكد من أن مدارسنا تعلم المعرفة العلمانية وحدها و أنها تعلم الأطفال باستمرار أن ينظروا و يشكوا في كل النظريات و الحقائق الموضوعة أمامهم بأي شكل من الأشكال..اذا استطعنا تحقيق ذلك فسيكون الاله في فترة وجيزة أمام استحقاق مراسيم الجنازة

Richard Bozarth American atheist

ان السؤال الحقيقي هو كم تسببنا من معاناة لنسائنا بتحويل أغطية رؤوسهن الى رموز و استخدامهن كبيادق في اللعبة السياسية

Orhan Pamuk famous Turkish novelist

البند الخامس - سوف تعارض ماسونية أمريكا اللاتينية بكل الوسائل الممكنة البروباغاندا الكنسية و أيضا تأسيس و نمو المجتمعات الدينية. و بالاضافة الى ذلك فانها ستفعل كل ما في وسعها لحظر هذه المجموعات في البلدان المختلفة. و تبعا لذلك فان الماسون لن يرسلوا أبناءهم ليتعلموا في المؤسسات التعليمية الكاثوليكية

البند السادس - سوف يحاول الماسون اثارة حماسة مختلف أعضاء الأحزاب السياسية من أجل الأفكار الماسونية و هي الفصل بين الكنيسة و الدولة و طرد الجماعات الدينية و الزواج المدني...و التعليم العلماني الخالص و طرد رجال الدين من المستشفيات

General congress of Latin-American lodges, Buenos Aires 1906

 

inserted by FC2 system