لتجدن أشد الناس عداوة للذين آمنوا اليهود والذين أشركوا

أقرب الفرق الى الشيعة مودة هم الصوفية و لذلك يسمي البعض الصوفية بقنطرة التشيع. حيث كان مؤسسو تلك الفرق ينتمون الى الصوفية و يتسترون بها. على سبيل المثال التشيع الصفوي الذي أسسه صفي الدين الأردبيلي أخذ الكثير من الطرق الصوفية. حيث أن صفي الدين نفسه كان ينتسب الى الطريقة القادرية قبل أن يؤسس طريقته الخاصة في منطقة قزوين. و هذا ما ساهم في نشر التشيع بايران حتى أصبحت رافضية بعد أن كانت على مذهب أهل السنة

يقول الدكتور بهاء الأمير الخبير في الماسونية و الحركات السرية

بعض الطرق الصوفية كانت إحدى قنوات تسريب الأفكار القبالية إلى بلاد الإسلام وعقول المسلمين وبعضها خصوصاً في فارس وتركيا من أنشأوها يهود

و يبدو أن من مظاهر تأثير الكابالا ما يذكر في أشعار الحب الصوفية حيث يخاطب الله تعالى و كأنه امرأة (في الكابالا لدى الاله صفة الأنوثة). كمثال على ذلك ما يقوله الصوفي الشبلي

غرستَ الحبَّ غرساً في فؤادي فلا أسلو إلى يوم التنـــــادي
جرحتَ القلب مني باتصـــــال فشــوقٌ زائـدٌ والحبُّ بادِ
سقانـي شربةً أحيـا فـــــؤادي بكأس الحب من بحر الوداد
فلولا اللَّه يحفظ عارفيه لهَام العــــــــــارفونَ بكل واد

اليهودي صامويل ليويس أمه هاريت روزنثال ابنة لينور روتشيلد (عائلة روتشيلد الشهيرة) أسس منظمة صوفية عالمية اسمها Sufi Ruhaniat International, كما أسس ممارسة روحانية مبنية على الرقص سماها Dances of Universal Peace. في سنة 1967 و بعد تشافيه من أزمة قلبية ادعى ليويس بأنه سمع صوت الرب يقول له : سأجعلك مرشدا روحيا للهيبيز !

و المعروف في التاريخ الاسلامي أن أكثر الصوفية انبطحوا أمام غزو التتار لبلاد الاسلام ليس فقط بسبب الخوف و الجبن و انما بسبب ايمانهم بمبدأ التسليم و مقام التوكل و عدم الاعتراض على قدر الله حيث قال أحد شعرائهم

يا خائفين من التتر
عوذوا بقبر أبي عمر
ينجيكمو من الضرر

و من المعروف عدم اقبال أكثر الصوفية على الجهاد في سبيل الله الا القليل منهم لذلك كانوا يلقون التشجيع و الدعم من سلطات الاحتلال الفرنسي و البريطاني في مختلف البلدان المسلمة. على سبيل المثال يقول أحمد رضا مؤسس الطريقة البريلوية في رسالته اعلام الأعلام بأن هندوستان دار الاسلام : إنه لا جهاد علينا مسلمي الهند بنصوص القرآن العظيم، ومن يقول بوجوبه فهو مخالف للمسلمين ويريد إضرارهم

بل لا يتورع الكثير منهم على مدح الغرب و الحضارة الغربية و منهم الزعيم الصوفي الشيخ عبد القادر المرابط سابقا آيان دالاس حيث يقول في محاضرة صوتية له باسبانيا

فاغنر كان الصوفي الأصيل في هذا القرن..و أدولف هتلر كان المجاهد الوحيد...توجد حضارة واحدة تسمى الحضارة الغربية...ان الغرب روحاني خالص

فأعداء الاسلام ينظرون في الغالب الى الصوفية بعين الارتياح و كذلك معظم الحكام في العالم الاسلامي بسبب ولائهم التام للحاكم و ابتعادهم عن السياسة

يقول المستشرق الفرنسي المسلم ايريك جيفروي

و في علاقتها بالحركات الإسلامية بالذات نجد أن الأنظمة العربية عملت على إدماج الصوفية في الحكم بهدف محاربة الظاهرة الإسلامية

في صيف 2002 أصدرت مؤسسة راند البحثية الأمريكية تقريرا يرصد الاتجاهات الاسلامية في العالم العربي و الاسلامي. أوصى التقرير الغرب بتأييد الاتجاه الصوفي و نشره و الدعوة اليه. و في تقرير آخر سنة 2005 نشرته مجلة US News and World Report الأمريكية بعنوان Hearts, Minds, and Dollars يقول التقرير في إحدى فقراته

يعتقد الإستراتيجيون الأمريكيون بشكل متزايد أن الحركة الصوفية بأفرعها العالمية قد تكون واحداً من أفضل الأسلحة، وبينما لا يستطيع الرسميون الأمريكيون أن يُقِرُّوا الصوفية علناً، بسبب فصل الدين عن الدولة في الدستور الأمريكي، فإنهم يدفعون علناً باتجاه تعزيز العلاقة مع الحركة الصوفية...، ومن بين البنود المقترحة هنا: استخدام المعونة الأمريكية لترميم المزارات الصوفية في الخارج والحفاظ على مخطوطاتها الكلاسيكية التي تعود إلى القرون الوسطى وترجمتها، ودفع الحكومات لتشجيع نهضة صوفية في بلادها

فعندما يتحدث المسؤولون الغربيون عن الاسلام المعتدل فانهم غالبا ما يقصدون به الاسلام على الطريقة الصوفية أو الطريقة الشيعية لأن كلاهما نسختان محرفتان عن المنهج الاسلامي الصحيح

يقول الدكتور عبد الوهاب المسيري الخبير في اليهودية و الصهيونية

ممـا له دلالـته أن العالم الغربي الذي يحارب الإسلام، يشجع الحركات الصوفية. ومن أكثر الكتب انتشاراً الآن في الغرب مؤلفات محيي الدين ابن عربي وأشعار جلال الدين الرومي، وقد أوصت لجنة الكونغرس الخاصة بالحريات الدينية بأن تقوم الدول العربية بتشجيع الحركات الصوفية؛ فالزهد في الدنيا والانصراف عنها وعن عالم السياسة يضعف ولا شك صلابة مقاومة الاستعمار الغربي

و انظر ماذا يقول اليهودي برنارد ليويس الخبير في العالم الاسلامي

إن الغرب يسعى إلى مصالحة (التصوف الإسلامي) ودعمه لكي يستطيع ملء الساحة الدينية والسياسية وفق ضوابط فصل الدين عن الحياة، وإقصائه نهائياً عن قضايا السياسة والاقتصاد، وبالطريقة نفسها التي استُخدمت في تهميش المسيحية في أوروبا والولايات المتحدة

و ينصح ديفيد شوارتز مؤلف كتاب The Two Faces of Islam: Saudi Fundamentalism and Its Role in Terrorism الأمريكيين بالتركيز على الصوفية و الاهتمام بها حيث يقول

من الواضح جداً أن على الأمريكيين أن يتعلموا المزيد عن الصوفية، وأن يتعاملوا مع شيوخها ومريديها، وأن يتعرفوا على ميولها الأساسية... يجب على أعضاء السلك الديبلوماسي الأمريكي في المدن الإسلامية من بريشتينا في كوسوفو إلى كشغار في غرب الصين، ومن فاس في المغرب إلى عاصمة إندونيسيا جاكرتا أن يضعوا الصوفيين المحليين على قائمة زياراتهم الدورية. يجب أن ينتهز الطلاب الأمريكيون ورجال الأعمال وعمال الإغاثة والسائحون فرص التعرف على الصوفيين. الأهم من ذلك، أن أي شخصالفطري داخل أو خارج الحكومة يشغل موقعاً يسمح له بالتأثير على مناقشة ورسم سياسة الولايات المتحدة الأمريكية تجاه الشرق الأوسط يمكنه أن يستفيد من فهم هذا التقليد

 

البكتاشية

بعد انتشار يهود الدونمة في تركيا قاموا بربط علاقات مع عدد من الطرق الصوفية أبرزها طريقة الدراويش التابعة للمتصوف الشهير جلال الدين الرومي و الطريقة البكطاشية. يقول اليهودي القبالي غيرشوم شوليم في كتابه The Messianic Idea in Judaism

لعله ليس صدفة أن تكون مقبرة أكثر مجموعات الدونمة تطرفا بما في ذلك قبر زعيمها باروتشيا روسو (في الاسلام عصمان بابا) موجودة بمحاذاة صومعة البيكطاشيين في سالونيكا

و كان الكثير من أفراد فرقة الانكشارية الشهيرة من البكتاشية. يقول المؤرخ الشهير برنارد ليويس في كتابه The Jews of Islam ص 133

لقد أقام التجار اليهود من سالونيكا علاقات خاصة مع فرقة الانكشارية...نسبة كبيرة من الأزياء التي كان الانكشارية يرتدونها وفرها مصنعو الأنسجة اليهود في سالونيكا

زعيم الطائفة البكطاشية ادموند براهيماي يرحب بمجموعة من حاخامات أوروبا و يستنكر انتقاد أردوغان للكيان الصهيوني

البكطاشيون يؤمنون بوحدة الوجود و يقدسون علي بن أبي طالب و الأئمة الاثنا عشر مثل الشيعة و ينكرون عدة أحكام شرعية في الاسلام منها حرمة شرب الخمر و الحجاب و أضافوا الى طريقتهم بعض الأفكار القبالية و الشامانية القديمة في آسيا الوسطى. و هي طريقة لا يتيسر الانخراط في سلكها الا بعد مضي مدة من التجربة و هي بالضبط ألف يوم و يوم. و ساعدت الطريقة البكتاشية بعض الأتراك على التعصب للقومية التركية مثلما دفعهم اليهود و الماسون الى ذلك حتى تآمروا لاسقاط الخلافة العثمانية. و يصل عدد أتباعم في تركيا وحدها الى أكثر من 13 مليونا و لكن مركزهم هو ألبانيا حيث 20 في المئة ممن ينتسبون الى الاسلام هم بكتاشيون. يقول الباحث ألبيرت دويا بأن معتقداتهم خليط من الشامانية و الصوفية و البوذية و المانوية و المسيحية و الأديان القديمة. و يقول الصحفي البريطاني هنري نويل بريلزفورد بأن البكطاشية مكانهم في الاسلام متماثل تقريبا مع مكان الماسونية في المسيحية...البكطاشيون أنفسهم يحبون تخيل الماسون على أنهم أرواح قريبة منهم

و لذلك نجد في موقع اليونسكو مدحا لهم

ان كلمات فيلسوف القرن 13 حاجي بكتاش ولي تشكل رسالة توافقت بعد 8 قرون مع اعلان حقوق الانسان الذي تبنته الأمم المتحدة سنة 1948

و حاجي بكتاش ولي هو مؤسس الطريقة البكتاشية و يعظمه أيضا النصيريون (العلويون) و هو شخصية غامضة لا يعرف عنها الكثير و قد اختلف في أصله فمنهم من قال تركي و منهم من قال فارسي

اسماعيل كمالي مؤسس دولة ألبانيا المستقلة و أول رئيس وزراء للبلاد كان صوفيا بكطاشيا

رئيس ألبانيا ايلير ميتا ينتمي الى الطريقة البكطاشية

 

دجالو الصوفية الثلاث

جلال الدين الرومي

هو متصوف شهير و شاعر فارسي الأصل ترجمت أعماله الى العديد من لغات العالم حتى وصفته قناة البي بي سي سنة 2007 بأنه أكثر الشعراء شعبية في الولايات المتحدة. و هو مؤسس الطريقة المولوية المعروفة بدوران الدراويش على ايقاع الموسيقى

بسبب تبنيه للموسيقى و الرقص و خلطهما مع الدين غنى نجوم موسيقى غربية مثل الماسونية مادونا ترجمات لأشعاره تمجد العشق و تأثير الموسيقى على النفوس

و ذهب معظم العلماء الى تكفير جلال الدين الرومي بسبب ما قال من كفريات

أنظر ماذا يقول عن جنكيز خان زعيم التتار

و دخل في كهف عميق وهناك صام عشرة أيام وأظهر الخضوع والخشوع فجاء نداء من الحق تعالى: قبلت ضراعتك وتوسلك. أخرج أينما ذهبت فستكون منصوراً وهكذا كان عندما خرجوا انتصروا بأذن الحق واستولوا على العالم

و من أفسد كتبه (كتاب المثنوي) الذي استهل مقدمته قائلا

هذا كتاب المثنوي و هو أصل أصول الدين...تنزيل من رب العالمين. لا يأتيه الباطل من بين يديه و لا من خلفه

و من بين ما قال في هذا الكتاب

إن المرأة ليست بمعشوقة ؛ بل هي نور الحق ، فقل : إنها خالقة ، أو قل : إنها مخلوقة

فما دام الخالق قد قال : ( يد الله فوق أيديهم ) ؛ فإن الله قد أعلن أن أيدينا هي يديه

فجلال الدين الرومي و طريقته يؤمنون بعقيدة وحدة الوجود التي تلغي الفرق بين الخالق و المخلوق و تعتبر الكون و الاله واحدا

أما المعلم الروحي لجلال الدين الرومي فهو شمس الدين التبريزي المتصوف و الشاعر الفارسي الذي كان يدعي التحدث الى الله تعالى و الملائكة في المنام. و التبريزي هذا اسمه الحقيقي محمد بن علي بن ملكداد من سلالة كيابزرك أميد خليفة حسن الصباح زعيم فرقة الحشاشين الاسماعيلية الارهابية التي كانت متحالفة مع الصليبيين و بالأخص فرسان الهيكل

الحلاج 

من أعلام التصوف و هو أيضا فارسي الأصل من جد مجوسي. و عرف عنه التلون و النفاق فتارة يظهر مثل الفقراء و تارة مثل الأغنياء و تارة مثل السنة و تارة مثل الشيعة و تارة مثل المعتزلة و له حيل يخدع بها الناس ذكرها ابن الجوزي و غيره حتى شك الكثير من الناس بأنه يتعامل مع شياطين الجن. و لكن المؤكد هو أنه اتبع فلسفة المجوس الزرادشتية فضل و أضل. و هو من الشخصيات الممدوحة من طرف معظم المستشرقين الغربيين الذين اعتبروه بطلا أسطوريا. و عرف عنه ادعاؤه حلول الله فيه حتى وجدت عنده رسالة بخط يده أرسلها الى شخص ما فبدأها قائلا

من الرحمن الرحيم الى فلان بن فلان

قال ابن تيمية رحمه الله

مَنِ اعْتَقَدَ مَا يَعْتَقِدُهُ الْحَلاجُ مِنَ الْمَقَالاتِ الَّتِي قُتِلَ الْحَلاجُ عَلَيْهَا فَهُوَ كَافِرٌ مُرْتَدٌّ بِاتِّفَاقِ الْمُسْلِمِينَ ; فَإِنَّ الْمُسْلِمِينَ إنَّمَا قَتَلُوهُ عَلَى الْحُلُولِ وَالاتِّحَادِ وَنَحْوِ ذَلِكَ مِنْ مَقَالاتِ أَهْلِ الزَّنْدَقَةِ وَالإِلْحَادِ كَقَوْلِهِ: أنا الله. وَقَوْلِهِ : إلَهٌ فِي السَّمَاءِ وَإِلَهٌ فِي الأَرْضِ...وَالْحَلاجُ كَانَتْ لَهُ مخاريق وَأَنْوَاعٌ مِنَ السِّحْرِ وَلَهُ كُتُبٌ مَنْسُوبَةٌ إلَيْهِ فِي السِّحْرِ. وَبِالْجُمْلَةِ فَلا خِلافَ بَيْنِ الأُمَّةِ أَنَّ مَنْ قَالَ بِحُلُولِ اللَّهِ فِي الْبَشَرِ وَاتِّحَادِهِ بِهِ وَأَنَّ الْبَشَرَ يَكُونُ إلَهًا وَهَذَا مِنَ الآلِهَةِ: فَهُوَ كَافِرٌ مُبَاحُ الدَّمِ، وَعَلَى هَذَا قُتِلَ الْحَلاجُ

وقال أيضاً : وَمَا نَعْلَمُ أَحَدًاً مِنْ أَئِمَّةِ الْمُسْلِمِينَ ذَكَرَ الْحَلاجَ بِخَيْرِ لا مِنْ الْعُلَمَاءِ وَلا مِنْ الْمَشَايِخِ ; وَلَكِنَّ بَعْضَ النَّاسِ يَقِفُ فِيهِ; لأَنَّهُ لَمْ يَعْرِفْ أَمْرَهُ

و قال عنه العلامة الحافظ الذهبي : الحلاج ممخرق كذاب حتى عند قتله

و من أقوال الحلاج المنحرفة

ما رأيت شيئا الا رأيت الله فيه

ما كان في أهل السماء موحد مثل ابليس

روحه روحي وروحي روحه إن يشأ شئت وإن شئت يشأ

أنا من أهوى ومن أهوى أنا .. نحن روحان حللنا بدنا , فإذا أبصرتني أبصرته .. وإذا أبصرته كان أنا

و في كتابه (الطواسين) يقول : أنا الحق لأني ما زلت أبدا بالحق حقا فصاحبي و أستاذي ابليس و فرعون

محي الدين بن عربي

يلقب بالشيخ الأكبر للصوفية و اليه تنسب الطريقة الأكبرية. ولد بالأندلس و فيها كان يتردد على احدى المدارس التي تعلم سرا الأفكار و المبادئ الباطنية الموروثة عن فيثاغورس. فأصبح يعتقد في نفسه أنه قد كشفت له الخفايا الكونية

يبين حقيقة ابن عربي المؤلف دغش بن شبيب العجمي في كتابه (ابن عربي عقيدته و موقف علماء المسلمين منه) فيكشف الكاتب بأن ابن عربي

طعن في بعض الأنبياء منهم نوح و ابراهيم و اسماعيل و الياس عليهم السلام

زعم بأن النار تتقلب لذة و نعيما للكفار

لم يعترف بالجهاد مطلقا

كان يداوم على أكل الحشيش

أصبح رمزا من الرموز المحببة عند النصارى و غيرهم

قال الشيخ عز الدين بن عبد السلام عن ابن عربي : شيخ سوء كذاب، يقول بقدم العالم ولا يحرم فرجا

من الأقوال الكفرية لابن عربي

و ما الكلب و الخنزير الا الهنا و ما الله الا راهب في كنيسة

العبد رب والرب عبد --- يا ليت شعري من المكلف
إن قلت عبد فذاك رب --- أو قلت رب أنى يكلف

لقد صـار قلبي قابلاً كل صورة  ... فمرعى لغزلان وديـر لرهبان...وبيت لأوثـان وكـعبة طائـف ... وألواح تـوراة ومصحف قرآن ... أدين بديـن الحب أنَّى توجهت... ركائبُه، فالحب ديـني وإيمـاني

و هذه الأبيات الأخيرة تعبر عن البعد الماسوني في أفكار ابن عربي و هو الذي له كتاب بعنوان (شجرة الكون) و هي اشارة الى شجرة الحياة القبالية و في هذا الكتاب يقول عن آدم عليه السلام : فعالم الملك كعالم جسمانيته و عالم الملكوت كعالم روحانيته

و هذا هو المسمى آدم قدمون عند القباليين حيث كان في اعتقادهم متوحدا مع الاله ثم انفصل عنه فكل شيء فيه يقابل جزءا من الكون و جزءا من الاله

فهو و غيره من كفار الصوفية يسقطون التكاليف عن أحدهم اذا وصل الى درجة من المعرفة الروحية على حد زعمهم و منهم من يستحل المحرمات كالخمر فيقول بأنها حرمت على العوام دون الخواص. و هذا مخالف لما نهى عنه الله عز و جل حيث قال : و لا تزكو أنفسكم

 

دور الصوفية و الباطنية الاسلامية في تكون الفرق المنحرفة

الحشاشون و الاسماعيلية

كانوا يقدسون شخص ابن عربي و أفعاله و ايمانهم بالمعتقدات الباطنية معروف

النصيرية أو العلويون

أحد زعمائها و هو أبو محمد عبد الله بن محمد الجنان الجنبلاني الذي مات سنة 287 هجرية أسس طريقة صوفية لجذب العامة من الشيعة و السنة سماها الجنبلانية. و بهذه الطريقة انتشر المذهب النصيري بسرعة بين تركيا و الشام. و هذه الطائفة تتميز بالسرية و الانغلاق و الغموض. أعطاهم الاحتلال الفرنسي الحكم الذاتي في سوريا لغاية في نفس يعقوب. و قبيل الاستقلال قدم عدد من وجهاء الطائفة رسالة الى السلطات الفرنسية تطلب منهم عدم الانسحاب من الأراضي السورية من أبرزهم سليمان أسد جد حافظ الأسد بائع الجولان و مدعي المقاومة و الممانعة. كلمة علوي أصلها تركي و معناها علي الاهي حيث أن معظم العلويين يؤمنون بتأليه سيدنا علي بن أبي طالب

الايزيدية

الطائفة التي تعتبر من عبدة الشيطان أيضا منشأها من طريقة صوفية هي الطريقة العدوية التي أسسها عدي بن مسافر الأموي أحد تلامذة المتصوف الشهير عبد القادر الجيلاني. و ترعرعت هذه الطريقة قي منطقة سنجار بالعراق حيث يتواجد معظم الايزيديين اليوم. ولعل المعرفة الباطنية التي ادعى مشايخهم الوصول اليها هي التي أوصلتهم تدريجيا إلى عبادة الشيطان! فقد كانوا يتورعون عن لعن الشيطان (بدلاً من سب الشيطان قل: لا إله إلا الله)، ثم مع مثابرتهم على التمسك بهذا المقام- صاروا يعنفون من يسب الشيطان، ومع الزمن، وزيادة الورع، تحول هذا إلى تقديس الشيطان ثم إلى عبادة له دون أن ننسى تبنيهم لبعض المعتقدات الزرادشتية المجوسية

الدروز

تقول الدكتورة الدرزية نجلاء عز الدين مؤلفة كتاب (الدروز في التاريخ) عن الحاكم بأمر الله الفاطمي الذي يؤلهه الدروز

فالحاكم كغيره من الصوفية، خبر المعراج الروحي فغاب بشهوده عن وجوده... يتكلم وكأن الله هو المتكلم، فيقول: وكما سما أناس بحبنا إلى الفناء في ذاتنا، فلولا المحبة لما فنوا ولما وصلوا إلى طريق الارتقاء إلى العالم الأقدس

و تعترف قائلة بأن مذهب الدروز مسلك صوفي عرفاني...فالسالك بعد أن يكون قد ارتاض بالعمل بموجب ظاهر الشريعة وباطنها يصل إلى مرحلة يصبح عندها مهيأً لتقبل الحقيقة دون حاجة إلى شعائر ووسائط

و في رسائل الحكمة الدرزية فكرة صوفية خالصة هي ان المولى سبحانه...هو الموجود في الحقيقة و لا غيره موجود

فالدروز عندما يسمون أنفسهم بالموحدين يقصدون في الظاهر أنهم يوحدون الله لكنهم في الحقيقة يقصدون بأنهم يؤمنون بوحدة الوجود

القاديانية أو الأحمدية

مؤسسها و هو الميرزا غلام أحمد هو في حقيقة الأمر صوفي مرتد ادعى أن الكشف أخبره بأن روح المسيح عليه السلام قد حلت فيه. فمن أقواله التي تثبت معتقداته الصوفية

و إني ما قلت للناس سوى ما كتبت في كتبي، أي: إني محدث، وإن الله يكلمني كما يكلم المحدثين...جاء جبريل واصطفاني وأدار إصبعه وأشار أن ربك سيعصمك من الأعداء

النجمة اليهودية في علم الأحمدية

البابية

مؤسسها الملقب بالباب و هو علي محمد رضا الشيرازي كان ينتسب الى الطريقة الشيخية كأحد تلامذة الشيخ كاظم الرشتي. و اتصل بمجموعة من المتصوفة فدخل معهم في الرياضة الصوفية 40 يوما ثم خرج يدعو لنفسه و أنه أوحي اليه بالكشف. و كتاب البابية المقدس المسمى بالبيان محشو بالعبارات الصوفية المشيرة الى وحدة الوجود. و كان من أصحاب الباب ما يقرب من 400 يهودي اثنان منهم حاخامان

البهائية

المتفرعة عن البابية و التي أسسها الميرزا حسين علي الملقب ببهاء الله. حسين علي عندما انشق عن البابية هرب الى قرية في شمال العراق و أظهر للناس الزهد و التصوف و بدأ يجالس الصوفية. و من المعلوم أن الطائفة البهائية معترف بها عالميا و هي مدعومة و محمية بقوة من طرف الأمم المتحدة و من المقربين اليها موريس سترونغ الملياردير الكندي و العضو في نادي روما أحد كيانات المتنورين

 

الصوفية و الماسونية

أبو حامد الغزالي

حتى الشيخ الغزالي الشهير على الرغم من أنه صوفي معتدل الا أنه لم يسلم من الايمان بمعتقدات باطنية توجد في الماسونية و الحركات السرية. فها هو في كتابه (ميزان العمل) يقول صراحة بأن الفاضل له ثلاث عقائد: عقيدة مع العوامّ يعيش بها في الدنيا؛ كالفقه مثلاً. وعقيدة مع الطلبة يدرّسها لهم؛ كالكلام. والثالثة: سر لا يطّلع عليه أحدٌ إلا الخواصّ

و حتى في كتابه (فضائح الباطنية) ص 109 يقول الغزالي

والحلول قد ذهب اليه طوائف كَثِيرَة فَلَيْسَ بطلَان مَذْهَب الحلولية ضَرُورِيًّا فَكيف يكون ضَرُورِيًّا وَفِيه من الْخلاف الْمَشْهُور مَا لَا يكَاد يخفى

الأمير عبد القادر الجزائري

عبد القادر الجزائري الذي عاش في القرن 19 و الذي يعتبر من أبطال الجزائر في مقاومته للاحتلال الفرنسي باع دينه و ضميره بعدما خضع للفرنسيين فأرسلوه الى دمشق معززا مكرما و جعلوا له مقاما فاخرا هناك و كرموه بوسام شرفي

الأمير عبد القادر كان صوفيا و دخل الى الصوفية من باب الطريقة النقشبندية ثم اتبع الطريقة القادرية التي انتمى اليها والده ثم الطريقة الدرقاوية احدى فروع الطريقة الشاذلية. الطريقة الشاذلية ترجع أصولها الى الطريقة الأكبرية التي أسسها المرتد محيي الدين بن عربي. و عبد القادر الجزائري كان صديقا لكل من جين ديغبي و السير ريتشارد بورتون

جين ديغبي و الملقبة بليدي ايلينبورو كانت احدى النساء البريطانيات الأرستقراطيات اللواتي عشن في الخلاعة حيث تزوجت ب4 رجال و كان لديها الكثير من العشاق

أما ريتشارد بورتون فقد كان مستكشفا و مستشرقا و جاسوسا بريطانيا ماسونيا عين قنصلا في دمشق سنة 1869. و هو أيضا من المهووسين بالجنس و المتهمين بالشذوذ الجنسي. و كان من مدمني الخمر و من متناولي الحشيش و الأفيون و محبي الروايات الاباحية و التراث الصوفي

بورتون دخل الى الماسونية عندما انضم الى محفل الأمل في الهند و هو القائل : الصوفية هي الأم الشرقية للماسونية

فبعد تكريمه من طرف فرنسا أصبح عبد القادر الجزائري ماسونيا و يقال أنه أسس محفلا في دمشق

رودولف فون سيبوطيندورف

كان من مؤسسي منظمة ثولي السرية في ألمانيا و هو ماسوني ثيوصوفي عمل لدى المخابرات العسكرية النازية في تركيا و كان مقربا من الصوفية و خاصة الطريقة البكطاشية. حسب سيبوطيندورف فان النازية و الصوفية لهما أصل آري مشترك

جورج غوردجييف

من أبرز رموز الباطنية في القرن 19 ذهب الى مدينة بخارى في آسيا الوسطى حيث جالس مجموعة من الصوفية النقشبندية الذين يسمون بالخواجاغان أي أساتذة الحكمة. هؤلاء كانوا يعتبرون أنفسهم أخوية العالم حيث يرحبون بجميع الأديان. و كانوا يؤمنون بوجود نخبة روحية دائمة يقودها ما يسمى بقطب الزمان الذي هو عبارة عن روح انسانية تتلقى المعرفة الالهية مباشرة و تنقلها الى البشر بواسطة أرواح أخرى تسمى المتحولون. فأصبح غوردجييف معتقدا لنفس الأفكار

و فكر غوردجييف هو خليط من الثيوصوفيا و الفيثاغورية الجديدة و معتقدات الصليب الوردي و الخيمياء. و كان غوردجييف يؤمن بأن الاسلام انحرف عن التعاليم المحمدية الصحيحة و أن الصوفيين الذين وجدهم في آسيا الوسطى هم الذين حافظوا على الاسلام الصحيح

في سنة 1953 التقى قائد المخابرات العسكرية البريطانية في استانبول جون بينيت بعبد الله الداغستاني شيخ الطريقة الصوفية النقشبندية الحقانية في دمشق و ذلك في زيارة سرية. الداغستاني و بينيت كلاهما كانا صديقين حميمين لغوردجييف حيث علم الداغستاني أسرار ما يسمى بالنقاط التسع

أخوية سارمونغ

هي أخوية صوفية باطنية يقال أنها تواجدت في آسيا الوسطى و كتب عنها المعلم الروحي غوردجييف. سارمونغ مشتقة من كلمة سارمان الفارسية التي تعني النحل. تذكر أن خلية النحل تعتبر أيضا من الرموز الماسونية. يعتقد أن من هذه الأخوية نشأت طقوس الدراويش المتمثلة في الدوران

 

الراحل سعيد رمضان البوطي المدافع الشرس عن نظام الأسد كان مقربا من الصوفية فوالده من شيوخ الصوفية و قد أخذ العلم منه

الرئيس الشيشاني رمضان قاديروف عميل روسيا و فتى بوتين المدلل ينتمي الى الصوفية

 

الخلاصة

كل انحراف عن الاسلام الصحيح يكون مرحبا به و مدعوما من طرف نخبة المتنورين و نفس الأمر ينطبق على الصوفية اجمالا. فالصوفيون من أهل البدع و بعضهم كفار. يقول الامام الذهبي رحمه الله

العابد العاري من العلم متى زهد وتبتل وجاع ، وخلا بنفسه ، وترك اللحم والثمار ، واقتصر على الدقة والكسرة، صفت حواسه ولطفت ، ولازمته خطرات النفس ، وسمع خطاباً يتولد من الجوع والسهر ... ، وولج الشيطان في باطنه وخرج ، فيعتقد أنه قد وصل ، وخوطب وارتقى ، فيتمكن منه الشيطان ويوسوس له ...وربما آل به الأمر أن يعتقد أنه ولي صاحب كرامات وتمكن

-----------------------------------------------------

الساسة في الغرب لا يعادون الإسلام الطقوسي بل يعادون الإسلام الذي ينازعهم السلطة ويطلب لنفسه موضع قدم في حركة الحياة

الدكتور مصطفى محمود

لا يجوز للشخص أن يرفض أو يعترض على أي مسألة من مسائل شيخه حتى لو عارضت أحكام الاسلام الصريحة

الشيخ ناظم الحقاني زعيم الطريقة النقشبندية الحقانية

بعد الروافض سيكون الصوفية الأخطر على الأمة. فهم الأوسع انتشارا في العالم الإسلامي واختراقا له، والأقرب للروافض في أساطيرهم، والأطوع للغرب

الدكتور أكرم حجازي المفكر و المحلل السياسي الأردني

المزيد من الشهادات الفاضحة للصوفية

 

 
inserted by FC2 system